أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - باقات الفرح














المزيد.....

باقات الفرح


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


لملمي من ليلك الدامي أكاليل الزهور
واجدليها للذي تهوين باقات فرح
وخذي من هجعة الليل الموشى بالظلام
صحوة العشق وبسمتك المرح
واسمعي من رقة الهدبين ما يتلو اليمام
اذ تقول
الليل يعقبه النهار والجميلة مثل نور الله
شعشع ضوؤها
كي ينام الصبح في أحضانها
والصبح فارسها الجسور
فاجمعي من جرحك الدامي تباشير الصباح
ها هو المغوار مجروح الفؤاد
يمتطي ظهر الجواد
وصهيل الشعر يعليه الفدا
والخيول
ضاقت بها هذي الميادين التي
مزقوها بين شمئل و الجنوب
يا رعاك الله يا انت الغزالة
فانثري تلك الأناشيد التي
قد تلوناها معا بعد الغروب
يوم صلينا وامعنا التناجي
وقرانا الفتح بادئة الهجوم
كل حرف بات دسكرة لنا
في بلاد الشام او فتح الجنوب
وتفقدنا قبلها ظلا لنا
غورك الاْردن يا فخرا لها
اذ رأيت
غادتي السمراء تبسم كالربيع
اذ رأتني مقبلا مثل الصباح
اجمع الأزهار من ساح وساح
من ربا عجلون حتي ان دَنا
ظلك العالي كغصن البيلسان
فإذا بيسان تحضنني أنا
غمرتني بظلال الحاجبين
وغرقنا في دموع الميجنا
ميجنا ياميجنا في هياج الميجنا
صوت العتابا راح يغرقنا هنا
وانا انادي اذ أقول
بيسان تعشقني أنا

يا تلال الغور يا تلك الوهاد
يا نقيع الدم من واد لواد
يوم كان العزم في وهج الشباب
وليالي العرس عند المنحنى
وزغاريد الصبايا سحب
مطر غيوث فيه إقدام الصبا
أم قرن كَلشَنٍ(1) كانت هنا
كي يذوق الخصم مراً علقما
ورجال الفتح عاصفة هنا
من روابي القدس حتى حيفنا
وشباب العرب تسبق ظلنا
جاءوا كالإعصار من كل الجهات
من ذرا الأوراس من شرق الفرات
وإذا الاغوار طوفان الرصاص
شبت النيران من فتح الصباح
وإذا الأعداء لم يجدوا الخلاص
غير نار المكر لا نار الرصاص
من ذئاب أوغلت في حقدها

غاص في ثوب الخنا فأضلها مكر صهيون
فأوقد نارها
ثم أضحت ارضهم لا ارضنا
فتعالى صوت ناعمة الرحيل
لذرا شيخ تكلل بالجليد
وتعرى الليل عن نظم العبيد
بين ديوث وساقطة بليد
وإذا الاقزام تولد من جديد
كلهم عبدان قادتهم عبيد
قد تراضوا ذبحنا حتى الوريد
في ربوع الشام في بيت لنا
وإذا الغربان تنعق من جديد
ان نكون اليوم حبا للحصيد
ليميتوا ثورة الفجر الجديد
كذب الجبار احلاما لهم
وإذا الثوار في عزم الحديد
يشعلون النار في ارض الوعيد
في بلاد الشام في أقصى الصعيد
ويكون الحلم مخلوقا جديد


(1) أم قرنٍ كَلشَنٍ: أطلق الثوار على البندقية الروسية الكلشن كوف أم قرن



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للإنسان
- كلمات تستعصي على البكاء
- كانت خطاياهم هناك
- هذي اليمامة لا تموت وقد يموت العنكبوت
- حرام علي اطلت العتاب
- الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير
- هدايا الرياح القادمة
- أمريكا واستهزائهم بالحق العربي
- تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر
- كفى ترددا. يا سيادة الرئيس
- هذا اعتذاري يا جميلة
- وطني فديتك بالزمان
- هذا نداء للجميع
- اما آن لك أن ترحل. يا سيادة الرئيس
- لن تقلع بك السفينة. يا سيادة الرئيس
- ايها المسيسون العرب. ما ذا تبقى لكم
- لقد تجاوزت حدودك ياسيادة الرئيس
- الى متى والى اين. ؟ ؟
- الى جبهة فاعلة ضد العدو الصهيوني
- ثغرة الدفرسوار ولكن في جدار الاعلام المصري


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - باقات الفرح