كيري خبيثا او طيب عد من حيث اتيت

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كيري خبيثا او طيب عد من حيث اتيت

هل صحيح ان الامريكان شعب طيب ودرويش تصل به الطيبة درجة الهبل. وان هذه الامبراطورية العظمى انما ساقتها الصدفة هدية للفقراء من اهل الله
يقال انه من المتفق عليه ان وحشية الامريكان هي نزعة مكتسبة وفيروس عدواني نشره الانجليز يوم كانوا سادة الكرة الارضية
وتدور الايام ليصبح المستضعفين واللاجئين للقارة الامريكية. وخاصة بعيد الحرب العالمية الثانية هم قادة العالم في العالم الغربي وما يلتحق به من مستعمرات في اسيا وافريقيا وعلى الاخص الوطن العربي
رافق هذا التحول العالمي نشوء وتمدد الحركة الصهيونية مترافقا ذلك برغبة سكسونية بزعامة بريطانيا لانشاء الدولة الصهيونية لتشكل حاجزا بشريا وثكنة عسكرية متقدمة لحراسة قناة السويس ثم ليكون اليد الغليظة التي
تتكفل باعاقة اي تطلع للشعب العربي نحو الوحدة والتقدم والخلاص من استغلال الراسمال الغربي لمكانة هذه الامة. وعليه فقد تبرع الاسطول البحري البريطاني ليعمل على لملمة يهود العالم واسكانهم فلسطين على اعتبار ان هذه الارض قد خصصها الرب وطنا خالصا لليهود وبعد تراجع بريطانيا العظمى بعد الحرب العالمية الثانية واصبحت امريكا هي الوريث الشرعي للممتلكات البريطانية وراء البحار فقد تم التوافق بين القيادة الامريكية والحركة الصهيونية لتعزيز الكيان الصهيوني وتسليحه حتى الاسنان ليظل القوة القاهرة للشعب العربي .
اعلن قيام الكيان الصهيوني عام 48 من القرن العشرين المنصرم على حساب الشعب الفلسطيني، وشتت الفلسطينيون في شتى بقاع الارض وخاصة في الوطن العربي مثل الاردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر والحق قطاع غزة بمصر والحقت الضفة الغربية بالاردن.
وفي عام 67 من القرن الماضي تم احتلال كل فلسطين من البحر الى النهر وقدمضى على هذا الاحتلال ما يزيد عن الستين عاما وجرى خلال ذلك الكثير من المعارك والاشتباك المسلح بين الطرف العربي والكيان الصهيوني وخاصة بين هذا الكيان وحركة التحرر الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى ان توصل الطرفان الى معاهدة اوسلو والتي بنيت على قاعدة انسحاب الصهاينة حتى حدود عام 67 واقامة الدولة الفلسطينية على الضفة والقطاع وعاصمة الدولة الفلسطينية القدس الشرقية وحق العودة للاجئي 48
لقد اغرى هذا العرض القيادة الفلسطينية اولا كما اغرى الدول العربية ثانيا وان كان حقيقة الامر لن يتحقق شيئ من ذلك مهما بذل المتفائلون من جهد في هذا الاتجاه وذلك لسبب بسيط ان اسرائيل لا تؤمن الا بالقوة وشروطها وان الوسيط الغربي غير صادق ولا امين في توسطه بين العرب والكيان الصهيوني
مضى على معزوفة معاهدة اوسلو ما يقارب من ربع قرن وما زال الكيان الصهيوني يزداد تمسكا لنكرانه للحق الفلسطيني وكان اخر ما تجلى هذا التشدد هو ما التقاه وزير الخارجية الامريكي جون كيري هذه الايام واخر ما يعرضه هذا الوسيط الامريكي المزعوم دويلة فلسطينية منزوعة السلاح اولا وان تبقى المستعمرات الصهيونية على ما هي عليه بيد السلطة الصهيونية ثم تبسط هذه السلطة يدها على الاغوار الجنوبية الممتدة من مدينة بيسان المحتلة 48 وحتى اخر حدود فلسطين الجنوبية اي 29 بالماة من مساحة الضفة الغربية وعدم الاعتراف بحق العودة بل
ان يعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة الصهيونية وان الاماكن المقدسة في القدس الشرقية مقسمة بين العرب واليهود وان تكون المستعمرات التي في الضفة تحت السيطرة الصهيونية وتكون الدويلة الفلسطينية منزوعة السلاح

نحن ابناء الشعب الفلسطيني وابناء الامة العربية نقول للقيادة الفلسطينية اولا وللزعامات العربية ثانيا انتم جميعا متهمون بوطنيتكم ان ارتضيتم هذا حلا للصراع ولن يحكم بيننا وبيتكم غير السلاح ان وافقتم على هذا الحل ونحن لا نؤمن الا بالحكمة التاريخية ان ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة وشروط القوة متوفرة بين ايدينا ان احسنتم النية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل