أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن














المزيد.....

جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلال الصالحي
كثرت "الحيَل" من تلك الّتي تعود "للستّيات" مثلما نشبّه ساخرين "تنفضّ عجاجها على وجوهنا" , لكثرة ما شبعت ترابًا.. ومن تلك الحيل إطلاق تسميات في غير مسمّياتها, كأن تكون اليوم "سنّيّة" في مواقع "شيعيّة" على أساس عندما يهاجم أصحاب الأسماء المستعارة داعش أو من لا يعجبهم من قادة "السنّة عندها يكون الهجوم يؤدّي أغراضه ,مثل فلان "سجّاد الفلّوجي" أو علي الفهداوي أو كرّار الحديثي ,ليس اعتراضي على هذا النوع من الأسماء لكن على تحويرها, يعني ليس "لؤي الفلاني" أو سرمد العلّاني مثل تسميات الّذين يطبّرون أو يزنجلون أو يلطمون كـ ليث أو دريد أو أو ,أو من اللائي يلطمن "مع الاعتذار لنون النسوة" مثل الملّاية تمارا أو اللطامة ريّا أو الرادودة موناليزا.. "لَيَخُوْيْ بلكن توصّيلنه المهندس نفر عوازة نصر .." بهذه الجملة كان عليّ أن أعقّب على أحد المواضيع المنشورة بهذا اللون ,ومثل ما يقول في مسرحيّته عادل امام "والنبي حطلّلي شويّة في العضل" .. ليعلم كلّ هؤلاء من ينزع عراقيّته لن يحقّق لوطنه النصر, لا سليماني ولا مهندس ,فللعراقيين مهندس (حديد)! ..العراقيين هم وحدهم من يحقّق النصر ويطرد الأعداء ,وتجربتهم مع الأميركيين معروفة وقريبة ,فقط عليهم يتكاتفوا كما تكاتفوا ضدّ المحتل 2003 ودحروه, فقط هم بحاجة لقيادة عراقيّة بوطنيّة صميمة طائفتها عندها وفردة بابوچ عتيق وأجرب أمام الوطن ,وهم وحدهم سيقررون النصر وسيحصلون عليه إن عاجلًا أم آجلًا "أشوريّون أكديّون سنة شيعة كورد" طالما الشأن شأن عراقي بحت لا أهواء وانحرافات طائفيّة فيه ,ومن ينتخي بغير العراقيين عقوبته الإعدام شرعًا ووفق جيع جميع دساتير الأرض وكلّ من يروّج أو يؤيّد أو يُحرّض ..العراقيين وحدهم من يقع على عاتقهم طرد الغرباء,حتّى إن كان "بيهم" إنتماء مشترك, فالّذي يحصل من اطراف بعينها على صفحات الفيس بوك استجداء معيب لا يستحقّ مروّجه العراقيّة ,فهناك شعوب حرّرت نفسها بنفسها ملحدة منها لا تؤمن كما نؤمن ونصلّي ولدينا رموز مقدّسة نزورها سنويًّا وموسميًا ,نتّخذهم قدوة في الدفاع عن النفس وعن الحقّ ,أهداف الزيارات هو هذا وليس فقط مسامرات وطعام ولطم ,ومثل ما يقول مثلنا الجنوبي الّذي رفعه ثوّار العشرين: "إلمن تريد الحيل يابو سكينة" ..لن ينفعنا استنجاد لا بالحمّصاني ولا بالبهبهاني فأولئك لهم مشروعهم ولنا مشروعنا ,أمّا هذا الّذي يحصل من إسفاف فهو خارج الوطنيّة ,فلو كانت عندنا دولة حقيقيّة ولو بحجم مؤسّسات دولة حقيرة الحجم كالكويت عاقبت مواطن لديها لمجرّد تحريض على صفحته بالسجن عشر سنوات ؛لما تجرّأ من ينشر صور من دولة جارة مسح بها عراقيّته! نعم ,استغلّوا الفراغ والصراع الداخليين في مؤسّسات يُطلق عليها دولة عجّت مواقعنا الالكترونيّة دون حسيب ولا رقيب مع غياب الضمير يدعو لهذا الاسم أو لذاك لتحرير الوطن! في حين لا يعدون جميعهم أكثر من "ضراط الماينفّه" مثلما نقول بالمثل الشعبي ..من خلال متابعتي لما يحصل على الفيس بوك من كيل لسيول من المديح لمسمّيات خارجيّة لا استبعد ضمائرهم متأخّرة ,أجراء عند المالكي ,أو ضمن "التوجيه السياسي" للحشد الشعبي يمجّدون بفلان وبفلان وكأنّ العراقيين قبائل متنقّلة بلا عمق حضاري وبلا ومفاهيم راقية في الدفاع عن الوطن وكأنّ العراق لا طاقة له إلّا بهؤلاء ,ولا كأنّ العراقيّون سبق وانتصروا على جيوش هؤلاء الجرّارة وكأنّ البطولة اقتصرت على جون وأين لا على "عنترة" .. يعني كأنّنا لا زلنا بمرحلة الصبيانيّة نعيش البطولة بالطريقة الزائفة تصوير في تصوير "صوّرني وآني ما أدري" فما فرق صورة بطل أفلام الكاوبوي الأمس عن صور سليماني اليوم ؟ ,كلاهم خلف صورته المطبوعة "علج" نمضغه ونحتفظ بالصورة للعب الورق بالطريقة الصبيانيّة ..فكلّما تقع عيني على مثل هذه الدعوات المخزية تعود بي الذاكرة للوراء إلى الأفلام الّتي كانت تعرض في سينمات أيّام زمان عندما كان العراقيّون تلتهب نفوسهم بالوطنيّة إلى عصر ازدهار أفلام الكاوبوي ,حين تقع "البطلة" ,"صديقة البطل" بيد ثلّة من المجرمون من شاكلة أداء توفيق الدقن, وعادة ما تكون "ريتا هيوارت" من ضمن مرجعيّتنا الحضاريّة المبكّرة رحمها الله وأدخلها جنّة تليق بجمالها الأخّاذ وبأدائها الإبداعي؛ و"رأسًا" إلّا وخبر محنة بطلتنا تطرق مسامع صديقها بطل الفلم وعادة ما يكون البطل أمّا جون وين أو "برتلانكستر" أغلب الأفلام ,يطلق لجواده العنان يسابق الريح, لحظتها "البطل يهرع مسرعًا لإنقاذ حبيبته" تلتهب أكفّنا بالتصفيق وتعبث أصابع ألأيدي بالأفواه صفيرًا ويعلو الصياح "إجه الولد إجه الولد إجه الولد"! كثير منّا لا زالت ذكرياته تعجّ بذاك المرح ..واأسفاه ..من يتابع ما يجري على صفحات الفيس بوك لا يملك غير التأوّه وانتظار أمل ,ولا يملك إلّا أن يقول: يا أمة ضحكت عليها القرود والجلاب والبزازين والشمّامات والشمّامين..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن