الاعلام المنحرف

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاعلام المنحرف

المحطة الفضائية المسماة العربية تضع المتلقي العربي في حيرة من امره ذلك ان هذه المحطة لا تكيل بمكيالين فقط بل هي لها مكاييل متعددة ومتناقضة فهي تقفز بك من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب بين نشرة اخبارية واخرى او بين خبر واخر دونما الاحتكام الى الحد الادنى من الالتزام بالمعايير الاخلاقية والمهنية لعالم الصحافة
نحن من حيث المبدا نشكر لهذه المحطة موقفها الايجابي من الثورة السورية ولكنها تصب كل امكانات الحقد والكراهية تجاه الثورة المصرية وتجعلك تتلمس معاداتها العارية لاحلام وامال الجماهير المصرية العريضة والمحرومة اخذين بعين الاعتبار ان تكون النظرة الثورية لمصر اكثر اهمية مما هي في سوريا وذلك لسبب بسيط هو ان نجاح الثورة وحركة المستقبل العربي سلبا او ايجابا في مصر سيكون له انعكاساته الحتمية على ساحة الوطن العربي من المحيط الى الخليج وعليه نزداد استغرابا ونحن نتابع التوجه السياسي ًللعربيةًً وتناقضاتها التي تفرض علينا ادارة ظهرنا لهذه المحطة
نحن لسنا بحاجة الى تقديم الوثائق او الشواهد الحية لادانة هذه المحطة ذلك ان اي متابعة قصيرة او طويلة لنشراتها الاخبارية او تحليلاتها السياسية لسوف تفجعك الحقائق التي اشرنا اليها
نحن مع حرية التعبير وتعدد الاراء واحترام الراي الاخر ولكن بشرط الا يقفز المرء على الحقائق الموضوعية بشكل يدعوك ان ترى هذه المحطة وكانها تهزا بالمواطن العربي وقدرته على التمييز بين الحق والباطل او بين ما هو كذب صريح او له مصداقية عاليةر
اننا نطمح ان يصل اعلامنا العربي ورجالاته الى المستوى الاعلامي الذي نطمح اليه ونناضل جميعا لكي يكون السمة العامة لمؤسساتنا الاعلامية

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل