اما آن لك أن ترحل. يا سيادة الرئيس

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اما آن لك أن ترحل. يا سيادة الرئيس

مسيرة أوسلو المذلة لفظت انفاسها منذ أن ولدت. لأن المقدمات الخاطئة تقود حتما الى نتائج خاطئة
وعليه فقد بات واضحا للجميع اننا امام عدو ذهب به الغرور والتسلح بالقوة العسكرية الى الادعاء ان فلسطين
ارض بلا شعب فمن المنطقي ان تعود لشعب بلا ارض سيما وان الرب اليهودي. قد وعد هم بهذه الارض
ولهذا فنحن ضد هذه المفاوضات شكلا ومضمونًا لقناعتنا الثابتة بان عدونا لا ينحني الا للقوة

يا سيادة الرئيس
الشعب الفلسطيني هو القادر وحده على اجتراح أشكال المقاومة المتنوعة والمتعددة ليفرض وجوده على أرضه أولا
وسيفرض على عدوه الإستجابة للحق الفلسطيني وهو الاقدر على إيجاد قياداته المناضلة لمنازلة هذا العدو وإلحاق
الهزيمة بهذا الكيان المصطنع ولذلك فإننا ننصح لك بالتنحي عن هذا الموقع القيادي لأنك لم تُخلق له ولن يكون مخلوقا
إليك. ولأنه لا يتفق وهمتك النضالية ولا قناعاتك الفكرية
أنت تتشاءم اذا ما رأيت البندقية فكيف تسمح لنفسك ان تكون على راس سلطة لن تتحقق على الارض الا من خلال
فوهة البندقية. وعليه فالمسافة واسعة بل مذهلة بينك وبين ما يفرضه الواجب عليك. و إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين مقتنعين بأنك لم تعد مقنعا للإسرائيليين بأنك قادر على تحقيق أهدافهم من مشروع التسوية الفاشل.

يا سيادة الرئيس
أنا مثل الأكثرية الساحقة من الفلسطينيين ممن ينصحون لك بالرحيل والرحيل العاجل قبل ان تجبر على ذلك
ولَك ان تتسلح بهذه المقولة: اجتهدت وأخطأتً، وإني اعتذر لشعبي ووطني ولشعبي الحق ان يختار القيادة
التي يريد
يا سيادة الرئيس
كان منظرك محزناً وانت تستنكر العملية الفدائية التي قام بها بطلان فلسطينيان وان كانا قد هاجما موقعاً دينياً
لان مبعث هذا الهجوم كان انتهاك عدوهما مقدساتهما الدينية وهو يعرف مكانة الأقصى وحرمته عند جميع المسلمين
وكذلك حرمة وقداسة كنيسة القيامة عند جميع المسيحيين. كيف تدين مثل هذه العملية. وبالأمس القريب اقدم الصهاينة على احراق شاب فلسطيني حيّا، وهذا العمل وغيره هو غيض من فيض من اعمال التصفية التي يمارسها
الكيان الصهيوني صباح مساء
يا سيادة الرئيس ليس أمامك الا هذا الخيار وهو ان تحمل راية المقاومة او ان تحمل أمتعتك وترحل

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل