أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - انتخابات عصر التقسيم















المزيد.....

انتخابات عصر التقسيم


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


– ميزوبوتاميا -وادي الرافدين – بلاد سومر وبابل وآشور – ارض السواد – وغيرها من الاسماء التاريخية والكبيرة والتي حملت اسم العراق ودخل منها التاريخ و الحضارة وخرج منها (بخَجل ) وبقى - بلا - ولازمًه البلاء والحزن، ولم تنفعه حضارته وتاريخه ليرتوي منها وبقى ضمآنا والكأس بيده ! لا بل ظهرت مدن حديثة عهد وحضارة رائعة العمران والتطور مثل دبي وعادت مدن لامجادها بفضل ابنائها مثل اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق ، وبقيت بابل وآشور وبغداد على مسمياتها القديمة تتعكز بها وعليهاوتلعق جراحها !! . ومناسبه هذه الاوجاع لا تنتهي وما إجراء الانتخابات المحلية الاخيرة لمجالس المحافظات في نصف مساحة العراق في جو لاشمول إنتخابي وديمقراطي فيه ، واذ هذه الديمقراطية مَريضه بطريقة جلبها وتطبيقها وأشخاصها ، واصبح الشعب لها وقوداً بعد ان كان املها بحياة سعيدة . تمت هذه الانتخابات بشكل لايمت لوحدة العراق في شئ ( فقسٌم ) البلد بالانتخابات الديمقراطية حيث انتخابات الجنوب فقط بينما الجزء الاكبر من المنطقة الغربية غير مشمولة اضافة الى خصوصية الاقليم وعليه اننا سائرون الى الفدرالية او اللامركزية ويقود ايضا الى تفتيت العراق تحضيرأ للتقسيم برضى الجميع . واعتقد بانه لايوجد عراقي يفكر اويريد التقسيم لغرض التقسيم انما تلافيا للازمات المتتالية والتى ليس لها حل مع اصحاب العلاقة لغياب لغة التفاهم بين كل مكونات الشعب العراقي ، وعليه اصبح التقسيم للاسف واقع حال على الارض في العراق – شئنا ام أبينا ومن وراء التهجير والتغير الديمغرافي فاصبح كل الحبايب من المذهب الواحد تسكن بجوار بعضها البعض مجبرين لسوء الوضع الامني وامور عدة اخرى . أي عراقي لايرغب في التقسيم ولكن بمرور سوء وضع البلد والحال بدؤا يبحثون عنه !! ولو نظرنا لموقف الاخرين من التقسيم – فالعرب - مع وحدة العراق ، واقليميا – فاكثرالدول المجاورة ترغب بتقسيم العراق وتعمل خلف الاسوار لذلك ولكن امام الرأي العام تدعي حرصها على وحدة العراق- والامتداد المذهبي لكل من ايران وتركيا واضح للعيان . وعالميا - اميركا وعرابها هنري كيسنجر قال منذ سبيعينات القرن الماضي ( إن العراق طائر ذو- 3 - اجنحه – ) قاصدا ًالسنه والشيعة والاكراد – أي لايمكنهما الطيران ، واضاف بعدها تصريحا نراه الان من خلال الاحتقان المذهبي والمحاصصة قائلا ( إن الصراع العالمي سيكون صراع ثقافات وهويات ، وماعدم حل حلف الناتو بسبب وجوده كعوامل جغرافية ثقافية وليس جغرافية سياسية ) وزاد الطين بلٌه في الثمانينات رامسفيلد عندما قال بان ( الكويت سكين في خاصرة العراق ) وحدث ماكسر ظهر البعير في 2 اب 1991م . ومن ذاك الوقت او قبله تعمل الخليه للانشطار والتقسيم . ولو رجعنا لتاريخ العراق والحديث والمعاصر والقديم في كونه لم يشهد ( التقسيم ) وإن وجد فانه يظهر بَطلا يٌوحد البلاد ، وفي نفس الوقت لم يشهد (الديمقراطية) أيضا منذ العهد السومري ولحد الان ناهيك عن احتلاله وغزوه مرات كثيرة ، أي لم نشهد ديمقراطية حقيقية نرغبها لواقع شعبنا فكيف لها العيش والتطبيق ، بعد ان حلت علينا على ظهر دبابة ومستوردة وليست زراعة محلية . و جاؤا الينا بالديمقراطية و يريدون ثمن بضاعتهم وباي طريقة كانت !! وعلى الرغم من نجاح الديمقراطية في مراحل تطورها في اقليم كوردستان العراق منذ انتفاضة عام 1991م وهي تجربة عراقية ناجحة يمكن تعميم الاستفادة منها وتأكيدأ للعالم بان الشعب العراقي حي وفيه العديد من التجارب الناجحة في حال توفر الظروف وفسح المجال للشعب . والمرء يستغرب من وضعنا الحالي من حيث عندما احتل المغول العراق بسقوط الدولة العباسية في خلال مدة – 3 – ايام فقط حققوا الامن والاستقرار وفتحوا الاسواق وضبطوا الحدود كلها !! ونحن في العام العاشر من التغيير و نبحث عن الماضي في الحاضر ونجهل عِبَرالماضي ومايمكن الاستفادة من تجاربه المفيدة لنظلم انفسنا بمستقبل مجهول ؟ وكلنا يعلم بان العراق فيه طوائف وقوميات متعددة وكثيرة نحترمها جميعا وصفها طارق عزيز موخرا عبر التلفاز ب ( اللملوم)- اي لايمكن جمعه - واصفا وضع العراق بالمتعب

وكانت محاورته للمتحدث محرجة وتظهر ما آل اليه وضع العراق سابقا ولاحقا ومبرراً احوال الربيع العربي الحالي . إن تطبيق الديمقراطية على الشريعة صعب ، وحتى العلمانية تتعارض مع الشريعة ، بل هناك من يعتبرها إرتداد .وانه غير مجدي اجراء انتخابات في دولة دينية بالدستور وكيف بنا اذا كان من يعمل على الوتر الطائفي و المذهبي .
ومن الطبيعي ان تكون الانتخابات من إفرازات الديمقراطية لكنُ تًعثر تطبيقها كثيرا ولن تستمر .وهناك اسباب اخرى ابعدتنا عن التطبيق الديمقراطي في عراقنا ألا وهو
, ( الفساد) بل ذبحها على قبلة الدينار والدولار ،. ولو نعرج قليلا لنرى ونتعرف اكثرعن ( الديمقراطية والحرية ) التي اصبحت اغلى من الخبز في منطقة الشرق الاوسط فلا شبعنا من الخبز ولا من الديمقراطية وبقينا نبحث عنها وهي على مرآى عيوننا . وهنا استذكر قول (تشارلز تيللي ) عن الديمقراطية بانها :-
[نهج ديناميكي يبقى دائما ناقصا وعرضه للانقلاب والاطاحه به ] -والديناميكية في التحليل النفسي تعني التفاعل بين القوى والدوافع المختلفة في الانسان او في الجماعة وماينتج عن ذلك من التأثير في السلوك - وقال دستوفسكي ( 1821-1881م) صاحب رواية الجريمة والعقاب والاخوة كازامانوف ، له رأي وتجارب ومحٌن مع الحرية مؤكدا بانها- تقود البشر الى الشر – ومضيفا- بانها المصير الفاجع للانسان وللعالم – واضاف [ الحرية حينما تنحل الى تعسف لاتعرف لشئ ( قداسة) ولاتقبل أي احد ، وإن حرية الروح الانسانية هي حرية شر وليست حرية خير ] ومن طرافة ما قاله – اذا كان الانسان على صورة( قرد) فنحن في العنف واذا كان الانسان على صورة( الله) فكنا متحابين !! . وقبل اكثر من قرن قال المفكر محمد عبدة – [ ليس من الحكمة ان تعطي الرعية مالم تستعد له فذلك بمثابة تمكين القاصرين التصرف بما له قبل بلوغه سن الرشد ] وكما ان محمد عبده كان مُصرا ًعلى الاصلاح التربوي والتعليمي والاجتماعي المتدرج وطويل الامد قبل البنية السياسية وهو افضل(( الحلول )) .


ولو عدنا لموضوعنا في ترديد البعض لقبول عصر التقسيم لانه هناك: -
{ عدة جهات تعمل على نفر او ارغام المقابل بالانفراد والانعزال ومن ثم التقسيم من خلال اجباره وتهميشه ورفضه باحقاد لاتليق بالعراقيين ابدا ، وواضح جدا في معالجة وضع اقليم كوردستان العراق منذ 100 سنه والى الان فعند رفض شخص لابد من ذهابه للغير فكيف برفض شعب كامل !! والنتيجه البحث عن منفذ اخر للخلاص لصعوبة تقبل البعض لبعضنا الاخر وطول مدة الازمات والمشاكل وغياب الحلول } إن مساؤي الديمقراطية كثيرة وابسط مثل انتخاب أي عنصر كان له تاثير مادي ومعنوي في المجتمع وقد يكون غير متعلم فنون الحياة ومن ثم فوزه وجعله رئيس لمجموعة من ذوي الشهادات والكفاءات وبهذا قتل اصحاب الكفاءات وعوق المجتمع . وبينما في الغرب المقياس هوألكفاءة وما تقدمة من خدمة هو ألاساس في انتخابه و ثانيا في الغرب : إن اخطأ فرد يمكن تبديله مثل تبديل قميص الملابس ،او هو يقدم استقالته مشكورا . بينما عندنا في حال تغيير شخص غير مجدي تنقلب الدنيا !! . واخيرا اصبح واضحا إن المحاصصة تقود لخراب البلد وتقسيمه وتزيد الاحتقانات المذهبية ، وكما أن الشعور بالخوف من تجارب الماضي المريرة جعل اهل العراق يبحثون عن مستقبلهم في عدة اتجاهات وتوجهات كانت تعتبر نشازأ او معيارا وخيانه سابقا اما اليوم فلا حرج من ذلك ، مثل الانحياز لدول الجوار وكذلك تفشي الفساد الاداري بملايين الدولارات لمسميات وشخصيات كبار من اصحاب النسب والحسب !! والخلاصة قد تنتعش جزء او بعض مناطق العراق من مايحدث من انتخابات وتغييرات لكن عموم العراق فيه الكثير من الازمات المستفحلة والمستمرة دون حل في الافق وبصيص امل بذلك ، مما يجعل الناس في يأس وتعب وملل من أي أمان اومستقبل افضل واختتم بحكمة مارثن لوثر { علينا ان نتعلم كيف نعيش سوية كالاخوة .. او نهلك معا كالحمقى }.



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - انتخابات عصر التقسيم