أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - نكسة حزيران. وحزنها الدامي الطويل














المزيد.....

نكسة حزيران. وحزنها الدامي الطويل


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اطلالة النصف الثاني من عقد الخمسينات للقرن العشرين اخذت امال واحلام الامة العربية تتطلع بقوة الى ان تفرض وجودها على الساحة العربية والدولية. وكان لزعامة القائد جمال عبد الناصر الدور الاكبر في تنمية هذا الحلم
والسير به في طريق التحقق والانجاز
لقد حددت الزعامة المصرية اهداف هذه المرحلة وكانت ابرز محطاتها هي
اولا. بناء الدولة المصرية القوية والمؤثرة فعلا لا قولا فقط ثم بناء دولة الوحدة ولو من دول الطوق كخطوة اولى وهي مصر وسوريا والاردن والعراق والدائرة الثالثة هي الانهمام بطرد الاستعمار من الدول العربية التي ما زالت في قبضته مثل امارات الخليج العربي وتونس والجزائر
مع الاهتمام بالعمق الافريقي كعمق جغرافي وبشري للقوة العربية المنتظرة
كان الاستقلال السياسي المدعم بالاستقلال الاقتصادي المدعم بالثورة الصناعية والزراعية والمصان بقوة عسكرية قادرة على حماية الهم اليومي لقادة الثورة العربية وخلاياها التنظيمية الفاعلة والمقتدرة
كانت الخطوة الاولى في الانجاز هي انتقال مصر الى بناء المقدمات الاولى للتحول الصناعي ثم تحقيق الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا على طريق الانجاز السياسي واشعال نار الثورة في الجزائر وعدن للاجهاز على اخر مواقع الاستعمار البريطاني والفرنسي في الوطن العربي
امام هذه الانجازات الهامة على طريق النهضة العربية كانت ردة الفعل من قوى الشر والاستعمار عنيفة وقوية وقد تجلى ذلك في العدوان الثلاثي على مصر صيف عام 1956 وان انتهى الى هزيمة سياسية وعسكرية دفعت بالزخم الجماهيري في مختلف الساحات العربية ان ياخذ اقصى مداه واذا بعبد الناصر يصبح زعيما عالميا وعضوا اساسيا
متميزا لمعسكر الحياد الايجابي والذي كان على راسه عبد الناصر وجوزف بروز تيتو زعيم يغسلافيا و جواد لال نهرو زعيم الهند العظيم
اذكر انه لما زار عبد الناصر الولايات المتحدة في منتصف الستينات ليلقي كلمة الامة العربية خرجت كل الجموع ذات الاصل الافريقي زاحفة لاستقباله في المطار حيث تهبط طائرته هاتفة باسم زعيم الشعوب المحرومة والمستغلة من قوى الشر والاستغلال الراسمالي القذر
اذن مرة اخرى اخذت الدوائر الاستعمارية تضيق الخناق على هذا التوجه الثوري الواسع والعميق كما عملت هذه الدوائر الاستعمارية تستنفر عملاءها في الساحتين العربية والافريقية وتعمل جاهدة لوضع اصعب العراقيل في طريق
قائد الثورة لشعوب العالم الثالث والقوة الفاعلة في حركة الجماهير العربيةالطامحة. لتحقيق الحياة الافضل لجماهيرها والتي تطمح لكنس النفوذ الاستعماري بمختلف تجلياته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية
لم تنحن ارادة الجماهير امام مطامع المستعمرين في المواجهات المباشرة فكان لا بد من اللجوء الى التامر السياسي
وتجنيد العملاء من زعماء بعض الاقطار العربية والافريقية وكان الكيان الصهيوني هو اول احجار الشطرنج الذي استخدم انذاك بالتواطئ مع النظام البعثي في سوريا وبرعاية امريكية وعليه فقد احكمت الفخ الذي سيصطاد الزعيم
وقد تمثل ذلك بان اخذت دمشق تصرخ بان الكيان الصهيوني اخذ يهيؤ قواته لاجتياح سوريا وهذا امر سيدفع بالزعيم العربي ان يلقي بثقله لمنع الصهاينة من تحقيق ذلك في الوقت الذي لم تكن مصر جاهزة لان تخوض حربا
ضد الكيان الصهيوني مدعوما حتى اسنانه بكل الامكانات العسكرية والسياسية والاعلامية التي تملكها الولايات المتحدة ونتيجة لذلك كانت هزيمة حزيران1967والتي كان لها الاثر العميق على نفسية الجماهير العربية وعلى الدور القيادي للرئيس عبد الناصر حتى دفعته الى الاعتراف بتحمله المسؤولية التامة والتنحي عن اي منصب سياسي
مما دفع بالجماهير العربية ان تندفع الى الشوارع والساحات العامة في كل الوطن العربي والكثير من دول الحياد رحم الله الايجابية ثم القيادة السوفياتية انذاك التي ارغمته ان يعدل عن الاستقالة ويعود الى موقعه القيادي ويعمل ليل نهار ليخوض معركة الثار من العدو الصهيوني
اول خطوة قام بها الزعيم هي تنحية جميع القادة العسكريين من الجيش المصري واختار الضابط المصري الشجاع
محمد فوزي وزيرا للدفاع وعليه ان يختار خيرة الضباط المصريين ليضمهم الى اركان القيادة وقد جاء بكتاب التكليف ما ياتي
......عليك ان تعيد بناء الجيش المصري حتى تخوض به وحده معركة الثار من الكيان الصهيوني ورد عليه محمد فوزي بانه يتقبل التكليف شريطة ان يزوده عبد الناصر بخمسين شاب من خريجي الكليات العلمية ودور المعلمين ممن
اختصوا بالعلوم العلمية ليكونوا قادرين على استيعاب الاسلحة الحديثة المتطورة والتي كان وعده بها الاتحاد السوفييتي الصديق حتى تقترب او تتساوى مع الاسلحة الامريكية الحديثة واخذت القيادة العسكرية المصرية تعمل ليل نهار لتصنع المقاتل المصري الحديث والذي به تجلت حرب اكتوبر والتي لم يحضر عرسها فارسها الحقيقي
الزعيم جمال عبد الناصر. وقادها واطفا نورها واضاع فرحتنا بها الرئيس انور السادات بحرب اكتوبر المؤامرة

والسؤال الذي هو في غاية الاهمية هل استطاع عقلاء العرب وفي مختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم ان يلتقوا
ليراجعوا انفسهم اين وقعوا بالخطا وكيف وقعوا باخطائهم التي ترتقي الى مستوى الجريمة بل والخيانة في احيان
كثيرة ثم يستخلصوا المنهج العقلاني والعلمي الصحيح ليخلصوا هذه الامة من الواقع السيئ الذي عاشته وما زالت
تعيشه وان يتقدم العقلاء بكل جراة وصدق لنكفر جميعا عن اخطائنا الرهيبة التي كبلت امتنا وما زالت تكبلها لتسير
بها من سيئ الى ما هو اسوا. ايظن هؤلاء الزعماء سياسيون كانوا ام مثقفين ام عسكريين قبل ان ياتي طوفان
الجماهير الغاضبة لينصب اعواد المشانق لكل متامر ام متخاذل لينال جزاءه بما اساء بحق هذه الامة
لقد نادينا وما زلنا ننادي بانه بات محتما على كل ذي وسيلة ان يقدم اقصى ما يستطيع لينقذ امة من الغرق
ونحن اليها ناظرون بغباء غريب وعجيب



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجيبي
- آن الاوان
- راءة مستعجلة للبدلات الساحة العربيه
- سأظل أهتف بإسمها
- في عمق اللحظة الحاسمة
- السيسي لص مساوم
- الى التي رحلت وابقت عطرها
- اني عشقتك طائعا
- أين الحركة الصهيونية من الجريمة في باريس
- باقات الفرح
- المجد للإنسان
- كلمات تستعصي على البكاء
- كانت خطاياهم هناك
- هذي اليمامة لا تموت وقد يموت العنكبوت
- حرام علي اطلت العتاب
- الوحدة المغاربية والحلم العربي الكبير
- هدايا الرياح القادمة
- أمريكا واستهزائهم بالحق العربي
- تمزيق هوية الأمة. جريمة لا تغتفر
- كفى ترددا. يا سيادة الرئيس


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضر الزبيدي - نكسة حزيران. وحزنها الدامي الطويل