أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - البصرة في المنعطف الأخير














المزيد.....

البصرة في المنعطف الأخير


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتاز البصرة بموقعها الجغرافي, الذي جعلها من أهم المدن في العراق, فهي عروس الخليج بمينائها ومطارها ونفطها الوفير الذي مثل 80 % من أنتاج العراق, وهي أم النخيل غنية بثرواتها, جميلة بسمارها عريقة بشناشيلها محتملة ملوحة الماء ولسعة حرارة الصيف المحرقة.
البصرة مدينة ذات التأريخ الكبير, فيها مقومات متكاملة لنجاحها, مع توفر الإرادة السياسية لتجعلها عاصمة العراق الاقتصادية, ونجاح هذا المشروع يعتمد على إتباع القادة توجهات مدينتهم, لان كرسي الحكم مثل كرسي الحلاق!
لا يمكن الاعتماد على الصدفة أو الحظ, لتكون البصرة متقدمة ومتطورة, وأساس تقدمها, هو أن لا تقبل بالخطأ فأساس عملها الدقة في التخطيط والسرعة في التنفيذ, له الحق في الاحتجاجات السلمية وليس بالضرورة أن يكون تقدمها بمقدار قدرتها على افتعال الأزمات, ورفع الشعارات سياسية أو دينية, التي قد تكون شرارة لنار تحرق المدينة وما حولها, ممهدة لضعاف النفوس, الى استغلال هذا الوضع في توسعة دائرة الصراع وفتح جبهة ثانية,ومحاصرة العاصمة من الجهتين.
الصراع السياسي, الذي أثمر عن ولادة داعش وأخواتها, جعل الحكومة المركزية منهمكة في مكافحة, هذا الفيروس الخطير, الذي أخترق الجسد العراقي في شمال وغرب العراق, بواسطة إبرة غدر حقنها بعض المحسوبين على العملية السياسية, مستعينين الدعم الخارجي, كان الهدف الأول منه أصابه القلب وهي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة, لكون النجف مصدر القرارات وكربلاء الصوت الناطق لها, ثانيا إفشال الديمقراطية التي حصلت في العراق خوفا من انتقالها لهم, ثالثا "الهلال الشيعي"!
إذا اخذت هذه اليد الخارجية على عاتقها, حياكة المؤامرات وللأسف نجحوا في تغيير بعض النفوس الضعيفة, وانخراطهم في هوس هذه الدول المنحرفة, التي سوف تدور الدوائر عليهم وينتقل عدوى هذا الفيروس الى دولهم مثل ما قال المثل (حفر حفرة لأخيه فوقع فيها).
حكومة وليدة أثقل كاهلها بالإرهاب المنظم, فانشغلت في كفاحها ضد داعش وأخواتها, فقررت اليد الخارجية نقل مؤامراتها الى محافظة البصرة, بعد فشلها الكبير في المحاولة الأولى, لذلك اتجهت هذه الدول بيدها التخريبية الى الجنوب وبالذات الى البصرة,لأنها تعاني من الإهمال من الحكومات المتعاقبة بمن كان يمثلها سابقا, فكانت الأرض الخصبة لزراعة الجماعات المتشددة دينيا, التي كثرت في الآونة الأخيرة في هذه المدينة, لتحقيق ما عجزت تحقيقه داعش وأخواتها في الجبهة الشمالية من جهة, ومن جهة أخرى فتح جبهة ثانية من جهة الجنوب, لتشديد الخناق على العاصمة وجعل العملية السياسية بالمهمة المستحيلة.
البصرة عزيزة عليكم فحافظوا عليها, من هذه الجماعات المتشددة التي لا يختلف خطرها عن داعش وأخواتها وبعكسه سيكون العراق في مهب الريح, والمستفيد الأول أمريكا ومن ركب مطيتها.



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا مصاصة دماء الشعوب النائمة
- يوم القدس ورمزية المستضعفين
- استشهاد الإمام علي ..أول غيث الإرهاب في الإسلام
- العراق ودوره الاقليمي..والنهوض من الكبوة.
- (بعد تردي الحال: هل سيكون التحالف الوطني في النجف بلسما؟ (!
- أقضية النجف: مدن أم قرى متخلفة
- النجف وغزو الفضائيين
- الشعب العراقي والطاقة البديلة
- المواطن يحترق بصيف لأهب
- مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار
- التحالف الوطني ورصاصة الموت الرحيم
- الاحزاب السياسية ولعبة الربح والخسارة
- لا حياة لمن تنادي
- ( الحشد الشعبي طائفي وصناعة إيرانية بعين أمريكية..!)
- يتباكون على وطنهم بدموع التماسيح
- وكانوا من طراز ألسندي بن شاهك
- على طبق من ذهب
- نحن في قمة الهرم المقلوب
- بانيقيا أكل جوفها بأفواه القوارض
- من العقل أن تكون مجنونا أحيانا


المزيد.....




- ترامب يرأس-اجتماعا واسعا- في البيت الأبيض بشأن الأوضاع في غز ...
- غاز مسيل للدموع وأعيرة نارية.. قوات إسرائيلية تقتحم محل صراف ...
- شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي تقاضي أوبن إيه آي وآبل بتهم ...
- تحليل: أزمة بنيوية.. علاقات الجزائر وفرنسا تدخل أخطر منعطف! ...
- العام الإفريقي 1960: ماذا حلّ بمستعمرات فرنسا السابقة؟
- التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
- سوريا : قتلى وجرحى في ضربات إسرائيلية على ريف دمشق وجنوب الب ...
- بعد عدة انتكاسات تقنية... -سبايس إكس- تنجح في إطلاق الرحلة ا ...
- حكايات مؤلمة من القاهرة لـ 3 أسرى فلسطينيين مبعدين
- اكتشاف مدينة غارقة وبيت فرعوني تحت الأرض في مصر.. ما الحقيقة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - البصرة في المنعطف الأخير