هو الصمت عند ظلال الجلال

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 01:46
المحور: الادب والفن
    

الى صادق الوعد و العهد و رجل المواقف الصعبة و الذي اعطى بدون حدود الى العزيز الراحل الاخ الشهيد صلاح قنيري

هو الصمت عند ظلال الجلال

هو الصمت لما تكون الحياة سكون
وغفوة شوق لما قد يكون
وعيناك نبع مع الساقية

هو الصمت عند ظلال الجلال
وعند اكتمال الرؤى الحالمة
وظُهر النهار شباب يكون
ونبعة عشق المنى الصافية
وحزمة ورد قصيدة حب
وقلب يفيض كما الساقية
صلاح صلاح ولم لا تكون
وانت الغصون لزيتونة
افضت عليها سحابا هتون
روتك حنينا وانت الذي
حلفت يمينا ببدء السنين
بانك انت الصبي الجميل
ستمضي اليها فلا من مناص
ولا من ملاذ سوى الفاتنة
تناديك صبحا تنادي مساء
تناديك ظهرا وبعد العشاء
عصافير تنمو كورد الجليل
يرف الجناحُ بخفق الفؤاد
لعلك تغفو شجاعا تكون
وحلما جميلا كما الزعفران
هنالك تتلو رسائل عشق
وتروي حكايا لما قد رايت
وما قد فعلت لبدء الطريق
تقيا سخيا كقطر الندى
تفيض على القمة العالية
وانت ستعلو وتعلو كثيرا
لتهنا نوما جبال الجليل
على بسمة مثل نور الصباح
وتنمي السواعد عزم الرجال
تفردت فيها بعشق وحيد
وانت تقول باني الفتى
واني فداؤك يا غالية

صلاح وانت صلاح الصلاح
لقيتك صدفة. عرفتك صدفة
وفاض الحديث على منحنى
وإنا كلانا سواء سواء
تلاقت علينا صعاب الطريق
والقت كثيرا جلاميد ضخر
وجاءت بجند بعدِّ الرمال
عواصف ريح كموج البحور
فطال الطريق وضاق السبيل
ونحن اليها فوارس عهد
وعشقا شربنا لكي لا نحيد
فذا الدرب منها كانّة ناي
ورجفة شوق المنى الصافية
فكنت العجول وانت الصبور
فكيف رحلت قبيل الصباح
وودعت زرعا بسهل المخيم
لتركب هذا الجواد الجموح
رحيلك ادمى فؤادي الجريح
وصمتك هذا كلام فصيح
وعتباي انك قد رغت عني
بخلت عليّ برد السلام
وخبات عني حزين الوداع
وانك تدري باني الغريب
وان الغريب قريب الغريب
وانا زرعنا ورود الربيع
لنرحل جمعا مع الساقية
تمربنا مدرجات الهموم
بليل عصيب كما القارعة
لتمحو الذي قد نمته الكروم
وكل الذي بات قي الذاكرة

بكيتك حزنا يهد الجبال
لانك انت مثال الرجال
وانت العصي على كل حال
فانت المحال وسر المحال
وانت هناك تقود الطريق
وصولا الى القمة العالية
واني الوفي لكل الرجال
يكونون حصن المنى الغالية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل