أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة














المزيد.....

انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومثلما يُقال "وعلى قدر أهل العزم تأت العزائم" ..قد لا يصلح هذا القول للعظيم المتنبّي على ضآلة أهمّيّة من نتناول لا على عظمته بأوصاف المتنبّئ خاصّةً وأن القتيل لم يكن يحسّ بوجوده المواطن العراقي أيّام حكم البعث إلاّ وجود هامشي وليس له أيّ تأثير في مجريات حكم البعث طيلة خمسةً وثلاثون عامًا ..والعظمة هنا هو المُخبّأ لما بعد الحدث لا مباغتته بالطريقة الإعلاميّة بما يدعوا لأن نتناول جوانبه من عدّة أوجه ,وهنا للمرّة الثالثة تجبرنا أن نسلّط الضوء بما معتلج في النفس دون إرادة منّا ,وسبب ذلك قوّة الحدث الّذي يشكلّ منعطف كبير تحت ضلّ فهذه الظروف حيث المواجهات على أشدّها وبسياقات لم تكن مألوفة من قبل وقد كانت أكبر تأثيرًا بكثير لما خُطّط له ومتوقّع ..وكما قلنا في المقال السابق الّذي تناولنا به نفس الحدث ؛أنّ انقلاب الحدث على صانعه نتيجة جرعة زائدة عن الحدّ في اللقاح الإعلامي لم يسيطر عليها حال انفلاتها ..وذلك أمر معتاد لمن يخوض حقول التجارب ..فديكارت الكبير مثلًا سقط أحد مبتكراته من ضمن مبتكراته في لعب الأطفال في قاع هوّة بعدما كان ل"التكويك" دفعًا قويًّا ذهب ب"اللعبة" بشكل مفاجئ بعيدًا حال تشغيلها فذهبت مصاريف كثيرة معها أنفق عليها من جيبه التعبان .. "اللعبة" برأيي ,إن حقّقت نجاحًا ,فقد حقّقته فعلاً بما يوازي صناعة سلاح فتّاك إن لم يكن أكثر ,وهي أنّ مبتكري "الحدث" أدخلوا أنفسهم عالمًا تمّ إهماله زمنًا طويلًا عندنا كان يجب ولوجه منذ أمد طويل ,ألا وهو "صناعة الإعلام" ..فقد نجح فريق "الجثّة" من حيث لا يشعرون وبدون أن يدركون انّهم نجحوا إيما نجاح وبمجرّد ان "شغّلوا" أمخاخهم قليلًا ومن دون الاعتماد على جهات متطوّرة كثيرًا في هذا المجال ..
امّا النتائج الكارثيّة الّتي انعكست عليهم فهي أكثر من أن تُحصى:ـ
كشفت أنّ الرجل "الجثّة" عنصرًا مهمّاً للغاية ويقف في مقدّمة أولويّات برامجهم لتصفية خصومهم
أنّ صاحب الجثّة لا يزال على قيد الحياة حتّى لحظة إعلان مقتله ,بعد أن كرّر نفس الاعلام مقتله منذ أحد عشر عامًا !
الشعب العربي "على اعتبار القتيل يشكلّ امتداد عربي عريض لأسباب معروفة" بات على قناعة تامّة أنّ الاعلام الحكومي إعلام كاذب ,وأنّ حكّامهم كذّابون بكلّ ما نطقوا منذ تدهول العثمانيّون وانقشاعهم عنّا ولغاية اليوم ..
أنّ الرجل "الجثّة" تمّ قتله في ساحات الوغى ..يعني أعلنوا من دون ان يعلموا أنّه "رجل شجاع" حتّى وإن كان عكس ذلك ..
أعطوا نموذجًا فارقًا مهمًّا من دون أن يدركوا بسبب اندفاعهم في استعجالهم حصد نتائج إعلانهم مقتل "صاحبهم" ,ما بين رجل لقبه "الوليّ الفقيه" مات على فراشه كان يقود جيش دولة جارة ,وقد تجرّع السمّ ..وبين رجل "الجثّة" لم يمت على فراشه بل "حاملاً سلاحه" في حين أنّ صاحبنا الدوري ومنذ زمن طويل مات وشبع موتًا..
أعلنوا أمام العالم وباعتراف خطير كان يجب أخذه بعين الحسبان قبل أن يقدموا على مثل هذه الخطوة بإعلانهم قتل غريمهم أنّ "البعث" لم يُجتثّ ولم "يُقبر" فعظّموا من شأنه وبما لا يستحقّ ..
والأكثر إزعاجًا للكثير أعطوا دليلًا قاطعًا وبغباء شديد أنّ الّذي يجري من قتال لا يقوده من الطرف الثاني "داعش" فقط ,بل ثوّار العشائر والبعثيّون وكما أعلن من قبل من قبل "المعتصمون" حال فضّ اعتصامهم بالقوّة من قبل المالكي.. ولو أنّني أشكّ أن يكن هناك بعثيّون مقاتلون ..بعض القادة نعم ..
أعطوا إشارة لكلّ متابع للحدث ومن حيث لا يعلمون أيضًا أنّ داعش غير الدولة "الاسلاميّة" وأنّ الأخيرة لربّما هي "النقشبنديّة" بقيادة الدوري ..وأخيرًا ,وكما توقّعنا أن تكون داعش مؤامرة خارجيّة لدولة ذات خبرات طويلة في تمرير "الأفغان العرب" وتدريب الإرهابيين وإرسالهم إلى أفغانستان باتّفاق كافّة الدول "الإسلامية" عدا البعض , لمقاتلة السوفييت ..انكشف الأمر صحّة الإشارة إلى إيران بما توقّعنا وكما أثبتت جوازات سفر القتلة الدواعش المجرمون عند من قتل منهم مؤخّرًا..
أنّ إعلان الحدث أوضحت لنا أنّ إعلانه مؤشّر بليغ على ضغوط كثيرة تتعرّض لها الحكومة العراقيّة والمنطقة ولربّما تمرّان بظروف مصيريّة حاسمة ..





#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة