أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي














المزيد.....

بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على كل متتبع للأحداث التي تعصف بدول المنطقة ملاحظة أن الكرد بالرغم من توزيعهم الديني والطائفي كما هم أغلب شعوب المنطقة بين ايزيديين وسنة وشيعة، إلا أنهم والى هذه الساعة لم ينجروا الى المعركة الطائفية كما هو حال بعض القوى لدى جيرانهم العرب والفرس، إلا أن ثمة محاولات من جهات بائسة يقوم بها كل من الكرد الموالين للنظام الايراني وكذلك بعض التابعين لحزب العمال الكردستاني، وذلك من خلال السعي الحثيث لإحداث الشرخ الطائفي في المجتمع الكردي تلبية لرغبة الملالي في قم .
لذلك ترى ذلك الحلف يحاول وبشتى الوسائل إيجاد أية ثغرة في جسد المجتمع الكردي حتى تحقنه بسمومها الطائفية، ولعل أكثر ما أزعج ذلك الحلف ومنهم الناشطة كولي فيلي من الاستفتاء الذي قامت به قناة الجزيرة حول استقلال اقليم كردستان العراق هو ليس الاستفتاء بعينه، ولا جاء الامتعاض نتيجة إزعاجها من زيارة وزير الخارجية القطري خالد العطية الى هولير، إنما رد الفعل جاء لتحقيق شرط الشرخ الذي يود إحداثه الحلف الايراني في المجتمع الكردي أولاً، وثانياً في وجود البارزاني طرفاً في التوازنات الاقليمية، باعتبار أن الست فيلي هي من عبدة الإله القابع في ايمرالي، لذلك فمن الطبيعي أن تكره كل ما هو بارزاني ، ويبدو أن لهذا السبب الايديولوجي وحده تبرطمت الناشطة من الاستفتاء المذكور وكتبت مادتها المسماة: الثالوث الخطر: تركيا قطر البارتي في موقع خبر24 الابوجي.
وكان على الست كولي وقبل أن تقوم باتهام الاقليم في قصة العلاقة بين البيشمركة وداعش عليها أولاً معرفة أن تنظيم داعش دخل الى تخوم الايزيديين من منطقة نفوذ أحبائها الأبوجية في كانتون الجزيرة، أي أن الجماعة كان لهم علم بذلك وإلا فلماذا سمحوا للدواعش بدخول الاقليم من مناطق نفوذهم.
وثانياً كل العالم يعرف بعلاقة النظام السوري بتنظيم داعش كما هي واضحة أيضاً علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي بالنظام السوري القاتل، وثم أن أهل كوباني يعرفون جيداً بأن تنظيم داعش عندما دخل قرى كوباني لم تسمح وحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي للاهالي بأن يصدوا دخول الدواعش، وإنما طالبوا المواطنين بإخلاء قراهم أمام التنظيم المذكور، حيث وخلال 24 ساعة وصل التنظيم المجرم الى تخوم مدينة كوباني بدون أية مقاومة تذكر، إلى أن جاءهم الايعاز من مسيريهم وبدأوا ساعتها بحربهم مع الدواعش.
ثم وبات معروفاً أن من يحارب استقلال كردستان هم ايران وحلفاؤها في السليمانية، وشي طبيعي أن يكون الفريق الأوجلاني مع الحلف الايراني السوري ضد البارزاني باعتبار أن معلم بشار الأسد وجميل باييك هم أنفسهم ملالي قم قتلة عبدالرحمن قاسملو وفريناز خسرواني .
أما أن تخلط الناشطة بين الاوراق لتوهم الأغبياء بصحة نظريتها فلا تفوت خزعبلاتها إلا على الأغبياء الذين يودون جر الكرد الى لعبة الطائفية في المنطقة بناءً على رغبة النظام الايراني المجرم، وكذلك الفريق العلوي في مغاور قنديل، ومن المؤكد لو لم تكن الناشطة ذا توجه طائفي لما انساقت مع هذه اللعبة الخبيثة من أهل الطائفة وذلك باعتبار أنها وفق كنيتها من الطائفة الشيعية، وهو المرض الوحيد الذي لم يجتاح المناطق الكردية حتى الآن، الا أنه كما هو حال هذه الناشطة فثمة من يحاول جر الكرد الى ذلك المضمار النتن من الحروب المذهبية.
