أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ مناور














المزيد.....

تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ مناور


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلتنا مع "الربيع" فهو حقّ وشرف إنساني يتحسّس كيانه بأحقّيّة وجود لابدّ ونَعِيَه باستمرار , مشكلتنا مع عمق فهم لهذا النوع من "الأحقّيّة الثوريّة" كان يجب إدراكها ووضع الحلول لها ؛ يجب أن تحتضن الثورة لتستطيع تصريفه عكسيّاً مع روح الانتفاض بتوازن لا أن نترك ما طفى كيله بنا تسري عليه سنن التشنّج فترتخي دوافعه مع ما ضننّاه أوّل انقشاع لا زلنا لم نفهمه انقشاع بل امتصاص للدوافع من طرف لم نحسن تشخيصه كطرف مناور فكان أن امتُصّ هذا "المناور" الربيع العربي ولم تبق منه سوى كائنات وهياكل رافضة هنا وهناك تحاول أن تناور "لأجل مصالحها" بعد أن عادت طبيعة الطرف القديم تسري من جديد بعد أن قدّمت الشكر لعنصر التشنّج ! كان يجب تجنّب السقوط , بالعقل لا بالانسياق المتشنّج لأنّ العقل هو الغالب مهما اعترض "الثور" أو أظهر من قوّة وعنف على الذبح فبإمكان العقل إسكاته , عدا ثورة "التعبئة الفكريّة" , ففقط هي من أعيته لمناورته العقليّة معه وعلى مراحل تناور حسب ظروف خصمها المناور , وهذا ما يُحاول باستمرار العقل الخصم على مرّ التاريخ فعله مع الحالة الثوريّة الفكريّة الّتي خرجت من جلد الهيجان الغير منضبط الّذي اعتاد الخصم ترويضه , فردّ عليه "الخصم":
هناك إله ,
أجابه الفكر العقل: نعم هناك إله ! ,
فردّ للتعجيز : لنا كتاب ,
أجابه : نعم أؤمن بالكتاب وبربّ الكتاب وجميع من أرسل وكلّهم عندنا متساوون ..
منتهى "التصريف" حتّى تقوى الشكيمة ويقوى العود مع أنّ الفكر الحرّ يستيغ كلّ فكر جديد , لقد حورب الطرف التاريخي أو "الخصم التاريخي" من قبل بنفس سلاحه عند المواجهة بينما في نفس الوقت يصرفه شيئاً فشيئاً خارج الزمن بالأدلّة والبراهين العقليّة والفكريّة , ما احتال الخصم الظرفي مجدّداً حين لحظ قرب ضموره ونهايته فبادر فتقمّص نفس السلاح الّذي كان قد تقمّص الفكر سلاحه ! فقرّر التغلغل مجدّداً "مؤمناً" بالفكر الجديد ! , ومن جديد , فأشاع بعد استقراره تحت جلد صاحب السطوة ب"أبديّة النصّ" أي "القرآن" ثمّ وب "اشتراكيّة الأديان" فيما بعد في عصرنا الحديث ! وبنفس خطابه لا يتزحزح مستغلاًّ البقايا الخربة من عهود "ما قبل الفكر" لدى بعض الثائرون توارثوا ما برع فيه "المؤمن الظرفي" بعد أن شربوا صنعته فناورا معاً عبر تاريخ الفكر الجديد بعد أن صنعوا منه "مستشاراً لا يَعتق يُحجب عن أتباع الثائرون القدماء وخطّاً أحمراً لا يُمسّ" يعيش إلى الأبد بعد أن طبعوه بطامع المال والأعمال لكن "بإيمان" ! تتلوّن أوامره ونواهيه بحسب ما يُستجدّ بعد أن روّضه لضعف مناعة الأتباع ينوّع خطابه معهم بين الحين والحين ؛ يرى الثائرون الاتباع تغوّل حقول ومداخل ومخارج الأرزاق بيد المؤمن وقد جمع في خزائنه جميع تركات كسرى وهرقل الروم وفرّخ مؤمنون جامعون لا يتنفّس أحداً أو يشهق إلاّ بإذنه لكن لا يستطيعون فعل شيء "لأنّهم نسيو أنّهم يفكّرون بطريقة من استطاع الخصم امتطاءه"! مبرّرون بلا حول لهم ولا قوّة فاستسلم الأتباع فأقرّوا ظنونها "تفاسير" للفكر الجديد "تلائم كلّ عصر" فإن كان "الأدب" , فالقرآن قمّة القمم , وإن كان في عصر "التشريع" , فهو قمّة التشريع , وإن كان في عصر الترجمة , "فالقرآن قمّة في الترجمة" , وإن كان العصر عصر علوم ومخترعات وتكنولوجيا وديجيتال واللعب بالأرقم والعدد وتقسيم الحياة مربّعات لا تنتهي لكلّ مربّع مربّع يتطابق معه يستطيع تكبيره ما شاء أو تصغيره ما شاء فهو "الفكر الجديد" جميعها قد اكتشفها من زمان منذ عشرات القرون واكتشف الأفلاك والمجرّات وتوالد وضمور النجوم وكرويّة الأرض والنسبيّة واحدودبيّة الكون نسيو أنّ فكرهم فكر ثورة غذّاها وحي هدفه الأخلاق "وإنّك لعلى خلق عظيم" و "لوكنت فضّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك" لردم "مستنقعات التفريخ الظرفي" قد بها تستقيم أخلاق الناس ويرتاح الضمير , ولا يجوز إخضاع كلمات القرآن لمعاييرنا نحن فكلام الاله بعيد عن التوصيف البشري فهو لا شعري ولا ادبي ولا كتاب علوم ومخترعات ونظريّات , هو "فكر" والفكرة لا نستطيع تحديد مصدرها مهما كانت الفكرة الجديدة قرآن أو من سبقه مهما تطوّرت العلوم , هو كان عند "نزولها" أي "الأفكار" تضرب الأمثال من حياة وبيئة على قدر عقول من نزل بينهم "الفكر" رغم أنّ وحيه كان يُدرك سلفاً أنّ تلك الأمثال ستُتّخذ يوماً حصان سيمتطيه من له القدرة على صناعة الجهل لذا استدرك بفكر أبديّ "أنّ الحياة في كلّ عصر لا بدّ وتحتوي قلّة" فسارع "الخصم" بتشتيت القلّة تلك مسبقاً فجعلها "اثنان وسبعون فرقة من ال "قلّة" جميعها "في النار" إلاّ فرقة واحدة هي الفرقة الناجية ! مخافة أن يتنافس "الأتباع المستقبليّون" أن يحجز كلّ منهم مقعداً بين تلك القلّة الأبديّة فيشيع الخلق الحسن بينهم من جديد فتُردم فجوات نفوذ الوحش الظرفي بينهم .. لقد سبقهم بعد أن سرق النصّ من بين أيدي الأوائل فرّقهم قبل أن يتفرّقوا بمئات السنين بل وزرع فيهم روح الاقتتال بينهم حين نافس بينهم لأجل الاقتتال "للفوز بالجنّة" ! ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً
- أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-
- فقدان -المهارة- في الكرة العراقيّة
- فقدان -اللاعب اللولب- في الكرة العراقيّة
- شبيهم العراقيين و-الّلاعبين- تكلّه مرحبا يجاوبك ان شاء الله ...
- الأديان دعواتها أمرت بالنقيضين لذا البعث ولادة طبيعيّة
- كروي بائس لجمهور يائس
- داعش -والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاست ...
- الحسين في الجنّة فعلام القلق
- قوس -المحراب- الحربي ما بعد البرسترويكا
- خاطرة -عَلويّة- في خضمّ هرج دموي
- اختبار تحت الماء أذهلت نتائجه العلماء في دلهي -طهور للذاكرة- ...
- هل ساستنا -مطمّوغون-
- نحن ومريم .. أميركا ونحن , وعائش
- نحن ومريم وأميركا عصفُوريّون وداعش أدبسزيّون وَقَحَة
- الرؤى والأحلام وحي بديل وآبار نفط لمن شاء وأعياد ل( خمّ ) ول ...
- العبادي اترك خيار عليّ؛ وعليك بقتلة الدولة , لأنّ الأغلبيّة ...
- هل تعوّض الأحاسيس -المنبريّة- المعلوم من الشيء بتحسّسه تحت ا ...
- واجيشاه ؛ حَلّوه لتذبحنا داعش وطائرات , هلا ذبحوا جيش -الأسد ...
- -رصاص- ذكي يصيب الجندي المنبطح فقط


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ مناور