أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين المعبد














المزيد.....

هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين المعبد


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرموز العباديّة "الاستراتيجيّة" من المؤكّد وعبر التاريخ البشري هي مراكز سياسيّة في طبيعتها وفي طبيعة استقطابها لرأس المال , وبذا فالرموز مراكز تجاريّة وسياسيّة , وكلاهما مكمّل للآخر , المال والمعبد , ومن يزر الأضرحة عندنا "الاستراتيجيّة" منها كأضرحة آل البيت يدرك جيّداً تلك العلاقة الوثيقة المتشابكة بين المال وبين "المزار" ويدرك أيضًا السبب وراء ظهور الخرافة وتحوّلها لمقدّس والّتي تبدأ عادةً بسرد رؤية مشوّقة في منام أو مبالغة في وصف .. فبنظرة سريعة لأحوال أهل مكّة مثلاً منذ ما قبل الإسلام نجد أنّ تجارة قريش تقوم ركائزها على مواسم الحجّ والعمرة , فمنذ إعادة تأسيس "الزقّورة" بيت الله الحرام بشكلها البدائي "كعبة" ومن بعده انعقاد "الحلف" ما بين "هاجر" وبين قبيلة "جُرهُم" تحوّل المكان اليباب مع مرور الزمن إلى مركز رطب ومن النوع الخاص "سوق حرّة" ؟ , ولولا البيت العتيق لم تكن هنالك تجارة أصبحت فيها مكّة مركزها الأهمّ والّذي سرق اهتمام الحجيج من جميع "بيوت الله" الّتي كانت منتشرة في جزيرة العرب آنذاك وانتقالها , وهنا لو بحثنا في عمق الأحداث الّتي رافقت نشوء مكّة وفق نظريّة "الحتميّة" والّتي لا بدّ وستعتمد حوادث تاريخيّة تُستنتج لا تُقرأ , فهنا لو بحثنا في عمق الأحداث الّتي رافقت نشوء مكّة من المؤكّد سنعثر على أسباب لا نعرف عنها إلاّ كونها أسباب "تجاريّة" لنشوء هذه المدينة "القرية" هي بالتأكيد غير الّتي وصلتنا وأحيطت بالقداسة والغموض لمنع الناس في "الحالي" أو المستقبل الاقتراب منها وذلك بحدّ ذاته من أسباب استدرار الكسب التجاري المالي ومراقبة "الخصوم" الداخليين أو الخارجيّين كعادة الحكّام المتسلّطون يزرعون الخوف عبر القائمون على مراكز العبادة أو بكراريسها ولوازمها "قصاصات أدعية وتمائم وتشكيلات حجريّة وأقمشة مكمّلة" وينشرون حزام المقدّس هذا حول تلك الأماكن المركزيّة "الماليّة!" الّتي يرتادها "الزوّار" أو الحجيج لقدسيّتها وليس كما يتداوله العرف المقدّس من رصّ لأحاكي وافتراضات مخياليّة قصصيّة .. وبما أنّ الصراع كان رومي فارسي والقرى المقدّسة من ممتلكاتهما فحتماً امتدّ ذلك الصراع إلى مراكز العبادة , ولا يخلوا "رفع القواعد من البيت" عن ذلك الصراع , وقد سبق لي ولمّحت في مقال سابق إلى وجود انشقاق بين بنو هاشم وبين بنو أميّة وسببه حتمًا سبب ديني وبالتالي هو "خلاف سياسي" أساسه تجاري بالطبع , لميل بنو هاشم للإمبراطوريّة الفارسيّة وميل بنو أميّة للإمبراطوريّة البيزنطيّة " , فأبا سفيان يكثر ارتياد الشام حيث البيزنطيّون , ومحمّد صلعم أيضاً وبتوصيّة من "التاجرة" خديجة , بينما لا بدّ وهنالك علاقة ثلاثيّة بشكل أو بآخر بين ابرهة الحبشي وبين "الفرس" وبين عبد المطّلب ولربّما كان قدوم ابرهة الحبشي لهدم الكعبة "أو المرجّح عندي لاحتلال مكّة" بدعوى زائفة بكلّ تأكيد عن منافسة الكعبة كنيسته في بلاده اليمن كانت دعوة من عبد المطّلب لتقويض ركائز بنو أميّة التجاريّة والمنافسون له في سقاية الحجيج , ولذلك أكثر من ساند الرسول صلعم في دعوته هم بنو أميّة ف"عثمان بن عفّان" هو السادس من بين من أسلم من الرجال! وقد زوّج أبا سفيان ابنته للرسول وهو لا زال بداية دعوته! ولذلك رفض أبا لهب الهاشمي "رسالة" ابن أخيه محمّد صلعم "المنشقّ" عن بنو هاشم عمليًّا ومحاربته له وإيذائه لإعجاب الفتى محمّد أو "أقثم" صلعم بالمهارة التجاريّة لبنو أميّة وإعجابه بعلاقاتهم التجاريّة والسياسيّة الواسعة في الشام وفي القسطنطينيّة "المبهرة" والتأثير الكبير لرفقة الطريق الطويل الموصل بين مكّة والشام معهم , ما يعني وجود بنو أميّة ذووا الميول البيزنطيّة في الموضوع , ولذا نتصوّر كم هي حنكة الخليفة "العديّ" عمر ابن الخطّاب السياسيّة حين ولّى معاوية "الأموي" حاكمًا على الشام رغم وجود بذور عداوة مطمورة بين عمر وبين بنوا أميّة! .. المهم في الأمر , موضوعنا, أنّ أغنياء العالم هم صناعات دول , من الوليد بن طلال لأصغر تاجر صاحب "كشك" عند زاوية لشارع رئيسي أو وسطه , والرسول بدأ تجارته "ببسطيّة" لصالح السيّدة خديجة ليتحوّل للنبوّة ثمّ يُرسل من الله بعد مرافقته لأبي سفيان , ورجل من سادة قريش كعبد المطّلب ما فقره المادّي وعوزه إلاّ بسبب بخل "الفرس" الشديد والمعروف عنهم ذلك والّذي ربّما هم من نقلوا طبيعتهم هذه إلى اليهود من ضمن ما آثروهم به منذ إسقاط اجدادهم لمدينة بابل .. فعندما يدعو تاجر السلاح "عدنان خاشقجي" قبل أسابيع أردوغان رئيس الحكومة التركيّة وتزويده بالسلاح المجّاني لاكتساح سوريا وإسقاط للرئيس السوري بشّار الأسد , لربّما بالنسبة لي أو لغيري لا نراه سوى امتداد تأثير التبادل المصلحي ما بين السياسة وما بين الدين منذ ذلك الزمن البعيد , والمنطقة هي هي لا زالت نفسها , فخاشقجي الوهّابي الضليع بالسياسة والمحرّض على غزو العراق والمشتهر كأكبر تجّار السلاح في العالم منذ سبعينيّات القرن الماضي لا يبتعد نبضه السياسي عن أبا سفيان..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- -الإسلام- ذروة , نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ ...
- داعش طبعاً تحرق تقطع الرؤوس سيقاننا مرفوعة وقلوبنا محروقة
- ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على ال ...
- -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب
- وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا و ...
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة
- إعلام -براقش-
- فوز بانفجارات وهتافات وهوَس أيقظت وطنيّة لا يُعلى عليها وبذك ...
- شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...


المزيد.....




- الجزيرة نت تروي قصة مسجد في الفاشر شهد مجزرة وتحول إلى مقبرة ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات
- بعد بولندا ورومانيا، إستونيا تشكو خرق أجوائها من مقاتلات روس ...
- بعد سنوات من العداء، مصر وتركيا تبدآن الإثنين مناورات مشتركة ...
- الجزائر ترفض دعوى مالي ضدها أمام محكمة العدل الدولية
- أمريكا ستنهي وضع الحماية المؤقتة للسوريين
- مستشار ترامب: السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا يحظى ...
- جنوب أفريقيا تتجاوز ترامب عبر -دبلوماسية محلية-
- خبير عسكري: 72 ساعة بدون تقدم ملموس والمقاومة تجبر الاحتلال ...
- محللون: ضبابية الأهداف والخلافات تربك جيش إسرائيل وتطيل أمد ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين المعبد