أما مدحها لبيشمركة يكيتي فلا يحتاج الى عناء تفسير لمرامي والجهة التي تسوّق لها تلك الناشطة التي تحاول على طريقتها الخاصة بث سمومها الطائفية، وقد سبقها رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم عندما قال بأن السلاح الذي بُعث الى كوباني كان من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهي عادة معروفة لدى ناكري المعروف والجميل، حيث أن من صفات الشخص اللئيم اختلاق شتى التبريرات للتهرب عن تقديم الشكر لمن مد إليه يد العون في مكانٍ وزمانٍ ما، وهو بالضبط ما قام به السيد صالح مسلم الذي قال مؤخراً بأن الأسلحة التي جاءتهم الى كوباني كانت مقدمة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أي حزب ذلك الرجل الحي الميت "الطالباني"، وذلك بهدف التهرب عن أداء واجب تقديم الشكر لرئيس وحكومة الاقليم ووزارة البيشمركة.
ثانياً البارزاني صاحب قضية ومشروع قومي ووطني ولا يستطيع بعض غربان الكتابة والسياسة التشويش عليه، وحزب البارزاني هو ليس حزب قائم على الأفكار العنصرية كحزب البعث حتى يُحارب العرب على أساس الهوية كما تتمنى ذلك تلك الناشطة، ويبدو أن الناشطة متصورة أن كل الكرد مثل الجيل الشاب في اقليم كردستان لا يعرفون شيئاً عن نضالات تلك الأطراف، وقد غاب عن بالها بأن ثمة من يتابع تحركات وأعمال الحزبين المذكورين منذ التأسيس، حيث أن الذين تتفاخر بهم كان قد تم انشاؤهم من قبل المقبور حافظ الاسد في دمشق، في الوقت الذي كان البارتي يحارب النظام العفلقي، ونظام دمشق الذي حضن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني هو نفسه النظام الذي كان يستخدم عبدالله أوجلان ضد الدولة التركية ليس حباً بالأكراد إنما فقط لاستخدامهم كأدوات لسياسته القذرة.
أما عن بقايا البعث في كردستان العراق فلربما معها حق الكاتبة في ذلك لأن البارزاني كان سمحاً مع شعبه ولم يقدم الجحوش كلهم الى المحاكمات، وقد فتح يومها صفحة جديدة مع المتعاملين مع نظام البعث العراقي، وفيما يتعلق بالأرضية الداعشية فهو مرض عام في اقليم كردستان طالما أن التخلف متعشعش في ذلك المجتمع، وربما تتناسى الست فيلي عن سبق الاصرار قصة أن أقذر الدواعش هم من المناطق التابعة لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كـ: حلبجة وخورمال وكركوك وليسوا من مناطق نفوذ أعدائها البارزانيين.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطلحات مدموغة بوشاح العقل الكردي
- هواجس مواطنٍ لم يُقتل
- التحدي الكبير في الحربِ هو أن تتمثل دور الربيع في زمن القحط ...
- مروان خورشيد: الشعر والشعراء خذلوا الثورة السورية.
- لا تجعلوا العميان يقودونكم الى الحتوف
- همساتُ المُنقادين
- الاتحاد الديمقراطي كبالون اختبار
- هل سيُعاقب فاعل الفتنة أم سيُكافأ؟
- سقطة ديمرتاش الإعلامية
- صك الشُهرة
- مرجوحة المواقف الإيرانية حيال سوريا
- ما بين داعش وإيران
- المحايّدُ المنحازْ
- مزايا داعش بعد جرائمه
- لماذا على كرد تركيا التصويت ل HDP؟
- عندما تكون الأطلال أهمُ من أصحابها
- ماذا لو انتحرت فريناز قبل أعوام؟
- سوريا أنا
- الأوجلانيون وقصة الموت مجاناً
- انزياحات المفاهيم في مديح الحرية الشخصية


المزيد.....




- ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
- حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب ...
- إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد ا ...
- نعي كاتب وشاعر كبير..
- إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
- إسرائيليون عالقون تحت الأنقاض إثر هجوم إيراني واسع بالمسيّرا ...
- هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب إيران؟
- قرار بإخلاء منزلين مطلين على الأقصى لصالح مستوطنين
- قاضية أميركية تعلق حظر ترامب التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد ...
- محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - بوادر السموم الطائفية في المجتمع الكردي