أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - ماجد ع محمد - وزير شؤون الجنس والأدب














المزيد.....

وزير شؤون الجنس والأدب


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 21:14
المحور: المساعدة و المقترحات
    


وزير شؤون الجنس والأدب
كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب، القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ
ابن قيم الجوزية
ماجد ع محمد
بما أننا لا نزال في الأجواء الانتخابية للائتلاف الوطني السوري، وبما أن الحكومة السورية المؤقتة سبق لها وأن خصصت حقائبها الوزارية في عدة مجالات وفي مختلف الاختصاصات، وذلك تلبية لرغبات الانسان السوري من الحاجات الضرورية الآنية منها والمستقبلية، ولضمان تأمين مستلزماته اليومية، مع توق طاقمها ربما لتطوير السوري وارتقاءه واستمراه وبقاءه سالماً، طالما كان قد فقد كل شروط الحياة ووسائل السلم والراحة والأمان في بلاده، وبمناسبة المظاهرات المتكررة ضد السوريين في ولاية عنتاب التركية بسبب إقدام بعض الشبان السوريين على اغتصاب طفل تركي وأيضاً بسبب قلة الأدب التي يبديها بعض السوريين في شوارع المدينة والسلوك الجلف لهم في البلد المضياف، وما تبع ذلك السلوك القميء من قراراتٍ سيدفع ثمنها عشرون ألف سوري في مدينة عنتاب، وذلك حسب ما أوردته شبكة "شام تايمز" من أن بلدية غازي عنتاب بصدد إنشاء مخيم جديد لترحيل آلاف السوريين إليه، حيث قالت وسائل إعلام تركية إن السلطات في مدينة غازي عنتاب تتجه لوضع معظم اللاجئين السوريين في مخيمات خاصة بهم وذلك بحجة التخفيف من الضغط الهائل الذي تشهده المدينة، فتصوروا يا من تهمه مشاكل السوريين إذا كانت قضية جنسية واحدة ستؤذي آلاف العائلات من وراء تصرفات ثلة من السوريين، فكيف سيكون الوضع عليه لو تكررت مثل هذه الحالة في أماكن ومحافظات أخرى في هذا البلد المترامي الأطراف، وجديرٌ بالذكر أن عدداً كبيراً من مؤسسات المعارضة السورية موجودة في غازي عنتاب ومن بينها أربع مراكز للحكومة السورية المؤقتة وبناءٌ لوحدة تنسيق الدعم وآخر لممثلية الائتلاف ومبنى لممثلية المجلس الوطني السوري، لذا نقترح على الحكومة السورية المؤقتة تخصيص حقيبة وزارية تختص بشؤون الجنس والأدب وتكون مهمتها متابعة ومعالجة المشاكل الجنسية للسوريين ومكافحة التصرفات الخرقاء لدى بعضهم، خاصة وأن عدد السوريين المقيمين في المخيمات أو المدن التركية قد تجاوز المليون شخص حسب ما أعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لوكالة فرانس بريس منذ أيام، وبما أن هذا الكم الهائل من اللاجئين يحتاجون الى الرعاية والغذاء والدواء فلا شك بأنهم أيضاً بحاجة ماسة الى مخرج قانوني للتخلص من أزماتهم الجنسية المستفحلة، ونرى بأنه بدلاً من إقامة الدورات الاعلامية للنشطاء الإعلانيين الثورجيين أن تتجه الحكومة المؤقتة الي إقامة ندوات توعوية جماهيرية وفعاليات اجتماعية تتناول هذه المواضيع المهمة والخطرة في آنٍ واحد، والعمل على تقويم الممارسات اللاأخلاقية للمنفلتين من اخواننا اللاجئين، وترشيدهم نحو الأماكن المخصصة لتفريغ طاقاتهم وشحناتهم الجنسية، بما أن الائتلاف مسؤول عن شؤون اللاجئين وباعتبار السوريين بمثابة ضيوف طارئين على هذه البلاد وليسوا سكانٌ أصليون حتى يمارسوا حياتهم كالهمج كما كانوا يمارسونها في ظل النظام الفاسد، النظام الذي لم يدع زاوية نظيفة في الانسان السوري إلا وحاول إفسادها، ووضع كل جهده لتلويث الانسان السوري من الداخل، لأن عرف الاستبداد يقول بأنه كلما فسد المجتمع دام حكم الطاغية وجلاوزته، وبما أن البعث والفساد كانوا في حالة وفاقٍ وتلازمٍ دائمين منذ عقود، فنرى بأنه مطلوب من الحكومات الجديدة إعادة تنشئة الانسان السوري وفق معايير تناسب روح العصر، ومحاولة تخليصه من الشوائب التي علقت ببدنه منذ أجيال، هذا إذا كانوا فعلاً معنيون بارتقاء الانسان السوري وتحضره، عموماً حتى إن لم يكن هنالك إمكانيات لاستحداث وزارة بكامل التجهيزات والصلاحيات، فلا بأس في تخصيص مكتبٍ أو كرسي يكون من أولى وظائفه متابعة هذه القضايا ومحاربة حالات الشواذ التي تسيء للمجتمعين السوري والتركي بآنٍ واحد، لأنه يظهر بأن الثقافة العفلقية النتنة غائرة في تربة الشخص السوري حتى الشروش، وهذا بحد ذاته يحتاج الى الكثير من المتابعة والعمل الدؤوب وتطهير التُربة من نتانتها، وإعادة النظر في قيمه المتوارثة ووضعها على مشرحة النقد والتفكيك والتصحيح، ومحاولة إحلال قيم إنسانية بديلة تتناغم مع الأعراف والمواثيق الدولية وتحاكي القيم الحضارية لمن بلغها سلوكياً، بعيداً عن الأدلجة الجاهزة والأسلمة وما الى هنالك من البدائل التي قد تفضي بها يوماً الى ما كانت عليه الطغمة البعثية نفسها، لأن الفرد السوري أثبت بأنه لم ينضبط بعدَ كل ما جرى في بلده، ولم يأخذ العِبر والدروس رغم كل ما تعرض له وما شاهده من قتلٍ وتنكيلٍ ودمارٍ وخراب، إذ أن ظرف الحرب لم تخلص الكثير منهم من غرائزهم الحيوانية الكامنة، ولأجل أن لا يكون هذا النموذج عالة على مجتمعه ونكرة في المجتمع المضيف، فتنعكس بالتالي حالاتهم الشاذة على المجتمع السوري بأكمله، فكم سيكون جميلاً لو قامت تلك الجهات التي سبق ذكرها بإرشاد المنحرفين وتقويم سلوكياتهم بالوسائل المتاحة، بما أن النظام الآسن فشل في بث روح الأنسنة فيهم طوال حكمه، فلا بأس إن ولج الائتلاف أبواباً جديدة لمعالجة مشاكل شعبه، حتى وإن كانت الطريقة الارشادية جديدة على المجتمع السوري، ولم يتآلف معها من قبل ذلك المجتمع المكبوت ليس فقط فكرياً وسياسياً إنما هو يُعاني أيضاً من كبتٍ جنسيٍ فظيع، فلا بد من الوقوف والتمعن والتفكير بإيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من خطورة الاحتقانات الشخصية على المجتمع بأسره، طالما أن الدين الذي يتبجحون به ليل نهار لم يقدر على تقويم سلوكياتهم ولا ضبط شهواتهم ولا كانت المؤسسة الدينية قادرة على إلزامهم بالسير على الطريق القويم طوال عقود اعتناقهم الديني، لذا فالمعالجات العصرية ربما تكون هي الأسلم والأقل ضرراً وتكلفةً، فلربما تكون القوانين الوضعية الحديثة أكثر استجابة ومفيدة في هكذا حالات، وذلك حتى تُخفف المؤسسات المسؤولة من ضرر الأفراد على المجتمع ككل، وحتى لا يدفع كل اللاجئين ضريبة قذارة بعض السوريين الخارجين عن العُرف والقانون والأدب.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - ماجد ع محمد - وزير شؤون الجنس والأدب