لن أعيِّدْ ...

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 20:53
المحور: الادب والفن
    

لن أٰ-;-عِّدْ

تتوالد الاحزان
في وطني
وفي كل لحظة
تمر المواكب
مزهوة
تزف الشباب
الى المقابر
تفوت
اي عيد
سوف يأت
غدا ..
في ظل ناقوس
يدقه الموت ..
سننتصر ..
على ارواحنا
غدا ..
كي ننام صيدا
لذيذا...
في خيمة العنكبوت..
من اجسادنا المتخمة
بالحقد والضغينة
على بعضنا
وكلنا
قد تناولنا
إكسير يومنا الموعود
حيث الحواري
وخمر الاله معتق
وغلمان كأنهم برق
ليس فيهم من السود
غدا عيد
وضباع ارضنا
من كل فج قد أتوا
ضيوفا ..
ليفطروا بدم الأبناء
والاباء بِسْم الله
وحمده ..
صيام داعشي عربي
يحدو به النمرود
اه يا عراق
عشر أعوام ونيف
صرت ضحية
لدين وكبرياء معطر
بالزيف
وشعبك المسكين
الغبي..
صار كبشا
وسيقان قمح
أعناقه ...
حين يحصد
فيه ...
الحقد والسيف..
متى نصحى
ونأخذ الحيف
ليس من عدو حاقد
علينا
سوى أنفسنا
حين اوينا كل هذا الحقد
لانقسنا
وللوطن
والاعراف
والدين
مُذ دنس الأوغاد
ارضنا
على متن دباباتهم
وقد صرنا
لهم ذيولا وقوادون
وأمعنا
نقطع الأرحام
وللدواعش والادعاء
بالدِّين زيفا
أوَينا
وحاضنة لهم
قد غدونا
فاعذروني سادتي
كما قلت يوما
في كل عيد
لن أعيِّدْ...
لن أعيَِدْ...

16 تموز 2015

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل