أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - لن تكون فتح ارثا للمتسولين














المزيد.....

لن تكون فتح ارثا للمتسولين


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حركة ثورية بحجم حركة فتح وبرؤياها الاستراتيجية النافذة لطبيعة الصراع العربي الصهيوني يخجل التاريخ وتابى دماء الشهداء وتخجل تجارب الشعوب المناضلة ان تنتهي ارثا لمن ضلوا الطريق وانحرفوا بالمسار الثوري الصادق متكئين على نظرة قاصرة ووعود ساقطة للوصول الى حل يمكن ان يعيد للفلسطينيين الحد الادنى من حقوقهم المسلوبة
بقدر ما كانت فتح صادقة وواعية لما حددت طبيعة صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود كذلك اخطات عندما انطلت عليهاالحيلة بان هذا العدو يمكن ان يعطي للشعب العربي الفلسطيني قدرا يسيرا من حقوقه ولو دويلة بحجم غزة واريحا ذلك ان العقيدة الصهيونية تدرك جيدا ان اي تجسيد للكينونة الفلسطينية بماهية دولة فلسطينية مستقلة ولها حق التعاقد الدولي مع دول العالم من حولها سيكون بداية النهاية للمشروع الصهيوني القائم على نظرية تزعم ان فلسطين ارض بلا شعب وان صهاينة العالم شعب بلا ارض وها هم يعودون لاستعادة ارض الاباء والاجداد التي وعدهم الرب بها وليست بريطانيا واشياعها في لحظة انفجار الهيمنة الراسمالية البشعة
نصف قرن من الزمن والشعب الفلسطيني يقدم اغلى التضحيات للدفاع عن وطنه ووجوده ضد التسلل الصهيوني والهجمة الغربية بقيادة بريطانيا العظمى في تزعمها للمد الراسمالي المصنع والمسلح بانجازات الثورة الصناعية الكبرى في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وقد توج هذا الفجور الاستعماري في الحرب العالمية الاولى عندما اصبح الوطن العربي في قبضة القوى الراسمالية الغربية مستخدمة الحلم الصهيوني لدى يهود العالم ليمكن لهذه الحركة الاستعمارية ان تضرب بجذورها في الوطن العربي
لقد افلح الثائر ياسر عرفات عندما انحاز الى خيار البندقية في صراعنا مع الصهاينة ولكنه اخطا ووقع بالكمين الذي نصب له في رحيله بالثورة الى مؤتمر مدريد مكللا ذلك بمحطة اوسلو المشؤومة وحاول القائد عرفات ان يركب. الجوادين في لحظة واحدة. اي ان يفاوض باليمين ويحمل بندقية الكفاح المسلح باليسار الا ان ذلك لم يغب عن ذهن العدو الصهيوني ولذلك اتخذ قرار تصفيته في الموقع الذي اختاره لنفسه وكان حريا به ان يدرك مثل هذه النهاية دون ان يضع رقبته في مشنقة اعدائه
اما المؤسف اليوم فان العقل السياسي الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة فتح وقيادة الرئيس محمود عباس فانها تسقط كل خيارات الكفاح الوطني المشروعة وتلزم نفسها بممر واحد وفريد هو خيار طاولة المفاوضات وهو اسوا واباس خيار يمكن ان تفكر به اي ثورة او اي حركة نضالية الامر الذي انعكس وينعكس سلبا لا على الحاضر النضالي للشعب العربي الفلسطيني بل تعدى على قدسية ماضيه النضالي وحاضره ومستقبله. الماسور من قبل هذه القيادة الفلسطينية العاجزة والخارجة على الخط الوطني بكل ابعاده
اننا نطالب السيد محمود عباس كرئيس لفتح اولا ولمنظمة التحرير الفلسطينية ثانيا ان يتنحى اليوم قبل الغد عن اي موقع قيادي في الثورة الفلسطينية وان يترف ويعتذر للشعب الفلسطيني عن خياره البائس لانتزاع الحق الفلسطيني ويدع الطريق مفتوحا لجبل جديد يعود الى منابع الثورة ومناهلها الصافية هو وكل هذه القيادات الفلسطينية والتي تدعي زورا وبهتانا انها تحمل الهم الفلسطيني حاضرا ومستقبلا وان يعود هذا الجيل الجديد الى خياراته الوطنية الصحيحة والفاعلة



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل العربي. اما آن له ان يصحو من غفلته
- نكسة حزيران. وحزنها الدامي الطويل
- اجيبي
- آن الاوان
- راءة مستعجلة للبدلات الساحة العربيه
- سأظل أهتف بإسمها
- في عمق اللحظة الحاسمة
- السيسي لص مساوم
- الى التي رحلت وابقت عطرها
- اني عشقتك طائعا
- أين الحركة الصهيونية من الجريمة في باريس
- باقات الفرح
- المجد للإنسان
- كلمات تستعصي على البكاء
- كانت خطاياهم هناك
- هذي اليمامة لا تموت وقد يموت العنكبوت
- حرام علي اطلت العتاب
- الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير
- هدايا الرياح القادمة
- أمريكا واستهزائهم بالحق العربي


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - لن تكون فتح ارثا للمتسولين