أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد














المزيد.....

تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤشرات تبدو وكأنّها تؤيّد احتماليّة سقوط بغداد فيما لو أخذ الهدف من هبوط أسعار النفط مداه المرسوم ولو لنصف الطريق بالنسبة لبغداد ربّما فسلسلة حلقات الفشل الّذي لازم حكومات بريمر المتتالية لغاية ما تكرًس فأصبح وكأنّه قاعدة وكأنّه مرسوم له بدقّة لتحطيم العراق لغاية ما استمرّ أحد عشر عاماً رغم ما أنفق باستغلال أهم مورد للبلد للتغطية عليه وباستغلال الارتفاع الغير طبيعي لأسعاره وقتها:
استخدمت الأموال الّتي قيل عنها ضائعة بتكميم أفواه "المعارضين" بعضهم البعض
وكسب تأييد حكومات دول الجوار كما هو معروف بغدق عشرات المليارات من الدولارات عليها سنويّاً باستغلال عطش السوق عندنا
ولأغراض انتخابيّة "من لحم ثورك أطعمك" ..
ولإبرام عقود أغلبها وهميّة لإسكات "الحلفاء"
وبالبذخ على فضاء الصورة والصوت والخبر وشراء الأقلام
وببذخ الأموال على صفقات تسليح وهمية لإيهام المواطن بجدّيّة حكم فاشل
وبتعيينات وهميّة "فضائيّة" بالمليارات من الدولارات لإسكات "القادة" مخافة نيّة انقلاب قد يراودهم
للتغطية على نظام المحاصصة الطائفيّة المهينة قاد البلاد نحو فشل مضاعف , للاقتتال الداخلي بمسمّيات مختلفة ما جرّ البلاد نحو خصخصة التعيينات بالعسكر على حساب ملايين الشباب العاطل وضاعف مشاعر العزلة لباقي الطوائف
وبهدر العملات الصعبة بتصديرها خارج البلد عن طريق فتح التحويل الخارجي أمام المواطن لإسكاته هي بالحقيقة فتح ثغرة في جدار "الممنوعات" المصرفيّة لأصحاب الأيدي الطويلة ولذوي الألسن الفاضحة
وللتغطية على الفشل والعجز عن ترسيخ الضوابط لصيانة الاقتصاد العراقي الداخلي ضخّ العملات الصعبة في السوق لتثبيت سعر الدينار المتهالك , وهذا مع الأسف يعطي انطباع ربّما غير حقيقي تميّز وطنيّة الكويتي عن وطنيّة العراقي عندما استعادت الكويت عافية دينارها وبأقوى من قبل "التحرير" بأربع دولارات مقابل الدينار الكويتي الواحد !
صنع الازمات الصغيرة وتنويعها والتركيز عليها للتغطية على الفشل في معالجة الكبيرة منها فلم تجد سوى "التعويض" المالي المباشر لستر فضائح مخلّفات التفجيرات والاختراقات الأمنيّة وللنزوح وللفيضانات وللترقيع الأهوج للبنى التحتيّة.
هذا على المدى المنظور لتغطية الفشل فما لم يستوعبه المجال لذكره هنا فكثير , فبدون البذخ سيسقط الحاكم المعمّم , وإيران غير مستعدّة للتعويض , ولنتخيّل , هل كانت ستصمد حكومات متهوّرة بدون "رشّ" للتغطية عن عجزها عن الأداء السليم .. هنا نسأل : هل العراق بدون نفط سيتمكّن من قيادته حزب ديني طائفي ؟ أو حتّى وإن كان حكم ثيوقراطيّة بلا طائفيّة ؟ وهل سيتمكّن من قيادته أحد هؤلاء مثل سابق العهود المظلمة بغير جعله شعب يعاني الحرمان؟ وهل بإمكان متديّن أو معمّم قيادة بلد بأمان وعلى طريق البناء كما فعل النظام السوري مثلاً رغم استبداده ورغم سلوكيّاته البعيدة عن الديمقراطيّة فطوال 6 عقود لا زال ممسك بالبلد وعابر للطائفيّة ولم يعتمد على نفط أو يورانيوم ولم يتعرّض المواطن لدهاليز الغيبيّات كما فعلت أميركا بالعراقيين اليوم عندما سلّمتهم لجياع الكهوف , لا اعتقد الزمن ترك خلفه مساحة كافية لإدامة الخرافة كسابق عصور الكهوف رغم ما نندهش أحياناً وقد وجدت لمثل سلوكيّات الطقس المنفّر للعقل السليم صداً لدى البعض من "المثقفين" من الّذين تجد البعض منهم اليوم يحرث طائفيّته وقد سقط في فخّ الخديعة "لمجرّد اعجابه بمنظر -الكثرة- على حساب النوعيّة!" سيسقط الثيوقراط وستتحوّل خصوبة جني المال الهائلة من "المعثّرات" وإلى شواهد لحقبة بزازين عفنة ..
أزمة أسعار النفط الحاليّة ليست في صالح حكومات بريمر , فالمال اليوم عصب الحياة العصريّة ولا يمكن استغناء المواطن عنها أو اختزالها فإن دخلت عليه عمليّة التقشّف فستتصاعد مضاعفاتها في جوانب أخرى فمجتمعات اليوم لم تعد تنام باكراً بعد سرد "قصّة عنتر" أو استماع لروزخوني يسرد خرافاته على بصيص فتيل إنارة شوارع بائسة لأزقّة مغلقة نهاياتها , لم تعد الشعوب تستيقظ باكراً على صياح الديك وعلى أصوات القبقايب والذهاب للكتاتيب لا للمصانع على حساب جوع العوائل المنهارة بدخان الحطب وبصدقات كروش الصدقة "لوجه الله" .. هنا ومع بداية "الإفلاس" بات الفشل لا يستره ستر , إن صحّ التوجّه السعودي الخليجي النفطي لإسقاط حكومتي طهران وموسكو بظنّهم لا لإسقاط حكومة بغداد بعد أن فشلت في إسقاطها بداعش حاليّاً ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب
- تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ م ...
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً
- أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-
- فقدان -المهارة- في الكرة العراقيّة


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد