ما الذي يريده النظام العربي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما الذي يريده النظام العربي ؟ ؟ ؟
هذه الخارطة للوطن العربي في مشرقه ومغربه وما عليها من موشحات وتقسيمات مربعة او مستطيلة. مثلثة الشكل اومتوازية الاضلاع تشكلت او شكلت برغبة او بقهر. هذه الخارطة التي اصبحت محكومة بملك الموت يرافقه الرعب والقهر والاكراه هذه خارطة وجب تمزيقها واعادتها لما خلقت اليه وعليه منذ ان كانت الارض هي الارض والسماء هي السماء
ما المخرج من هذا المازق التاريخي المحرج ؟ ؟
ليس عيبا او خارجا عن المالوف ان تتعدد الاجتهادات وتتنوع وجهات النظر ولكن المعيب ان نجعل من تلك الاختلافات عقبات سوداء تحول بيننا وبين قواعد العمل المشترك والذي يحمل هم المواطن والوطن قبل ان نفكر كيف نعزز نفوذ هذا الزعيم او ذاك
نحن نؤكد ان امكانات امتنا المادية اكثر من ان تحصى ولكننا نقف امامها مشدوهين وهي تذهب هباء منثورا مما فرض على الامة ان تعيش في اخر سلم التقدم الذي صعدت اليه غالبية شعوب الارض
والسؤال الان وليس غدا الا تستطيع طلائع هذه الامة والمتنورون من ابنائها ان يتدارسوا الامرببحث علمي جاد يصل بالجميع للحصول على خارطة طريق ومنهاجية عمل استراتيجية ترحل بالامة وامكاناتها لنختصر مشوار التقدم المتوافق وروح القرن الحادي والعشرين؟ ؟
لسنا من المنادين بالوحدة العربية الاندماجية للامة من المحيط الى الخليج لاسباب موضوعية. ولكن اليس هناك من نماذج حية لاشكال من العمل الجماعي والذي تكون مركزيته فقط بهموم الامة العليا كالسياسة الخارجية والبنية الاقتصادية وشئون التعليم والبحث العلمي ثم التصنيع والزراعة على ان يحقق ذلك في حياة
ديمقراطية تصون حرية التفكير والتعبير وحرية الانتماء والاعتقاد وان يكون شعارنا جميعا نحن في خدمة الوطن والمواطنين على قواعد صادقة من العدل والمساواة ونحن جميعا ندين العنف في كل مناحي الحياة وبعد ذلك فلتاخذ الكيانات السياسية جمهورية كانت.
او حتى ملكية على ان تكون الملكية ملكية دستورية
تعالوا لنفكر معا لو استطعنا ان ناكل رغيف خبزنا من زرعنا في ارضنا ثم لو اصبحنا قادرين الا نركب سيارة او نستخدم ناقلة او شاحنة الا من مصانعنا ولا نلبس قميصا او بنطالا او كوفية الا من
مصانع نسيجنا. هل نستطيع ان نحسب حجم المليارات التي سوف
نودعها البنك العربي المركزي؟. ؟؟
ثم ما رايكم لو التقينا ساعة من زمن و مع كل منا الة حاسبة بسيطة لنحسب ثروة الكويت وليبيا والجزائر والمملكة السعودية وقطر والبحرين من البترول دونما تصنيع او تطوير. ترى هل نستطيع
ان نجمع الارقام المذهلة التي تنجم عن ذلك
كثيرة هي الكنوز المتوارية عنا بحفنة من القش لو ازحناها لاذهلتنا
هذه الكنوز المتوارية عنا جميعا
هل تظنون ان الاجيال القادمة سوف تغفر لنا هذه الخطايا التي تصل الى حد الكبيرة. ثم هل نحن مطمئنون ان الله سبحانه لن يحاسبنا على ما فرطنا بحقنا وحق امتنا علينا
كفى عبثا صبيانيا بحياة اهلنا ومستقبل اجيالنا وكفانا ما يصلنا من رسائل السخرية والاستخفاف من كل من له اطلالة على واقعنا هذا الواقع الذي يرفضه كل ذي بصيرة او مضغة من ضمير
ايها السادة ان جرس الانذار معلق في زوايا الارض الاربعة وهو ينتظر من يقرع الجرس وهو ات لا محالة الا انني اردت او تمنيت الا نطيل الانتظار ولنكن نحن من يقرع هذا الجرس

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل