أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ما بين داعش وإيران














المزيد.....

ما بين داعش وإيران


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل الكردي أن "سارق العجوُر يظهر لوحده في فصل الخريف"، أي دع السارق حالياً فهو بنفسه سيكشف عن هويته فيما بعد، وهذا ربما ما قام به مؤخراً اللواء سعيد قاسمي، القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، والقيادي الحالي في ميليشيات "أنصار حزب الله" في قوله بأن "تنظيم داعش استلهم فكرة العمليات الانتحارية وإعداد الانتحاريين من فكر الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران.
ويظهر بأن السيد قاسمي ومن غير قصد أراد تأكيد الشكوك التي راودت الكثير من السوريين ومراقبي الدول المجاورة حول احتمالية أن تكون إيران هي التي لها حصة الأسد فـ: "الشركة المساهمة" المعروفة باسم داعش في توسيع استثماراتها الدموية في كل من سوريا والعراق، خصوصاً وأن تحركات داعش في الدولتين تسير وفق ما ترتضيه مصالح النظامين السوري والإيراني، بل وبات غالبية السوريين مؤكدين بأن داعش لا يزال يخدم النظام الأسدي في كل عملياته العسكرية وتحركاته على الأرض وفي كل مناطق نفوذه.
وقد تكون تصريحات السيد قاسمي من خلال وسائل الإعلام وقوله بأن فلسفة الانتحار استلهمها تنظيم داعش من فكر السيد خميني جاءت عفو الخاطر، أو لعله كان يهدف من وراء تصريحاته تلك حض الجماعات المرتبطة به في كل من سوريا والعراق الى الايحاء لهم للبدء بالعمليات الانتحارية تنفيذاً لوصايا الامام الخميني مُلهم الأفكار والنظريات، وذلك عندما أرجع فلسفة تفخيخ الذات الى الثورة الخمينية، ويبدو أن الرجل لا يخفي ميوله لأي شكلٍ من أشكال العنف المُمارس والارهاب الذي تمارسه الجماعات المرتبطة بهم في كل من العراق وسوريا، بل ومن فرط الاعجاب بتجربة الدواعش راح يقارن نفسه بالمنظمات الارهابية، ناسياً بأنه محسوبٌ على دولة لها قوتها ووزنها وثقلها السياسي في المنطقة، ويترتب عليها الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية، وذلك وفقاً لما ورد في موقع "عطار نيوز" الذي نقل كلمةً لقاسمي بمدينة نيشابور شمال شرق إيران والقائل حينها بأن "قوة صنع القوى الاستشهادية (الانتحارية) كانت بيدنا ولكن بعض القيادات لم ينتبهوا لذلك ولهذا فإن داعش اليوم يتبع هذا النهج".
بل ومن الانبهار بالنهج الداعشي القذر قال قاسمي أن "داعش وباستلهام نهج الإمام خميني استطاع أن يُشكل "حشدا عالمياً خبيثا" بدل " الحشد العالمي الإسلامي" الذي كان يسعى إليه الخميني" على حد قوله، أي أن تنظيم داعش الخبيث وفق قول القاسمي أخذ الفكرة والاكسير من عقل واستراتيجية الحكومة الايرانية وتحديداً من إمامها المؤسس واستخدم الفكرة قبلهم.
عموماً تلك لم تكن المرة الأولى التي يعبر فيها قادة الجمهورية الإسلامية في إيران عما يؤمنون به عبر خطاباتٍ تلتقي عقائديا مع خطاب تنظيم "داعش الإرهابي" حيث كان قد نقل مدير مؤسسة الشهداء في إيران نادر نصيري، تصريحات مماثلة عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حول اعتبار قتلى الميليشيات الايرانية في سوريا بأنهم "مجاهدون وشهداء"، إذ ووفقاً لمنظورهم فيذهب كل واحد من هؤلاء المرتزقة الى قتل الناس في ديارها بسوريا وتكريماً لإجرامهم يسمونهم شهداء، وذلك على غرار الدواعش القادمين من كل أصقاع المعمورة ليمارسوا هواياتهم الدموية هناك وفوق منها يتسنموا مقام الشهادة.
ويبدو من خلال فهم مضمون التصريحات بأن تجربة داعش الاجرامية وتقدمه الكاسح وبوتيرةٍ متسارعة منذ العام الماضي، وارتكابه الفظائع والمجازر في كل من سوريا والعراق مع احتلاله للدساكر والمدن في طريقه، أغرت الحكومة الإيرانية ويناءً عليه أراد نظام الملالي أن يستفيد من كل خبرة وأساليب داعش الإرهابية في التفخيخ والتفجير والعمليات الانتحارية، ليستفيد من هذا الارث الدموي لداعش وليعمم الثقافة والتجربة المتوحشة لدى التنظيم المذكور على الفصائل التابعة له، لذا راح يُذكّر تابعيه بأن فلسفة الدواعش هي أصلاً عائدة بأصلها للإمام الخميني، وهو ما يتوجب عليهم استرجاعه الى منابعه، واستعادة تلك الفلسفة لصُناعها حتى يطبقوها في عملياتهم العسكرية، في كل من العراق وسوريا، باعتبار أن صاحب الفكرة أولى بتطبيق مضمونها، وبذلك فقط ربما تعود مضامين البضاعة المُجرمة لأصحابها الحقيقيين حسب القاسمي وأوبته.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحايّدُ المنحازْ
- مزايا داعش بعد جرائمه
- لماذا على كرد تركيا التصويت ل HDP؟
- عندما تكون الأطلال أهمُ من أصحابها
- ماذا لو انتحرت فريناز قبل أعوام؟
- سوريا أنا
- الأوجلانيون وقصة الموت مجاناً
- انزياحات المفاهيم في مديح الحرية الشخصية
- ابحثوا عمن جعلني الطاغوت
- التضحية كُرمى المتخيل والتهرب عن أداء واجب الموجود
- ما بعد الاغتصاب
- جراثيم الأسد
- السكوت علامة الرفض
- صورة من صور الحقائق المشوهة (3)
- صورة من صور الحقائق المشوهة(2)
- صورة من صور الحقائق المشوهة (1)
- مسؤولية الارتكاس الثوري
- لو أني امرأة
- اسطورة كردية
- مبعوث السخائم


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - ما بين داعش وإيران