أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - ابحثوا عمن جعلني الطاغوت














المزيد.....

ابحثوا عمن جعلني الطاغوت


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 11:47
المحور: الادب والفن
    


مدركٌ بأني لستُ الذي قد ترتاحون في ظله بعدَ اليوم
بما أن شجرة سُلطتي أصيبت من حيث لا أدري بهوس الانفلاتْ
وهاكم ترونَ ثماري
وهي تتساقط كالشُهبِ فوق الرعية منذ أربعِ سنواتْ
وقد تخطت مبراتي حسب العارفين
رُبما حجمَ كل ما كنتُ أسمع وتسمعون بهِ من لعناتْ
وأدركتُ مؤخراً في سريَ
بأني لستُ أكثر من وحشٍ
ينهش منذ سنينٍ بجسد هذا البلد
ولربما جاهدَ صاحِبَ المشروعِ قبل أن يأخذه الموتْ
لأن أكون وريثه الفالح بهذا الصدد
ولكن اسمحوا لي بأن أأتي بقليلٍ من الشروح
حتى بما أعتقدهُ أبوحْ
و لئلا يُغريكم التمادي في وصفي
فتشتموا أبي الذي فديتموهُ طويلاً بالروحْ
وأقول لكمْ
قبل أن يهبطَ
أو يرتفعَ ضغط الكثير منكمْ
بأن من جعل من سُخفي فلسفةً
وعلّقه كالشذرات في سماء البلدْ
ومن ظرَّف اسمي وكلَّل مخالبي
لتبقى مطوقة لرقابكم حتى الآن
فلا تلوموني عليها يا قومُ أبدْ
بل عودوا إذا امتلكتم بعضَ الوقتِ
الى سيرة البعثِ ومن جاءَ بفكرة العروبةِ*
قبل أن تتقلب معكمْ
صوري القبيحة كلها في مخادعكم
حتى تُدركوا بأن دُعاتها
هم من مهدوا قبلي سبيل أبي للطاغوتِ
وأني أصلاً لم أأتي بما يُخالفُ عَهدَهُ التليد
إذ من فرط تقديسهم للمُقيمِ في القرداحةِ*
لم أرى فيهم إلا ظلالاً للعبيد
وهم من عبَّدوا طُرق التنظيرات أمامي من وقتها
وأنا منذ أن تسلمتُ كابينة القيادةِ
لم أسعى إلا لمحاكاتها
وقد رأيتم كيف ألهوه زمناً حتى يدومَ حكمه للأبد
ولكن باعتباري لا أحمل كامل صِفاته العُلويةِ
وبما أن نصفي بشريٌّ مثلكم
بما أن الأبُ قد جردني برحيله من كل مؤهلاته الربانية
فخجلاً من العالَمِ ومنكم
هكذا قدموني لكم
كائنٌ من نسلٍ آدمي ولكن على هيئة الأسد.
ــــــــــــــــــــ
*حسب الدارسين فإن فكرة العروبة: اختلقها أبناء الأقليات الدينية في الشرق الأوسط ممن كانوا يعانون من الغبن والتمايز من قِبل الأكثرية المسلمة بَعد جلبِ روادها الأوائل الفكرة من الدول الغربية، وذلك بهدف الحؤول دون العودة الى وضعية "مواطن درجة ثانية" أي أهل ( الزمة)، أما فكرة العروبة كأيديولوجية سياسية واستراتيجية فقد صدرت الى الشرق الأوسط في القرن العشرين على يد الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية، كأداة فعالة في إسقاط الامبراطورية العثمانية، ومحاولة مد النفوذ الى الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، وحزب البعث كما هو معروف من قِبل شعوب المنطقة، هو أكثر حزب عربي في سوريا والعراق ومنذ تأسيسه من بقي رافعاً لواء العروبة ومتمسكاً بشعاراتها حتى الآن.
* القرداحة: بلدة تابعة لمحافظة اللاذقية في سوريا وهي مسقط رأس آل الأسد.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضحية كُرمى المتخيل والتهرب عن أداء واجب الموجود
- ما بعد الاغتصاب
- جراثيم الأسد
- السكوت علامة الرفض
- صورة من صور الحقائق المشوهة (3)
- صورة من صور الحقائق المشوهة(2)
- صورة من صور الحقائق المشوهة (1)
- مسؤولية الارتكاس الثوري
- لو أني امرأة
- اسطورة كردية
- مبعوث السخائم
- اليوم معكم وغداً عليكم
- كوباني غراد
- المقدام
- استراتيجية الحقد والتسامح
- سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني
- كوباني تغيِّر المعادلات
- ما قدسية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتنظيم داعش؟
- السوريون بين خطابات الساسة وتصرفات الشارع التركي
- هي شنكال


المزيد.....




- توقف عن التسويف فورا.. 12 كتابا تكشف علاقة الانضباط بالنجاح ...
- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - ابحثوا عمن جعلني الطاغوت