كلمة هادئة بنصيحة صادقة

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلمة هادئة بنصيحة صادقة
يجطئ الاخوان المسلمون ان ظنوا انهم قادرون على تشويه صورة الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر مهما بذلوا من جهد ذلك ان الرجل كان مثلا اعلى للبطل القومي بل الزعيم الذي انحاز لكل المظلومين على وجه الارضم وعلى الاخوان المسلمين ان يتعظوا بما بذله السادات من جهد في هذا المجال وكذلك ما حاولت كل قوى الاستعمار بان تؤلب القواعد الشعبية ضد هذا الزعيم والذي خرج من بين صفوف الفلاحين المعدمين
اننا ومن باب حرصنا على تجربة الاخوان وما نامله من تغيير جذري في بنية المجتمع العربي ومن طموح لاقامة دولة العدل والحرية والمساواةبين جميع ابناء المجتمع
مرة اخرى يخطئ الاخوان المسلمون ان ظنوا او تبادر لاذهانهم انهم مستفيدون سياسيا وعقائديا ان استمروا بابقلء جرح الخلاف داميا بينهم وتاريخ هذا الرجل الذي احبه اغلب شعوب ما عرف بالعالم الثالث واظنهم لم ينسوا بعد يمم خرج جميع الملونين في الولايات المتحدة يستقبلون عبد الناصر يوم ذهب الى منبر الامم المتحدة ليخاطب المظلومين ويحدد لهم من هم اعداء الشعوب ومن هم مصاصوا الدماء في القرن العشرين
نحن نقر بان هنالك اخطاء للرئيس الراحل الا ان اخطاء الرجل تذوب وتختفي امام ما بناه لمصر وما حقق للامة من انجازات وكان له دوره في جعل مصر مرجعية سياسية كبرى ليس للعرب فقط بل للكثير من دول العالم الثالث ويكفي مصر والعرب فخرا ان الرجل كان القامة السياسية العليا بجانب الزعيمين نهرو وتيتو
لقد تعمق في وجدان المواطن العربي انه امام زعيم كان مثلا اعلى في نظافة اليد والعفة والاخلاص
كنا نتمنى الا يقع الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبد الناصر الا ان ذلك حدث ويقيننا ان المسؤولية تقع على الجانبين وان كانت مسؤولية الخوان اكبر كحركة سياسية منظمة وتحكمها رؤية سياسية محددة وعليه كنا نامل ان تكون هذه الحركة السياسية اكثر قدرة على استيعاب هذا الضابط الشاب الذي يفيض حماسة واخلاصا وصدقا في طومحاته السياسية
لقد رحل الرجل بما له وما عليه وترك له رصيدا عميقا في مجدان الانسان العربي ونامل ان الاخوان المسلمين سيكونون اكثر حرصا على كسب ولاء الجماهير وليس البحث عن مزيد من الاعداء السياسيين وهم كثر في الساحة العربية والدولية ولن يخسروا ان فعلوا ذلكئئ

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل