أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - قبل ان تغرق السفينة














المزيد.....

قبل ان تغرق السفينة


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاملان رئيسيان كانا وراء الانفجار البركاني الذي غطى القسم الاعظم من ساحة الوطن العربي من محيطه حتى خليجه وهما
اولا: بشاعة التعامل الاستعماري الذي ابتلي به هذا الوطن منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ذلك ان هذا الوحش الاستعماري وقد تمكن من الثورة الصناعية واخذ يزحف مسرعا نحو الانتاج بالجملة مستعينا بالالة الصناعية الحديثة اندفع كالثور الهائج يبحث عن الاسواق القادرة على استهلاك منتوجه الصناعي اولا
والاسواق القادرة على تزويده بالمواد الاولية القادرة على اطالة عمر هذا النتاج.

واما العامل الثاني فقد تجلى بفطنة هؤلاء المستعمرين لايجاد ادوات الحكم البديلة التي سيلبسونها الزي الوطني ويلزمونها بتبني مطامح المستعمرين وتمكينهم من امتصاص دماء هذه الشعوب الى اطول زمن ممكن ومن هنا طرح على جدول اعمال هذه القوى شعارهم العملي "فرّق تسد". وافهام الحاكم المحلي ان وجوده مرتبط برغبة سيده وهذه السياسة الظالمة جرّت على الوطن العربي المزيد من الكوارث والنكبات التي لا حدود لها والتي عانينا منها جميعا بغض النظر عن انتماءاتنا الاديولوجية او المذهبية اوالعرقية. المدهش في الامر ان بعضا من قادة الفكر
والسياسة والاقتصاد اصبحوا محامي الشيطان لهذه الجرائم البشعة لقوى الظلام في الوطن العربي وهكذا اصبحت الاهداف العربية العليا رهينة هذه الاوضاع المؤسفة مما عمق القطرية المفرطة و جعل الطموحات الفردية هي الطابع العام و هي الحصاد الاكثر فاعلية لنتاجنا القطري والقومي فازددنا تخلفا وتعمقت امراضنا وبهذا نعلل هذه الهزائمالمتكررة في مختلف ساحات العمل في وطننا الكبير.

يا عقلاء الامة
يسود الوطن العربي بصفة عامة تياران رئيسيان هما امل الجماهير العريضة الحالمة للوصول لما هو افضل: اما التيار الاول فهو التيار الاسلامي المستنير و العقلاني والذي يصغي لحركة التاريخ.
والتيار الثاني هو التيار القومي ذو الصبغة العلمية او العلمانية المزود بما حققته المسيرة البشرية من انجازات فلسفية واقتصادية ومسارات في علم الاقتصاد والاجتماع. وبرأينا ان التجسير والوصول الى قواسم مشتركة بين التيارين ممكنة وضرورية لتخليص الوطن والمواطن من مستنقعات المهانة التي نعيشها جميعا فهل يتنادى الصادقون لانجاز هذه الخطوة الحضارية ذات الصبغة الشمولية لمصيرنا جميعا. وان ما هو غير ذلك ضلال في ضلال وجهد يذهب لخزينة السلطان المستبد من المستعمرين والمتنفذين والعملاء والذين لا يزيدوننا الا خسارة والذين يعملون ليل نهار لإعاقة حركة التاريخ من حولنا.
ايها الحالمون العقلاء
نحن بحاجة ماسة و ملحة و ضرورية ان يتنادى اصحاب الرأي والتجربة والمصداقية ممن يُشهد لهم بتمثيل هذين التيارين، الاسلامي المستنير والقومي العلمي او العلماني ليشكلوا لجنة تحضيرية تتقدم ببرنامج عمل يحدد الخطوط الرئيسة لمؤتمر انقاذ الامة ليتدارس القوم الخطوات الملحة لبداية العمل الجاد والامين لصالح التحول الحضاري لحاضر هذه الاجيال ومستقبلها.
نحن بانتظار من يعلق الجرس... فهل انتم قادمون ؟؟؟



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تكون فتح ارثا للمتسولين
- العقل العربي. اما آن له ان يصحو من غفلته
- نكسة حزيران. وحزنها الدامي الطويل
- اجيبي
- آن الاوان
- راءة مستعجلة للبدلات الساحة العربيه
- سأظل أهتف بإسمها
- في عمق اللحظة الحاسمة
- السيسي لص مساوم
- الى التي رحلت وابقت عطرها
- اني عشقتك طائعا
- أين الحركة الصهيونية من الجريمة في باريس
- باقات الفرح
- المجد للإنسان
- كلمات تستعصي على البكاء
- كانت خطاياهم هناك
- هذي اليمامة لا تموت وقد يموت العنكبوت
- حرام علي اطلت العتاب
- الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير
- هدايا الرياح القادمة


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - قبل ان تغرق السفينة