هدايا الرياح القادمة

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 10:39
المحور: الادب والفن
    

طيِّب الروح شهي الكلام عليك السلام
ومني إليك الهدايا وارفات الظلال
وتُمعن في البِيد منك السرايا
عاقدات العزم لالبيت الحرام
وتمضي الهوادج محروسة
حمتها الاصائل من يعرب
لتمضي لغاياتها والسلام
مع الدرب والدرب كانت تطول
يمر الزمان على منحنى
يراه تكوَّر كالمستحيل
فتأتي بروق وتاتي رعود
وغيم بخيل وسحب تجود
وحلم فتي الخطى قد مضى
يرود الفيافي كخيل الصباح
خيول تسابق فرسانها
لياتي الصباح جميلا عجول
ونهدم في الدرب ما عاقنا
ونلحق في الركب مهما نأى
ونحن لنا منذ بدء الطريق
زروع وكرم من المستحيل
يكون عَقوقا عديم الوفا
ونعلم ما جاء في نص الكتاب
بان البداية كانت لنا
وان كنت تجهل ما دونت
أراقيم دهر تلته الدهور
تؤكد بان الذي قد بدا
خطاه.
وعمر الزمان البعيد
فكان الفرات اخا دجلة
بداية حلم لماضي العصور
وهاج في الحلم نيل هناك
فكانت بساتيننا كلنا
مساحات زرع بزيتونه وكرم تعرش ظلا لنا
وكوكب صبح من الفاتنات نخيل سما للعلا مثلنا
هنيئا لكم ان هززتم بِجِذْعٍ تساقط منه شهي الجنا
كلوه هنيئاً الا فاشربوه كؤوس الحُمَيَّا هنيئاً لنا
ونحن سَرينا بهذا الزمان وندعو الجياع الى بيتنا
جياع الشعوب و ظمانها ومن أرهقته ذئاب الخنا
سنجمع للحق فرسانه ونجمع للفجر أنواره
ونعقد عرسا شهي الصفات ونعزف لحنا من الميجنا
وكل يغني لمن يرتضيه ورف الحمام يغني لنا
هديل الحمام معاني السلام ومن يظلم الناس عدوٌ لنا
فطوبى لمن يزرعون السلام وطوبى لمن يزرعون الهنا
وطوبى لمن يقرؤون الكتاب حروف الهجاء شعار لنا
وان كنت تجهل ما في الكتاب
تحرَّ رقيما على دارنا
فمنا ابن رشد ومنا الرشيد
وكل الكواكب في بيتنا
وكنا الشموع تنير الطريق
جعلنا العدو صديقا لنا
محقنا المظالم في كل دار
فقصر العدالة بيت لنا
وصار الشِمال وصار اليمين
وذاك البعيد وهذا القريب
وآدم ندرك جداً لنا
وأمنا حواء قد أرضعت
ونحن جميعا بنون لها

بذلك قالت لنا الكائنات
حديثاً صدوقا ويبقى لنا

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل