رياح الطائفية النتنة

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رياح الطائفية النتنة
السيد رياض المالكي يقول ًًرياح الطائفية نتنة. الهذا الحد بلغت الوقاحة واستغفال الاخرين بهذا الرجل محاولا ان يقنعنا بانه لم يكن الشاهد الاوضح على هيمنة النزعة الطائفية في العراق وان المالكي هو على راس هذه النزعة المتخلفة
الا يدرك المالكيان امام الجرح العراقي دواء واحد لا ثاني له وقد اشرنا لذلك باكثر من مرة كما فعل الكثيرون غيرنا ذلك ان زورق النجاة للشعب العراقي ولوحدة ارض العراق هو الانسلاخ عن النزعة الطائفية ومحاربتها قولا لا عملا
لن تلتئم جراح العراق لا اليوم ولا غدا ان لم يؤمن جميع العراقيين بان هذا الوطن هو وطن لكل العراقيين ولكل ان يغطي حاجته حسب جهده
محاربة الطائفية واعرقية ليست ترفا ولا منة من احد بل هي ضرورة حياة وخيار تطلع لمستقبل افضل لهذه الاجيال التي استغلها زعماؤها الطائفيون والمتفوقون في علم الاجناس ابشع استغلال. والذين مازالوا يمارسون هذه الهواية حتى اليوم
كثيرا ما نسمع من بعض الاخوة العراقيين من يقول بمرارة ان عهد صدام حسين الامني كان اكثر رحمة للمواطن العراقي من امراء الطائفية النتنة وانه لولا نزعته العنجهية اولا والتامر الامريكي المدعوم بجه بعض العرب المتامركين لما وصل العراق لما هو عليه اليوم وها نحن رغم مرور هذه الحقبة الطويلة من سقوط صدام ما زال العراق يسير من سيئ الى اسوا وعليه فاننا نناشد جميع
الزعماء العراقيين ان يتقوا الله في وطنهم ومواطنيهم وان يؤمن الجميع بان العراق لن يكون الا وطنا للجميع اخذا بقسط اكبر من العدالة الاجتماعية وايمنا اعمق باحترام الاخر والاعتراف بحقه في الحياة الانسانية الكريمة
اليس من حق المواطن العراقي ان يسال هؤلاء الزعماء كيف يمكن ان نوفق بين هذه الحالة البائسة التي يعيشها المواطن العراقي والعراق يمتلك مثل هذه الثروة الخيالية
اليس من حق المواطن العراقي ان يجرد سيفه ويقف في وسط اي ميدان عراقي ويصرخ في وجه حكامه ايها العابثون بمصير سعبكم ووطنكم لن نسمح لكم بان تستمروا بلعبتكم القذرة وان لم تعودوا لرشدكم فان الجماهير هي الاقدر على استخلاص حقها والعودة بالعراق الى ما يجب ان يكون عليه من تقدم ورخاء
اننا نناشد جميع المثقفين والملتزمين بهموم شعبهم ان يخرجوا من غباءات الانتهازيين والطائفيين وان يعلنوا انحيازهم المشروع لحرية الانسان وكرامته وحقه بالحياة

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل