أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر














المزيد.....

تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 04:04
المحور: الادب والفن
    


تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر

غادرنا اليوم الشاعر الكبير سعيد عقل وقد رحل بما له وما عليه وكان كالخمر فيه منافع للناس الا ان ضرره كان
أوسع من نفعه قرن او يزيد قليلا حمله سعيد عقل على كتفيه بهمة الرجال وعزيمة الشعراء واصرار الخارجين
على اجماع الأمة في لغتها وثقافتها وقيمها العليا
الخروج على المبنى التقليدي للقصيدة العربية ليس محرما كما انه لم يكن جديدا على الموروث الثقافي والأدبي للأمة العربية شأنها شأن جميع الامم والشعوب ذات الارث الحضاري والثقافي المتميز والمتنوع ولكن الامر المستنكر والمستغرب هو ان نجعل من ذلك الخروج ثغرة في جسد هذه الأمة لتحجيمها ماضيا وحاضرا ومستقبلا

لقد رفع الشاعر في أخريات حياته شعار الكتابة باللهجة اللبنانية. بدعوى ان الفصحى لم تعد مفهومة لدى السواد الأعظم من أبناء الأمة لبنانيين وغير لبنانيين ولما كنّا نكتب للسواد الأعظم من الشعب فانه من غير المقبول ان نكتب له بلغة لا يفهمها. نحن قد نوافق الشاعر فيما ذهب اليه من هذه الزاوية ولكن هل ينكر الشاعر هذه الجماهيرية العظمى التي لاقتها وتلاقيها كل يوم قصائد نزار قباني ومحمود درويش وحتى قصائده هو التي غنتها السيدة فيروز
نحن مع الشاعر لو حدد لنا سعة الجبهة التي يطلق عليها النار في ميادين لغتنا العربية الفصحى الواسعة والمتعددة الخصائص والصفات. أمَا ان نطلق النار وعلى كل الجوانب من محيط لغتنا الجميلة فهذا ما لا نوافقه عليه ولن نوافقه لا حاضرا ولا مستقبلا لان استخدامنا للهجات العامية مع الزمن سيجعل من كل قطر عربي ثقافة ونتاجا فكريا وأدبيا ليس مختلفا مع بقية الأقطار العربية الاخرى بل حتى مع لهجات مختلفة الى حد ما وآخر بين أبناء القطر الواحد ولسنا بحاجة ان نذكر الشاعر الكبير بما آل إليه الامر في اللهجات الأوروبية التي تولدت من اللغة اللاتينية العريقة
وإمعانا في الغربة والاغتراب فقد دعا شاعرنا ومارس كتابة بعض نصوصه الشعرية بالحرف اللاتيني بديلا عن الهجائية العربية
كل الذين حاولوا إطلاق النار على لغتنا العربية وان كانوا من ابنائها الا انهم خسروا المعركة في أولى جولاتهم فيها أمثال الدكتور طه حسين وسلامة موسى وغيرهما
اننا من دعاة تطوير اللغة والارتقاء بها وإيجاد الوسائل الكفيلة بتبسيطها نحوا وصرفا وإملاء. مبتعدين بها عن التدوير والتقتير. واللهاث وراء الألفاظ الغريبة والمتكلفة مؤمنين ان اللغة كائن حي يتوالد كل يوم وقد يصيب الهرم الكثير من مفرداته وصيغه. ولمعالجة مثل هذه الأمور فليعمل العاملون
رحم الله شاعرنا وغفر له أخطاءه وعزز من حسناته.



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى ترددا. يا سيادة الرئيس
- هذا اعتذاري يا جميلة
- وطني فديتك بالزمان
- هذا نداء للجميع
- اما آن لك أن ترحل. يا سيادة الرئيس
- لن تقلع بك السفينة. يا سيادة الرئيس
- ايها المسيسون العرب. ما ذا تبقى لكم
- لقد تجاوزت حدودك ياسيادة الرئيس
- الى متى والى اين. ؟ ؟
- الى جبهة فاعلة ضد العدو الصهيوني
- ثغرة الدفرسوار ولكن في جدار الاعلام المصري
- لفلسطين ثورة ام ثورتان؟
- ايها الاحمق المغرور
- يتآمرون جهاراً
- ايها الضباط والجنود العرب
- اليك تهاجر كل النوارس
- نداء الى ابناء العاصفة
- هذه الصفعة لعرب امريكا ! ! !
- حمامات الدم في الوطن العربي
- عار عربي في غزة


المزيد.....




- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر