أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - حمامات الدم في الوطن العربي














المزيد.....

حمامات الدم في الوطن العربي


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان تلقي نظرة ولو مستعجلة إلا فجعتك هذه الدماء الجارية في مختلف ارجاء هذا الوطن المعذب على ايدي ابنائه ولاصابك الذهول امام هذه الوحشية التي تنتهجها هذه القوى المتصارعة
نحن ندرك ان ضرورات التحول التاريخي في السلب والايجاب تقتضي ثمنا عاليا ولكن الثمن الذي ندفعه فاق تقديرات الدارسين لكل مآسي التاريخ القديم والمعاصر والا كيف لنا ان نستوعب ما جرى ويجري على الساحة السورية على سبيل المثال
كل الذي قام به السوريون هو ان شرائح واسعة من المجتمع السوري اخذت تبحث عن حقها في العيش انتحيا بحرية وكرامة بعيدا عن سوء. الاستغلال والاضهاد وهدر الكرامة الانسانية ليبقى المرؤ على قيد الحياة عزيزا مكرما والا يبقى سلعة بيد حاكم طاغية مستبد يجعل من سوريا مادة تجارية ىتصرف بها كيفما يشاء في الوقت الذي كنا ننتظر من الحاكم هذا وقد سمع الاصوات عالية وهي تطالبه بمبدا المشاركة في تبعات هذا الوطن الكبير بكل ما فيه من خيرات فكان الرد الوحيد من هذا الحاكم هو ان يفتح النيران على المتظاهرين ليخرج بعشرات القتلى ومئات الجرحى. وما زال منجل العدم يقوم بوظيفته طيلة ثلاث سنوات تقريبا

واذا اقتربت من العراق لتجد الصورة اكثر ضلالا واعمق ظلاما مما هي عليه في سوريا وان مضى على العراق احدى عشرة سنة او يزيد وهو يسبح في حمام الدم المهدور ظلما وعدوانا وعلاج الامر كله
هو ان يتفق العراقيون سنة وشيعة ان يركبوا جميعا زورق النجاة الوحيد هاتفين ان هذا العراق عراقنا سنة وشيعة ويجب ان ترفرف عليه راية العدل والمساواة بغطاءصادق ومتين من الدمقراطية الصادقة غير المزيفةوبذلك يتخلص العراق من كل المصائب التي تحيط به من كل جانب وتتسع رقعة الماساة لتشمل مصر والسودان وليبيا
هذه الفوضى السياسية ولعبث الوجودي بحياة المواطن العربي ومستقبل الاجيال انما مبعثه امر واحد وهو الشهوة الحيوانية لهذا الحاكم المستبد او ذاك تناصره فئة ضالة سفيهة من الاعوان او المنتفعين تشفع لهم عند هذا الحاكم او ذاك عصبية قبلية مقيتة او تشنج طائفي متعفن والسؤال الاهم هو ما هو الحق الالاهي الذي يجيز لهؤلاء العابثين ان يتحكموا بحياة الملايين من البشر ويكونوا
متحكمين بمستقبل هذه الاجيال؟؟؟
المؤسف في الامر ان هذه القوى المرشحة لقيادة مرحلة التغيير المنشودبينها. بعض القوى التي لا تقل سوءا عن الزعامات المرفوضة
وهذا يتجلى في اغلب الساحات العربية من خليج عدن حتى الدار البيضاء في المغرب العربي وسؤالنا اليس بالامكان ان تشكل وتختار مجموعات من اهل الراي والتجربة الياسية البعيدين عن شهوة الحكم والتسلط لتكون مرجعية للثوار وفي كل ساحة عربية
ليوجهوا السفين نحو شاطئ الامن والسلامة لنعجل من حسم المعركة وانجاز المهام التي ثارت الجماهير من اجلها ونكون بذلك قد قطعنا الطريق على المدسوسين والمتربصين والمعوقين لحركة التاريخ ان تاخذ مداها وباقل الخسائر الممكنة
يا امة العرب. لن يغفر التاريخ لنا خميعا ان نظل على ما نحن عليه وان كان اسوا من مرحلة الاستعمار المباشر والي عشناها جميعا في مطلع القرن العشرين
يا عرب اليوم والغد لنجعل من شعار العدل والمساواة والتعايش مع الاخر على بساط من الديمقراطية الصادقة زورق النجاة الذي سيصل بنا جميعا الى شواطئ الامن والسلامة



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار عربي في غزة
- سلام الله يا غزة
- اه! ! يا ليلى ووجهك شاحب
- اه يا ليلى
- وعينك انت الجلال المهيب
- مثلك النهر يا يمامة يبكي
- القيادة الفلسطينية والدلع الزائف
- النصر يبدؤه المجيم
- تركيا نموذجا... واردوغان المثل..
- غيوم العار الاسود
- رحيل المغني
- ولنا قبل الطوفان كلمة
- هي النار تنبت احزاننا
- هو الصمت عند ظلال الجلال
- ما الذي يريده النظام العربي
- ماذا لو اتفق الفلسطينيون
- فلسطين لم تعرف في صفوفها خونة. وفلسطين ترفض الاجتهادات الخاط ...
- ايران والصفقة الجديدة بين امريكا وروسيا
- العار لحضارة القرن الحادي والعشرين
- كل التحية للشعب التونسي الخلاق


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - حمامات الدم في الوطن العربي