أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - المقدام














المزيد.....

المقدام


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


أنا لم أصعد
لكي أفجر المعاني ترفاً
ولا ارتقيت في الفجر خلسةً
لكي أقطف الثمر المغلف
بندى الجنانِ قبلكم
ولا تسلقت شعاعات الصباح
لأبهركم بمدى رشاقتي
في الإقلاع من غير صواعق
ولا لأنتهز أثناء الطلوع
الاستمتاع وحدي
كصعلوكٍ داهمهُ لحظةً شوق الاستحواذ على الملذات
ولا كان غول الدنيا قد قذفني من حضنها بغضاً
فسقطتُ في محفل سربٍ
من أبهى الملكات
ورحتُ خفاقا أستحمُ بالأثير
المتدفق عبر أزقة الكواكب هناك
أو أنني تسللتُ سراً لأرتشف السديم المعتق
منذ قرونٍ نيابةً عنكم
فلست ذاهباً لأحظى بطُهر الغواني
كي أبقى على وتيرة الأورجازم
قائماً حتى الأزل كما تروجون
إنما أنا مودعٌ أثمن
ما يسيِّجه شغاف الفؤاد
ويُحرس من الأذى
في معتقله الجميل بينكم
أطفأت الذات شوقاً
عسى ذراتي تكون الدواة
لسجلات ذواتكم
ولكي من تِبر زوبعتي الصاعدة
أخلَّف اكسير البقاء لكم
ذهبتُ
آمنوني تسامياً واكتمالا
لا مقتاً أو هزالا
لعلي رغم ضآلة جوديَ أهديكم القليل
القليل مما أملكه من حياةٍ
حتى تضاف أيامي الباقية إلى أعماركم أجمعين
فتقدمتُ
لا لأكحل رموشي بحِسان الفراديسِ
وأنتم عني غافلين
إنما لأستطلع معابر السماء أمامكم
حتى تعبروا من فوق رفاتي
إلى ضفاف الوجود آمنين
ولكي أزين الدنيا باشتعالي لكم
ها اني أستقبل رسول الغياب برحابة المرادِ
حتى تنتشوا بالحضور هنا
وتبقوا أبداً من بعدي سالمين.

إلى روح المضحي زهر الدين محمد رشيد أهدي هذه القصيدة وأنا منحنٍ أمام انسانيته في لحظات الوجود وشجاعته أوان المغادرة.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الحقد والتسامح
- سرطان التطرف في سوريا وعقدة كوباني
- كوباني تغيِّر المعادلات
- ما قدسية ضريح سليمان شاه بالنسبة لتنظيم داعش؟
- السوريون بين خطابات الساسة وتصرفات الشارع التركي
- هي شنكال
- لو كنتُ يزيدياً
- عبدو خليل: يُحشر السُرَ مع التساؤلات في قبوِ بارون
- هل يُعيد حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة حلب في كوباني؟
- وزير شؤون الجنس والأدب
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - المقدام