أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *















المزيد.....

حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 00:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(حرق داي بيري وحرق الطيارمعاذ) *

{الوسائل المتطورة مع الاهداف غير الواضحة هي السمة المميزة لزماننا} - اينشتاين -.

أصبح ألارهاب من خلال وضع بعض الناس وبيئتهم ذو وجود ثقافي له نوع من العدمية أي رفض الاخلاق العامة وهو نتاج غريب ومستورد زرع نفسه كقاعدة للحياة لتعمم مفهوم (حرب الجميع ضد الجميع ). ممكن ان ينطبق هذا التعبير على شعوب منطقة الشرق الاوسط لما تواجه من قتل وذبح وسبي وحرق واستعار ألارهاب مخزون الدين كوسيلة للطغيان نتج عنه إنشاء دولة خلافة لاتتبع خٌلق اسلافها بل احراج والغاء دور اصحابها ومعتنقيها ..

أول تعريف للارهاب قرأته عند إرسطو عندما اطلق عليه اسم – الرعب –
وفسره برعب عروض المسرح اليوناني حينها .
وأصبح الارهاب وسيلة وغاية لتحقيق جملة اهداف و متوفر عند الطلب في كل وقت وزمان ويهدف ألارهاب الى نشر وخلق خوف شامل ، وإخافة المجتمع ،ونشر الفساد بالديمقراطية ، وقتل روح الوطنية والاخلاص بالمخاصصة الطائفية . ويبقى تاثيره النفسي لفترة طويلة ليس على الضحية بل من بقى حياً أي ليس القتل غايته بل اخافة الاحياء .بينما لو حدث مثلا دهس في سيارة اوحرق محطة كهرباء فان امر ذلك موقت وسينتهي بينما الارهاب يوميا يأتي بصيغ متجدده القبول .
توسع الارهاب وانتشر اكثر واصبح السلاح الخفي نتيجه الستار الدخاني المثار حوله من قوته وسرعة ايجاده في أي مجتمع مهما كان محصنا وقويا وقدرته على السيطرة والمناورة دون الحاجة الى جيش جرار اودولة أكبرأو حائط ذو أذان . بل اصبح الارهاب مثل السوق اين وجد الطلب عليه وجد العرض .
ونشأ الارهاب تزامنا مع توفر وسائل الاعلام وكانت الصحف سابقا تنقل ذلك بالصور المرعبة ، ولكن بعد انتشار التلفزيون والنت اصبح للارهاب اخوان واشقاء وذلك لنقل الفضائيات مجانا المشاهد الحية المفزعة والمقززة وبذلك قدم الاعلام التلفزيوني خدمة كان يحلم بها الارهاب دون الحاجة الى خوض اعتى المعارك بل تلاعب وسيطر على الوعي من خلال البث الحي اليومي والمتكررلجرائم ألارهاب .
وفي تأثير الاعلام قال زميل هتلر- أ.شبير :{ بوسائل تقنية الراديو ومكبرات الصوت تم انتزاع التفكير المستقل من 80 مليون انسان }هذاحدث زمن هتلر فكيف بتقنية إعلام اليوم ، فان العالم كله ألان تحت سيطرة اغراض قنوات BBC وCNN والجزيزة والحدث والشرقية وروداو وغيرهما .

كثير من الدول اعتمدت الارهاب اسلوبا كما في فرنسا وكذلك مبررا اخلاقيا اثناء الثورة الفرنسية لحاجة ارهاب دوله ضد ارهاب المعارضة .
وكان لسقوط الاتحاد السوفيتي السابق وانتهاء الحرب الباردة مع اميركا سبب وفراغ لظهور الارهاب استغلته الامبريالية وربيبتها الاستعمار عدو الشعوب
للعمل عليه ضمن مبدأ بوش القائل – كُل من ليس معنا فهو مع الارهاب – فاصبح كل الناس عند بوش وعند الارهاب سيان . ورغم رفض المنطقة والعرب للشيوعية التي فهمت معنى الحياة في مقولة – الدين افيون الشعوب - ولكن غياب الاتحاد السوفيتي مقرونا بالماركسية اللينية احدث فراغا في توازن القوى الكبرى العالمية وانتج وانجب للعرب والعالم الاسوأ وهو المولود الجديد – الارهاب – الذي دخل من نفس باب الدين الحصين باستخدام مبادئه السامية لمساوئ طريقة مستخدميه .
بلى .. ونعم ألان يتم حرق شعوب منطقتنا بتاريخها ووجودها من خلال الارهاب وليس الدليل جديدا هنا اليوم في حرق طيار اردني واحد (رحمه الله) يبلغ من العمر 25 سنه بينما يستمر حرق وتدمير تاريخ وتراث شعوب منطقة باكملها يعود لالاف السنيين منذ سومر وبابل . ولايوجد حد وحل سريع وشريف لوقف هذا الارهاب الدموي الذي موت رحمة الله في جينوسايد سنجار وقتل الفقراء في زمن الاغنياء والاغبياء ،ويستمر سليل الجثث والذبح اليومي بلا انقطاع . ليمتد النار الى باريس مدينه النور والى الحاسوب الياباني البعيد تماما عن العنف من حيث المسافة واخلاق اليابان ثم يحط في الاردن الدولة الصغيرة والفقيرة لتدك طائراتها معاقل داعش في سوريا والعراق وهو الاقرب الى اسرائيل والزرقاوي ، لقد احدث أسرالطيار معاذ وحرقه بتمثيل كانه فلم عاطفي يسحب تاثيره على أي مشاهد ، وتسارع عرضه وانتشاره ثم فجأة يتم سحبه من مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان حقق الغرض بسلب وعيننا دون ردها . و توجد افلام عالمية تمثل طريقة الحرق هكذا لمجرمين ولكن فلم حرق الاردني يبدو انه اخرج باكثر من كاميرا تصوير موثرة الزوايا واضافة الى وجود دواعش واقفين يبدو عليهم العافية من حيث الطول واللباس واللثام لاكمال المشهد وسيطرة الخوف لكل مشاهد وقد يدخل على الفلم فوتوشوب ودوبلاج وباخراج متخصيين بذلك أكملوا الفلم للنهاية بتقنية هوليود ... اضافة الى ورود اشارات تاريخية في الفلم لتبرير الحرق . ولكن الفعل الاقوى هو تضاد فعل الحرق هذا مع قول قدسي - لايُعذب بالنار إلا رب النار - . بقى نقول إن الخاسر الوحيد هو شعوبنا المسكينه من هذا الارهاب ومشتقاته المنومة بالديمقراطية وحقوق الانسان وحق الاقليات والتسامح والعيش الرغيد في بلاد الغربة السعيد بعد أن اصبحنا نازحين عن ديارنا باختيار الارهابي السقيم . ويعزى سبب صنع الارهاب في - الغرب نتيجة مرحلة التنوير ثم أكتشف الارهاب كطريقة هائلة للتأثير في افكار المواطنيين وسلوكهم – وقد نصدق اكثر الاشياء ولكن لسنا مجبرين لتصديق كلها. ولان ماحدث عندنا من غرائب جرائم الارهاب لايصدق فيهاعقل ولادين مثال مذبحة كنيسة سيدة النجاة وجينوسايد شنكال وسبايكر وغيرها ، ولم يتحرك العالم بقوة ضد ذلك بل ببطء وبصورة نمطية ، ونتذكر لعبة مرض جنون البقر عندما حدثت في بريطانيا وظهر مؤخرا بانها كانت فعلا لعبة حيث لاجنون ولابقر بل جر إذن في مال المافيا ونسب العائلة الملكية البريطانية ؟ و تلحق بها ألان أيضا مرض ايبولا في افريقيا وهو الان للزوال لنفاذ اسباب ووجود ه ومفعوله ، ونحن أيضا عرس علينا الارهاب الذي لايزول بسرعة ، ويُسود وجوه بيضاء ناصعة آمنه. ويظهر المجرم بريئا واللص أمينا والشرف زنا . وقد نجد وضع العراق الديمقراطي الان مؤشرا لانتشار الارهاب من خلال الظلم والفساد الفاحش وكذلك سوء التعليم ومناهج المدارس فمثلا خطأ تدريس مادة الاديان في المدارس الابتدائية العراقية .وعند حصة الاديان يتم فرز التلاميذ للصفوف من حيث اديانهم هذا مسلم وذاك مسيحي والاخر ايزيدي مما نعلمهم بانهم يختلفون منذ الصغر وليسوا اخوان واشقاء كما هم اصلا ، وتلك مصيبة قادمة نشارك بها مجبرين .ومهما يكن يجب مواجهة الارهاب على الارض ولاننسى منذ اليوم الاول لداعش وقفة قوة حماية شنكال الفرقة الوحيدة التي تصدت لداعش تحت عدة مسميات واهمها وكلها تقريبا البيشمركة الابطال الذي قدموا لحد اليوم اكثر من الف شهيد وقتيل في مواجهة داعش علما بان اقليم كوردستان ذو امكانيات محدودة لكنه استطاع اعادة تنظيم قواته والتصدي للارهاب والوقف بوجهه بينما امكانيات دول كبرى تفرك أذانها وتنظر باعجاب لشجاعة وطريقة بيشمركة الاقليم .ولكن يجب دوما الحذر من الاستنزاف الطويل لهذه المعركة واستغلال اندفاع البيشمركة لمعارك ليس لهم فيها حاجة ...و التمعن الجيد لموقف دول التحالف الجيد والمتذبب أحيانا في مواجهة ومنع الارهاب و قد تتحرك حسب حاجتها ومصلحتها أو كما قال معاوية بن سفيان (لكل عمل ثواب ) . فأميركا وزعت الشر وتحاول إطفائه مشتعلا . والالمان حاضرين بالسلاح والمدربين ، وألاردن ينتقم بالقصف الجوي فقط رغم انه من اهل مكة ، والامارات يقال تنسحب بعد أن سُحبت باضطرار ومن ثم تطالب بتسليح العشائر السنية ! واليابان تقول لاحرب مباشرة بل تقدم دعم مالي وتوفر فرص عمل لصد الثغرات وسد منابع الارهاب ،ولعل غيرها بدل وضع سم لفئران الدواعش تطلق لهم القطط . واخر القول عند هيراقليطس : ( الناس المستيقظون لهم عالم واحد أما النائمون فكل واحد له عالمه ) ..



*داي بيري : اسم إمرأة ايزيدية سنجارية ووحيدة لها من العمر70سنه حرقها الدواعش حتى الموت في كوخها الصغيربعد احتلال شنكال والتي اتخذت الكوخ ملاذا امنا منعزلا عن العالم المجنون لكن تم حرقها من قبل الدواعش قبل حرق معاذ وكان الظالمين قد تصوروا إن حرق معاذ يمر مثل حرق داي بيري الذي ليس لها غير الله.. لكن طائرات الحق اكيد رفعت الظلم ودفنت بالنار من حرق( داي بيري) بنار معاذ لآن رحمة الله لن تموت حتى وان مات الله في قلوب الدواعش ومن يرفع راية لااله إلا الله . لابد ان يعي إن الله لايترك الظالم والقاتل ولو بعد حين ، وانه موجود في كل مكان ولن يترك حق احدأ ومن زرع الشر لجاره سوف يجده في داره ، وفي خزائن الله لايضيع شيئا من الحق كما لايقبل الحرق .
وادناه رابط صور حرق داي بيري :

[url=http://www.gulfup.com/?MNARib][img]http://im61.gulfup.com/0Cz3Er.jpg[/img][/url]

[url=http://www.gulfup.com/?891dbx][img]http://im61.gulfup.com/3aitmk.jpg[/img][/url]

[url=http://www.gulfup.com/?ffbe23][img]http://im61.gulfup.com/dRyYCc.jpg[/img][/url]




















#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غرائب الحرب على داعش
- هنا دهوك
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات
- القومية والدين
- جينوسايد سنجار , خاتم البشر
- عرض وتحليل لكتاب حكايات شمدين
- انتخابات عصر التقسيم
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *