أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - قيامة صغرى















المزيد.....

قيامة صغرى


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 17:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قٍيامه صغرى


هذا مايحدث حقيقة في شرقنا الاوسطي الآن أي منذ بدايات الربيع العربي وهو خريف عربي حقا ، لكن هذه القيامات تحدث على مراحل ، و مفردة دولة بعد دولة لغرض حساب وتقييم نتائجها لبناء حسابات المستقبل عليها ! ومع العراق واحداثه استخدم اسلوب التدخل المباشر واما بقية الدول فلكل ( لحية لها مقص ) كما يقول المثل الشعبي ، ولورجعنا للماضي ومنذ بداية الاحتلال الفارسي ثم العثماني ولحقه الاستعمار البريطاني والفرنسي والامريكاني الآن المُجمل كاستعمار متطور يحمل مشاريع تلهية الشعوب المتمثلة- بالاعمار وحقوق الانسان والديمقراطية ( وهو يعرف انه لاديمقراطية على ارضية الشريعة ) وجاؤا بالدين كوسيلة وطريقة للصراع والتغيير بين الشعوب الواحدة وبعد ان نفذت الفائدة من تاثير الاحزاب السياسية او الوطنية والقومية وكان هذا الخيار الذهبي والسماوي فعالا ، باعتبار الدين يدخل ويتدخل في كل شئ في دنيانا الاولى ومصيرنا في الاخرة . حتى نكون اقرب الى الموضوع بعد انتهاء الحروب العربية الاسرائيلية والتى ضيعت الشعوب العربية من تقدمها وبناء جيلها وعمرها مالايكمن تعويضه ابدا بعد مئات السنين نسي امر فلسطين ولحقها كل الدول العربية من الضياع و من عدم القدرة على الحفاظ على بيوتها فكيف بدولها ؟ .بدأ اظهار قوة هذه القيامة الصغرى وشرارتها بالعراقيين الشعب الاكثر تحملا لكل ماسي الموت والقتل والدماروالحروب المستمرة ( وحامل صيت اكبر سبي لليهود بابليا والاخر اشوري ) حيث لم يستطيع الشعب العراقي تغيير النظام الاُ بجلب الراعي الاول الامريكي ليتدخل ويغيير راس النظام فقط واستمر الحال بالويلات هكذا ، و خرج الاميركان ولم تنتهي الحرب بعد 10 سنوات من تحرير او غزو العراق ( لا بل الاميركان الان يستقبلون اللاجئين العراقيين للعيش على ارضهم بامان وهم لم يفعلوا بتوفير الامان والاستقرار في العراق المحرر بايديهم الا في مناطق محددة ) يا للغرابة !!- و ما يجلب الغضب في العراق ان اعداء النظام السابق امس هم (اعداء ) بعضهم البعض اليوم!!( باستثناء شمال العراق حيث حكومة اقليم كوردستان العراق تصالحت وتسامحت مع الماضي ومع الكل ولم تسحب أي حجرة من البيت الكوردي لمعرفتها مسبقا بان من الشجاعة اكمال بناء ماتخرب من البيوت وليس تجميل وترميم ماتحقق فحسب وهذه ميزة للشعوب الايجابية ) ويظهر جليا إن السبب الرئيسي للنزاعات والاختلاف في بغداد هو الاحتقان اوالصراع الديني ( الطائفي ) للاسف وليس عوائد النظام السابق ، .فبدلا من ان يرتاحوا من الهجرة والظلم والعذاب تراهم اليوم يمارسون نفس الشئ تجاه بعضهم البعض !! كيف نعللها ؟ ويستمر الحال ومن ازمة يصعب حلها الى ظهور مائة أزمة اخرى !! ولنعرج قليلا الى( القيامة ) في تونس الخضراء فبعد التخلل الرئاسي بطريقة دراماتيكية طار زين العابدين ليحط محله – الدين - فلا الدين حط بالامان ولااستقرت تونس، وقياسا للعراق لم تقع ويلات هناك قبل السقوط كانوا في نعيم فلماذا عدم الاستقرار والتوافق لحد الآن ؟ ومن وراء سقوط تونس جاء الدور في ارض الكنانة،(بلد الحضارات وام الدنيا ) و بعد ان عزل المبارك واذ بالبركة تطير معه ومن سوء الى اسوأ( ومن المؤسف ان يحاكموا مبارك المريض على فراش الموت ليظهر للعالم كله بانهم مرضى مثله و يحتاجوا علاجاً ) ولعل (الاخوان) هناك لم يترجموا الكلمة الى اخوان- حقيقية - فاذ بهم اضداد ومع العلم انهم يحملون احلى الاسماء من الاخوية وهي ( الاخوان المسلمين ) وحسب قول د. نوال السعداوي مامعناه ( الدين هوافضل الاشياء لاحداث البلبة والنزاعات في الوقت الحاضر ) ولااحزاب سياسية تتصارع او تحكم بل (الدين ) وهنا تكمن الكارثة الابدية في لا تفاهم في الحل الديني لاي مشكلة لان التفسيرات والتاويلات والفتاوى متاحة للكل . وكنا ( زمن الحرب العراقية الايرانية – نلاحظ إن العراق يكفر ايران بايات من الدين وايران ايضا تكفر العراق بايات من الدين ) ونحن نستغرب كيف يتقاتل دولتان جارتان اسلاميتان فيما بينها( والله موصي بسابع جار)ونقول لعلها ( الاسباب سياسية ) . لكن اسباب القيامة والحروب والتغيير العربي اليوم كلها تقريبا هي لاصحاب (الدين الواحد) ومن داخل الشعب الواحد وبلا قيادة محددة او حتى خطة لمسقبل افضل ؟ وبلا تدخل خارجي مباشر ! وهنا يكمن البحث في المجهول لايجاد الحل والاستقراروالتفاهم . وعلى الرغم انه قامت حروب عالمية مماثلة في الغرب لكن فور انتهاء الحروب بدأت مشاريع الاعمار ومنها (مشروع مارشال ) المعروف في اوربا . واما ليبيا فكانت شعوبها في النعيم القبلي والشعبي واذ يذهبون بالقذافي الى النهاية ، ولانهاية لهم في الاستقرار والسعادة لان القادم هو الدين ويملك الروح فقط ( والذي لايلمس باليد مثل المادة ) واذ بفقدان روح الامن والاستقرار (والانكى قتلوا القذافي أي اصبحوا (مثله ) قتلة ، وعند العرب –الثأر يبقى – او بشر القاتل بالقتيل ولو بعد حين - ويستمر المجهول في المصير مفتوحا ! . اما (القيامة ) في سوريا فالظاهر والقائد هو (الدين ايضا ) في احداث التغيير - والخاسر ليس بشار او معيته- بل الشعب باكمله حالهم مثل حالنا، ولان مستوى الدمار الحالي في سوريا لم يٌعوضه مستقبلا الاعمار او حقوق الانسان او حتى جمال الغرب المسمى ب ( الديمقراطية ) واننا في العراق رغم الغنى والثروة النفطية لم نستطيع اصلاح 20% من خراب البلد ، فكيف بسوريا الحافية القدمين وهي معذورة بسبب اقتصادها؟ {والحل العام لمشاكل وقيامات المنطقة هذه يكمن في رأي في ترك الدين جانبا واتباع - القانون المدني والانساني - المعمول به والناجح في الدول المتقدمة وبدونه لن يسلم احدا من الكارثة او الطوفان اوهذه القيامة الصغرى حتى اصحاب الديانات الكبرى وهم يذهبون بالديانات الصغرى او الاقليات الى الضياع والهجرة وترك بلاد اجدادهم الاصليين الذي دافعوا عنها لاجل الوطن وليس لاشخاصها وحكامها . إن القادم لايضمن لاحد البقاء لانه لم يأتي (كرمان عيونك ) بل جاء لغاياته في مصالحه .}

. والمعروف بالقول إن الذي يحكم العالم اليوم هي دولة اسرائيل كما نعول بتعليق مشاكلنا على هذه الشماعة أي ليس ( الدين اليهودي او التوراة) بل الوجه الاخر لليهود يقود العالم وهو( التجارة والمال ) ولكن نرى في شرقنا الاصرار على ان يكون الحكم والحاكم الوحيد هو ( الدين ) وقد استخدمه غيرنا فلم يجدي نفعا ، وهم يعلمون ان أي كتاب ديني ليس فيه طريقة تعلمنا في صنع شخاطة او سيارة بل الصانع الوحيد هو القوانين المدنية والمالية والانسانية والعلمية المتطورة . وعليه فان الدين عندما يصبح في السلطة ويحكم يكون البلد قد فشل في التعايش والاستقرار ، والخلاصة تقول على مايبدوا إن مايحدث في شرقنا مخطط له مسبقا وبحنكة وتسير الخطة بنجاح .والخاسر الوحيد هو (الشعوب فقط ) ويتغير رأس النظام فقط اما بقية سيئات مايقودالبلد والنظام من بعدهم باق على حاله. (والفساد آفة جديدة قضت على الديمقراطية والاعمار تماما في العراق كمثال على ذلك ) ومستقبل المنطقة الى المجهول ولانه حسب تقارير الامم المتحده فان دول المنطقه تتجه نحو شراء (الاسلحة) بدل التنمية الاقتصادية والسلاح لابد من استخدامه بالسوء (يوما ) وكما نلاحظ الان ترسانه الدول العربية تستخدم لقتل شعوبها واهلها بدل ماسبب شراءها كان للدفاع عن البلد او تحريرفلسطين فلا تحررت فلسطين ولاتحرروا انفسهم ايضا !! وادرج ادناه تشابه امور واسباب مايحدث عندنا وردت في كتاب (برتوكولات حكماء صهيون) لمؤلفة الروسي سرجون تيلوس ، - علما ان هذه البروتوكولات وضعت اصلا لكيفية السيطرة على العالم - تقول مقتطفات منها {{ الاول :- اختيار رؤساء من الاداريين لهم ميول العبيد وغير مدربين على الحكم وعليه يكونوا لعبة بايادي الغير. والثاني :- الضغط على عقول الشعوب بالانتقاد وتسخر عقول العامة بالكلام الاجوف . وثالثا :- الشعب موبوء بافكار الحرية والتحررومن اجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطاته، والذهب سيطر على العالم بدل الدين ، السياسة لااخلاق لها- وكذلك نشر المبادئ الهدامة مثل حرية العقيدة والمساواة - . ورابعا : يجب ان نغير الرأي العام بتغييرات من جميع النواحي لكل الاساليب والاراء المتناقضة حتى يضيعوا في متاهاتهم عندئذ يسلكون طرق لا تؤدي الى رأي سياسي وسيكون رأي القادة فيه قاطع}} هذا مااخترته لكم على الرغم من وجود فقرات اخرى منها مثلا – الثورة نباح كلب على فيل ! والغاء القانون المدني – وعدم فرض ضرائب في بداية الثورة – والتزام الحشمة والحياء – وتصفير رؤساء الجامعات - وتكبيرالجيش والشرطة – واتباع العنف والارهاب عن طريق دول اخرى !! . وأرى تطابق الكثير على واقعنا الحالي ونحن لانأبه لذلك ،او كما قال شكسيبر ( من السهل ان نخدع الناس ولكن من الصعب ان نقنعهم انهم مخدوعين ) وارجو من اخواني القراء تقدير بان مااقصدة ليس عدم تأهيل الدين عموما او نجاحه في قيادة المجتمع او الحياة بل الميلان وسوء استغلاله من قبل الساسة ورجال الدين و ترك مضمونه الانساني والايماني في كتبهم الصحيحة بحيث نراهم على الارض اعوجاجا اكثر ماعندهم من السماء من نواصب العدل والحق .



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - قيامة صغرى