أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون














المزيد.....

كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" تهديدات سياسيّة بعرقلة قرار العفو العام إن شمل الارهابيّون".. هكذا نشر الخبر اليوم عبر وكالات الأنباء المحلّيّة ,هنا نسأل هل يوجد داخل معتقلاتنا في العراق وداخل سجوننا غير الارهابيين؟ بالنسبة للكثير منّا لم يسمع يوما السلطات أو لجان التحقيق ألقت القبض على سارق أو مزوّر أو خاطف أو متلاعب بقوت الشعب أو تاجر عملة صعبة أو محتكر أو مقاول مشاريع وهميّة, وهنّ هذه كنّ المداخل الّلاتي عن طريقهنّ استشرى الفساد ونخر بدن العراق حدّ العظم ,وهنّ هذه "المصنّفات" عادةً ما يكنّ المكوّن الرئيسي لموجودات السجون من المتّهمون بها ,لكنّ سجوننا خالية منهم ,ولا يوجد سوى الارهابيّون ,ومن يقل بغير ذلك فإمّا شريك يحاول تغطية نفسه بالتصريحات أو لم يلقي نظرة على ما يعانيه العراقيّون ومؤسّسات الدولة من نخر وتخريب ونهب وفساد أوصلت البلد أسفل ذيل قائمة الفساد في العالم وفق تصنيفات منظّمات الشفّافيّة الدوليّة, لم يكن ذلك ليكون لولا خلوّ سجوننا من الفاسدين ,ولكثرتهم حتّى أنّ ليس مفاجأً رأينا اتّجاه جميع المؤشّرات نحو المشكّكون بقانون العفو هؤلاء كأوّل ينابيع تنمية وصنع الإرهاب فتراهم يسرحون ويمرحون دون عقاب والسجون خالية منهم, فمن وجهه مكشوف خائف على نفسه وهو ما يحاول جاهدًا العبادي وبكلّ قوّة وضع حدّ للإرهاب, لن يفلح إلّا باجتثاث هؤلاء أوّلًا, فالخراب دلالة كلّ انتفاخات البنية الاجتماعيّة وبؤر فساد ودلالة تجذّر الفاسدين وتحكّمهم بالقضاء ..طيلة فترة ما بعد 2003 ولغاية اليوم لا يسمع العراقيّون سوى بقانون 4 إرهاب وعن المعتقلات الّتي لا يسكنها سوى الارهابيّون ,وغير ذلك فلا يعلمون ..والعراقيّون بعشرات الآلاف من يتابعون ذويهم وأبنائهم وأقاربهم وجميعهم يملأ وجدانه طموح بالعفو منذ اثني عشر عامًا بل هنالك من الأقارب من له ابنًا في الرابعة عشر من عمره من بيئة اجتماعيّة أسريّة منتظمة متساوية التطلّع مع غيرها من مجتمعات متقدّمة حاضنة للعلم وطلب المعرفة, تمّ اعتقاله من 2006 ولغاية اليوم لا أثر له ,فكم من البحث عانت أمّه ومن عويل وحرقة في القلب ,وكم من عشرات الآلاف مثلها وربّما أكبر إيلامًا من محنتها وبلدنا بلد إسلامي "وعلى نهج الأئمّة والصالحون" نظيف معافا كما يُفترض ويتغنّى بأمجاده العرب والمسلمون! فما بالنا وقد سجّل حضورًا مستجدًّا في هذا العصر أيضًا ,كيف؟ ليس مهمًّا كيف, المهم أوجد له موضع قدم من جديد على نهج "آل بيت النبوّة" وهي مدعاة فخر يتنفّس العراقيّون روح الوحي من جديد وبما الجميع اليوم يشكو عدم العثور على الفقراء ليزكّي من ماله الحلال فلا يجد والعدالة تأخذ مجراها على الشرع الإسلامي الصحيح وأيّ سارق ستقطع يده, وسيعزّر من يتجاوز المال العام.. ينادي المنادي في أسواق البلاد بطولها وبعرضها ألا من سائل نجيبه ألا من محتاج نعطيه ألا من مظلوم ننصفه ألا من أمّي نفتح له باب علم ألا من معلول نطبّبه ألا من يتيم نكفله ألا من مسنّ نأويه, حكومة جميع الضعفاء لديها أقوياء حتّى تأخذ الحقّ لهم ولديها جميع الجبابرة وحيتان السياسة والمال ضعفاء حتّى تأخذ الحقّ منهم وبديمقراطيّة ضاهت ديمقراطيّتي لندن وواشنطن.. ونظافة للمدن تفوّقت على نظافة نيويورك وبصناعات ضاهت التطوّر الصناعي الياباني والألماني ,وإلّا كيف يسمحون للعراق الحضور مع "السبع الكبار"؟ يوجد عندنا فقط ارهابيّون في المعتقلات ولن يسمح لهم الخروج خوفًا من إقلاق راحة أسعد شعوب الأرض.. نطالب بسحب قرار العفو؟.. هل تريدون تقولوا غير هذا يامن تبحثون عن أيّ مبرّر تزكّون أنفسكم من الإرهاب بمهاجمة الإرهاب وجيوبكم تنبعث منها روائح جيف ونتانة جميع أوساخ العالم ومزابله كافية لخلق بؤر إرهابيّة تكفي يعتاش عليها تجّار الدماء والموت عشرات السنين؟.. قانون 4 إرهاب يعني الفاسدين ولا يعني نتاجهم الّذي هو الإرهاب لا غيره! فالإرهاب الابن الشرعي للفساد, هذه حقيقة لا تحتاج لنقاش لذلك فالله دائمًا ما يجتثّ الفاسدون مع القرى "الّتي حقّ عليها العذاب" لئلّا يخرج الإرهاب من قمقم الفساد واجتثّ معهم الفاسد الّذي ادّعى بنوّته لنوح علّ من يستقرّ ممّن نجا من تهمة الإرهاب على أرض جديدة لا فساد فيها.. فالفساد هو من يستدعي ظهور نبيّ سرعان ما يتّهمه الفاسدون بالإرهاب!..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درجة حرارة بغداد اليوم برعاية أبو لهب
- من بعدك يا صدّام ضاعت هيبتنا كعراقيين وكعرب
- استحلف العبادي؛ الثأري ينحرف بأخلاق الآل فلصالح -ألباسا-؟.. ...
- كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه
- التخويف -بالتجويف- وبالفجوات.. -إمام المستضعفين- نموذجًا..
- محاولة فتح أفق يطلّ على آفاق ..قضيّة ما بعد الموت
- ( نصر من الله وفتح قريب ) إعجاز علمي أيضًا
- الى من لاحت رؤوس حرابهم تلمع بين روابي؛ رؤوسهم مختبأة خلفها, ...
- بعدما -طلعوه من ط... الچلب- ما ذاكرة الأمم عن العرب بلا هارو ...
- الطقوس ,وطوابير -الطاسة- المرعوبون من عواقب -الكيس-!
- آن لأوباما يغادر.. استعراض عسكري روسي للقوّة مُرعب وبحضور صي ...
- .. كفى ..ترجّلوا عن منابر الدولة, اصعدوا منابر مساجدكم
- أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة ...
- ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العر ...
- جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن
- داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون