أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ألسبي البابلي والسبي ألاميركي














المزيد.....

ألسبي البابلي والسبي ألاميركي


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 18:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



طبعا لامجال للمقارنه بين حضارة بابل و أميركا ولكن الحكم وألامر للاقوى دوما والفيلسوف (برتد رسل) يقول عن أميركا بانه (حتى الله عند ألاميركان مجرد تعويذه ) فنرى كل شئ اميركي هذه الايام. وكلنا يعرف قصة السبي البابلي وانطلاق نبوخذنصر من بلاد الرافدين وسبي اليهود من أورشليم القدس مقيدين بالسلاسل الى بابل .و من وقتها لم يعد راحة في وادي الرافدين ولن اُعوٍل على ( نظرية المؤامرة ) ولكن لكل فعل رد فعل .
وقد حان وقت دفع فاتورة السبي البابلي بعد آلاف السنيين ولابأس نسميه بالمقابل السبي الاميركي ولكن بين ذاك ألسبي وهذا شعوب وحضارات بادت بعد أن سادت.
و لو راجعنا قليلا بعض ألوقائع التي اعقبت التصريحات المرعبة للساسة الاميركان لعرفنا إنهم يفعلون كل شئ ، و أبدأ ب (هنري كيسنجر وزير الخارجية ألامريكي ألاسبق عندما قال عام 1969م) : ( اننا سنحكم على الدول بما في ذلك الشيوعية بناء على تصرفاتها لاعلى أيدولوجيتها من الداخل ) وعليه تخلت عن أعز اصدقائها مثل شاه ايران الذي في ظل حكمه غَدر بالكورد في إتفاقية الجزائر عام 1975م .. وتتعاون أميركا مع ألد خصومها مثل كاسترو وينسحب ذلك على التعامل مع داعش اي لايهمها تطبيق او انشاء دولة اسلامية بل مدى استفادة امريكا من خفض سعر النفط وخفض قيمه اليورو أمام الدولار ولايهمها ابادة شعوب كاملة فقيرة كالشعب الفلسطيني و سبي اهل سنجار واغتصاب اطفالهم ونسائهم وكانه أمرعادي بينما تتشدق اوربا واميركا يوميا بحقوق الانسان والديمقراطية ؟ .
و يُعَرف كيسنجر بانه ينتمي الى ألمدرسة الواقعية الكلاسيكية التي تؤمن بمبدأ { توازن القوى } وغرد في السبعينات وقال عن العراق بانه (طائر ذو ثلاث اجنحة ) يقصد السنه والشيعة والاكراد طبعا هكذا طير لايستطيع التحليق ابدا فوقع العراق في مصيدة حرب الخليج مع ألجارة ألاسلامية ايران وجاء دور بريجنسكي مستشار الامن القومي الاميركي حين قال : ( ألاهم لتاريخ العالم {حركة طالبان } وليس إنهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة وتحرير اوربا الوسطى بل بعض الرؤوس الحارة الاسلامية ) ومنوه لقيام ألثورة الاسلامية في ايران وهونفسه مؤسس تنظيم القاعدة وله تلميذ نجيب اسمه – مايكل فيكرز – يعتبر قائد ومحرك تنظيم داعش - وهذه {الرؤوس الحارة} قد فرخت إرهاب القاعدة والزرقاوي وداعش وبوكو حرام وقريبا خراسان ونفسه بريجسنكي بعد حرب العراق أصدر كتاب بعنوان (ألاختيار: السيطرة على العالم أم قيادة العالم ) وعنوانه يكشف موضوعه ..
وتتفاعل اقوال الساسة الاميركان على الارض حين قال ديفيد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي الاسبق بان ( الكويت خاصرة العراق لنخترقه منها ) فبعد حرب ضروس مع ايران بدل من اخراج الشعب العراقي من البئر وقع في دوامة وبئر دولة الكويت العميق . وقد استفاد شعبنا الكوردي من ذلك لكن الثمن يستمر في ظهور أكثر من عائق محلي وأقليمي بتأخير قيام استقلال اقليم كوردستان العراق .
طبعا الاميركان يعيشون على التغيير والتبدل يصنعون بطلا او رئيسا قويا يحكم دولة أو حركة مسلحة يعادي جيرانه وشعبه ونفسه ثم يوقعوه أرضا كانه قطعة كارتون ، ويأتون بغيره بلباس ديمقراطي مقبول وهذا حال االربيع العربي وكذلك تعاملت بالمثل مع صنع بن لادن الى الزرقاوي الى دور الخليفة البغدادي ليعلن الخلافة الاسلامية امام أنظار العالم و كل الدول إلاسلامية الكبيرة .
وتتبع اميركا حسب الظروف الحرب بالنيابة مثل مايحدث في ليبيا وسوريا واليمن أو التدخل المابشر كما حدث في سبي العراقيين . ويستغرب تعامل أميركا من موقف تركيا وايران تجاه داعش علما بان اميركا و تركيا حليف ستراتيجي وحلف الاطلسي بينهما وتركيا تكفر وتدعم وتتلاسن مع داعش بعلم أميركا ... وأميركا تعتبر إيران عدو تقليدي ثم تٌفعل المكاسب في داخل العداوة بالسماح أو التواطء في إحتلال ايران ل 4 عواصم عربية لنشهد الهلال الشيعي . وكما أن تركيا وايران في استقرار تام وسط شرق أوسط يحترق كالبركان .
و أنقل لكم ماكتبه {د . فرانشيسكو جل وايت} - صاحب موقع ابحاث تاريخي استقصائي عن العراق وايران قال (غرض الحرب الاميركية في العراق هو وضع العراق بين اسنان أمريكا حتى تتمكن إيران من ابتلاعه وبذلك سوف تنسحب أمريكا وتترك العراق لايران ). وهذا ماقد يحصل .
وبما أن اميركا اجتاحت العراق عام 2003 م بحجة وجود اسلحة دمار شامل او وجود الدكتاتورية في الحكم وهي المسؤولة قانونيا ودوليا عن هذا البلد. لكنها انسحبت وتركت شعب العراق يلعق جراحه ويُذبح ويهجر يوميا بعد حل الجيش وقتل الوطنية وسحق اثاربابل بسرفات الدبابات وتسليم الدولة لمن جاؤا معها من ساسة بلا سياسة في الحكم والادارة شكلوا منظومة دولة داخل دولة واستفحلوا بدعم وعلم الاميركان ...وقالت اميركا أيضا جئنا لنخلص الشعب العراقي بما فيهم الاخوة الشيعة والاكراد من سنة النظام الدكتاتوري ؟ حسناُ.. واليوم رجعوا يدافعون عن السنه بحجة اضطهادهم من قبل الشيعة ماهذا ؟ ومهما يكن من قول وفعل فان خفايا التحركات الدولية وسياسة توازن الصراعات تعمل بعدم الخروج من المأزق العراقي بغالب او مغلوب ... ويربط رأي بعض المحللين وطرف منه أميركي ليُراهن على مستقبل استقرار العراق بمصير السنه وهذا ماتؤول له ألامور في لعبة الحية والدرج .
ومهما يكن فان الحكومات ظل الله على الارض كما قيل . واميركا رب ألارض .ولسنا اعدائها وقد لاناتي على بالها كافراد أو شعوب فهي تفعل ماتريد لآن السياسة لاأخلاق لها وهي مثل المومس لايهما حياء و شرف وعدل .
واختم مع { رامسفيلد} عندما قال عن المجهول والمعلوم في السياسة الاميركية : (هناك اشياء نعرف اننا نعرفها واشياء نعرف إننا لانعرفها واشياء لانعرف أن نعرف إننا نعرفها وأشياء نعرفها ولكن لانعرف إننا نعرفها ) .وهنا كيف يبقى لنا عقل وبال مع هذا الفال وصعب فهم الحال ؟



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية
- حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *
- من غرائب الحرب على داعش
- هنا دهوك
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات
- القومية والدين
- جينوسايد سنجار , خاتم البشر
- عرض وتحليل لكتاب حكايات شمدين
- انتخابات عصر التقسيم
- قيامة صغرى
- بيلنده او عيد الميلاد في الديانه الايزيدية
- أزمة العراق شيوعية
- تناسخ الارواح
- براعم لاتنمو / انا شبكية *
- قانون للديانات
- ديانة الدولار


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - ألسبي البابلي والسبي ألاميركي