أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العراق















المزيد.....

( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العراق


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على قدر ما أعلم لم يقع بين يدي مصدر إسلامي أو تاريخي أعطانا تحليل منطقي يشفي الغليل لنصّ قرآني معروف ,مع أنّ النصّ تكلّم صراحةً عن ولادة المسيح في العراق "العراق الجنوبي" وليس في أيّ مكان آخر خاصّةً لو سلّطنا الضوء على جوانب النصّ الأخرى سيتأطّر بما لا لبس في ذلك ,جال في خاطري العلاقة ما بين النخلة وبين ما حصل للسيّدة مريم من ولادتها السيّد المسيح وانا أتابع المشاهد التلفزيونيّة الّتي ظهر فيها السيد "الخشلوك" صاحب قناة البغداديّة وهو يهدي مجسّد للنخلة العراقيّة إلى بابا الفاتيكان ,ولذا جاء عنوان مقالنا هنا بوحي من هذه المناسبة لأتمّم به مقال كتبته منذ مدّة ..فمقالنا يدور حول النصّ الرئيسي "جذع النخلة" المكان الّذي لجأت إليه الطاهرة مريم ,وقبل كلّ شيء وددت ألفت عنايتك عزيزي القارئ إلى تشابه هذا النصّ مع حالة من نفس النوع تكرّرت بعد عدّة قرون لم أجد الباحثون أعاروا "تكرار مادّة المصداقيّة في الدعوة من تكرار خامة استهدافها" أهمّيّة تُذكر وكما أعتقد ,ليس هذا النصّ فقط بل يوجد كمّ كبير من النصوص لم يُولها الباحثون أيضًا الأهمّيّة المناسبة من نواحي عدّة من بينها التاريخيّة أو الاجتماعيّة وليس فقط الدينيّة ,وأسباب ذلك "العزوف" برأيي كثيرة لعلّ أهمّها جرعات المقدّس الزائدة عن حدّها "التقوى" الّتي كانت تثقل كاهل مشاعر الباحثون لدرجة التمنّع أو التهيّب في كلّ شأن قرآني وإن كان يقبل الإخضاع خارج التفسير الديني ,فالنصّ هنا وفق تحليل سوسولوجي أخلاقي متجرّد يأتي بحدث اجتماعي كبير تكرّر وإن بشكل مغاير للمرّة الثانية ولربّما ثالثة ورابعة ,ومع كلّ مصداقيّة راسخة يقابلها اختراق مغرض, كان يجب الانتباه إلى ذلك بوقت مبكّر, فرغم الفاصل الزمني بين الحالة الأولى وبين ما قد تكرّر بأكثر من ستّمائة عام, أعني ما بين ما تعرّض له المسيح وبين ما تعرّض له "محمّد" في قضيّة هي الأكثر حسّاسيّة في مجتمعاتنا والّتي شاركهما سيّدتين واحدة هي الأمّ للمسيح والأخرى هي الزوجة لمحمّد كلاهنّ اشتركن بمحنة "أخلاقيّة" كلًّا على حدة زمنيّة ,وما جمعهنّ بالدرجة الأساس إضافةً "لوحدة خامة الاستهداف" أنّ كلاهنّ نزلت تبرئتهن من أعلى جهة في الكون وفي الوجود "الخالق" ذاته ,والسيّدتين هنّ مريم وعائشة فكليهنّ تعرّضتا للشكوك ,أمّ مريم من قبل حاخامات بني إسرائيل والثانية تعرّضت لمحنة مشابهة من قبل جهات ذات فتن وتصيّد وتشكيك أرادوا بها تمزيق المسلمين ووأد الإسلام وهو في مهده.. ثمّة شيء آخر ,"جذع النخلة" لا يقوى على هزّه قوّة عشر رجال أصحّاء وأقوياء فكيف لامرأة هي أقرب إلى كونها صبيّة وتعاني الإرهاق سببه "النفاس" جسدها واهن, ثمّ نراها تستطيع النهوض؟, وتستطيع أيضًا هزّ الجذع! إذًا كيف جرى الأمر؟ ..لربّما ,لو لاحظنا النصّ القرآني هنا ,ممكن ينقسم إلى قسمين بالإمكان طرق بابهما وبما نستطيع معه تنقية الحدث من حالة "الإعجاز" الّتي ادّعاها "العلماء" بعد أن أعجزهم تفسير الحدث: ف"وهُزّي" برأيي عنى بها النصّ "تحرّكي من مكانك" لا هزّي جذع النخلة كما هو متعارف, فنحن دائمًا ما نستخدم في اللهجة الشعبيّة في المخاطبة مفردة هزّي, كأن يقول أحدنا: "كوم هزّ طولك تحرّك شويّه".. ( إليكِ ) أي "عليك به", أي بالجذع ,( بجذع النخلة ) أيّ "اشبكي ذراعيك حول الجذع واحضنيه", عندها "ستنهضين" و"ستجدين رطبًا تسّاقط ومُسّاقط جاهز على الأرض".. لقد فسّر المفسّرون في عصور متأخّرة أنّ هزّ الجذع على أنّها معجزة إلهيّة هي الأخرى ,مكّنت امرأة في غاية الضعف من هزّه!, ثم أطنب المفسّرون بعدها في ذلك فزادوا عليه!.. كما وهنا النصّ يعطينا إشارة لربّما مهمّة في علوم وبحوث أخرى مصدرها سيكون نفس الموضوع ,على سبيل المثال حدّدت زمن الولادة أي ولادة المسيح تمّت في أواسط شهر يوليو تمّوز أو في أوائل آب "أوغسطس" وليس في مواسم الثلوج مثلما أسقط الغرب واقعهم البيئي على زمن الولادة, بل تمّت وقت النضوج الكامل للتمر "تمر آراميّة تعني ثَمَر" وهو في حالة "رطب" وهي كلمة أيضًا آراميّة ,وذلك لا يعني بالنسبة إلينا إلّا شيئًاً واحدًا كما أعتقد ,وهو أنّ مكان "الولادة" ما بين مدينة ساوة أو بحيرة ساوة "السماوة" وما بين "مدينة" البصرة ..والنخلة كما هو معلوم ,وأشرت سابقًا في مقال سابق ,لا يُمكنها النموّ ولا الثمر حتّى وإن نجحت زراعتها في المناطق الّتي شاع على أنّ المسيح وُلد فيها كفلسطين أو ما جاورها ولأسباب بيئيّة معروفة ..يبقى هنالك تساؤلات منها: "وهل الرطب مقتصر على العراق ليس في جزيرة العرب مثلًا؟" جواب ذلك ,بحسب اعتقادي, المسيح بُعث إلى بني إسرائيل وتمركزهم الكثيف كان العراق, وما وجودهم بجزيرة العرب أو اليمن إلّا قبل مائة عام تقريبًا من البعثة المحمّديّة ,كما ذكرت ذلك الكثير من المصادر, لمّا علموا من أحبارهم "قرب ظهور نبيّ يخرج من جزيرة العرب" فهاجر الكثير من اليهود "من العراق وليس من مكان آخر" تجاه جزيرة العراب "هجرة نستطيع نشبّهها بهجرة الحروب الصليبيّة الأولى نحو الشرق وبادّعاءات دينيّة لكنّ أهدافها سياسيّة", وهنا ستكون "الهجرة" اليهوديّة لمقاصد ,أي هجرة لغايات سياسيّة كما أعتقد طلاها أحبارهم كالمعتاد بغيبيّات: ( ..وكانوا من قبل "يستفتحون" على الّذين كفروا فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به ..) قرآن. إضافةً أنّ الرّطب لا يتكوّن بشكله هذا بمكان غير العراق ,فبقيّة البلدان ينضج تمرًا بعمليّة نضوج من جهتي التمرة بينما الرطب عندنا بغالبيّته نضوجه يتمّ من اتّجاه يبدأ من أسفل "الخلال" بتثخين "الّلامين" كما نلفظ لام "الله".. ومن الأسئلة أيضًا: كيف وصل المسيح إلى تلك المناطق ما عُرفت ب"القدس"؟ أي "ساح" إليها ..ممكن تكون الإجابة شافية إن رسخ في تصوّرنا المساحة الواسعة للمسطّح المائي الكبير الّذي كان يغمر مساحات كبيرة من العراق وما جاوره من بلدان آنذاك ربطته بما يُطلق عليه اليوم بالبحر الميّت ,بجنوب سوريّا بلبنان ,ومن بقايا ذلك المسطّح ,الأهوار الحاليّة ,وسط وجنوب العراق وبحيرة "ساوة" ..كلّ ذلك يعني أنّ هنالك قد جرت عمليّات إبحار مستمرّة من موانئ عراقيّة انطلقت بكلّ الاتّجاهات ,و"كربلاء" إحداهنّ , إن صحّ المسمّى "الأكدي" لهذه المدينة..







#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن
- داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العراق