أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل ساستنا -مطمّوغون-














المزيد.....

هل ساستنا -مطمّوغون-


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة الغربيّة عموماً والسياسة الاستعماريّة الممثّلة بأميركا خصوصاً قد يظنّها البعض في العراق مثلاً سياسة سائبة "منحت العراق لإيران" أو "تركتها لأناس لا همّ لهم سوى ضياع العراق بتضييع ثرواته بينهم وعلى طموحاتهم الشخصيّة بدل أن يلتفتوا لصالح البلاد والعباد", باعتقادي الأمر ليس كذلك وليس بتلك السطحيّة فاللعب مع الكاوبوي الأميركي ليس سهلاً خاصّةً وقد دمغك بإيصالك لسدّة الحكم , ولكي لا ننسى أو ينسى ساستنا أنّنا بمواجهة مع موروث استعماري عتيد وأمام سياسة استعماريّة خبيرة , فكعلاقة سياسة أميركا بالحكومة العراقيّة الحاليّة الّتي هي من نصّبت ركائزها السياسيّة ونصّبت شخوصها وبدستور واتفاقيّات أمنيّة واقتصاديّة وعسكريّة ذات أفق بعيد لا نستطيع إدراك ذلك أوّل الأمر ولأسباب عدّة منها التسريع بلهفة على المناصب والمكاسب المقبلون عليها يرافقها جهل معرفي وسياسي , لا يمكن الإحاطة وسط ارتباك مثل هذا بحقائق المستقبل المضموم ضمن تلك الاتفاقيّات , وطالما لا نعرف ما يُخطّ لجيراننا ولا لأيّ أحد من جيراننا هو الآخر يعرف ما مخطّط لجيرانه الأبعد , حول أهداف وطبيعة سايكس بيكو السياسيّة مثلاً فلطالما كانوا منتفعين سيمرّر عليهم ما يريده أصحاب الاملاءات ولذا فالجميع لا يدرك أو سيحيط بمشروع الهيمنة العام إلاّ عند كلّ معضلة لا تستجيب للطموح , إذ كذلك حالياً الأمر معنا فمهما يبدو لنا من الظاهر وكأنّ الغرب وأميركا لا يعنيهم أمرنا ولا بما يفعله ساسة العراق بما يُفترض نعتبره نحن استقلال وسيادة ؛ أسقطوا النظام والدولة وذهبوا وانتهى الأمر , لكنّه ومع كلّ أزمة كأن تكون بمستوى ما نشهده حاليّاً نكتشف أنّ ذلك كلّه ليس صحيحاً بل يخضع للمسائلة الأميركيّة فبما أنّ لكلّ إنسان سقف ينتهي عنده "الشبع" يبدأ بعده الطموح فحتماً سترافقه الظنون , ذلك نلمسه عندما يعقد ساسة العراق اتّفاقيّة تسليح أو اتّفاقيّة اقتصاديّة مثلاً تحوي بنودها "ممنوعات" بالنسبة "للشروط المزمنة" للعراق أوّل الأمر وذلك شيء طبيعي كأن تريد حكومة العراق, بناء مصنع "للشخّاط" مثلاً مع إمكانيّة تطويره لصناعات أخرى , سيكتشف ساستنا قبل المواطن عندها أنّ الأمر ليس بتلك البساطة عندما يروا أميركا وقد تدخّلت لمنع ذلك "لازدواج في عمل المصنع" عندها سيتأكّد الجميع أنّ البلد لا زال قراره خاضعاً لجهة خارجيّة مهما حاول ساسته التبرير أو يعلّقوها على شمّاعات مختلفة , فمن سياسة الغرب المحتلّ ترك حكومة البلد تتخذ القرارات ما تشاء , لكنّها تتركها للمراقبة مخافة أن يبتعد الطموح "زيادة عن الحاجة" عندها ستجد "نقطة تفتيش" تمنع التنفيذ ما لم يكن مرورها مقبول ومستوفي الشروط .. قد تجد نفسك أحياناً حرّاً لكن تفاجأ بتلك الحرّيّة وقد حُدّدت مسبقاً فما أن "تبتعد أكثر" لا ترى نفسك إلاّ محاصراً بين "نقطتي تفتيش" واحدة قبل دخولك منطقة حرّيّتك المزعومة وواحدة بظهرك تترصّدك عند نهايتها , يحقّ لك التحرّك أو اللعب بحرّيّة وكما شئت لكن ما بين النقطتين .. هي حكومتنا هكذا ولا يغرّنّك "ممنوعات" الحكومة نسمعها "كمنع جنود استراليا وجنود أميركا وتمنع وتمنع" هي فعلاً تستطيع الكلام بهذا طالما لا زالت بعيدة عن نقطة "التفتيش" أو لم تقترب بعد من "السيطرة النوعيّة الاستعماريّة" ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ومريم .. أميركا ونحن , وعائش
- نحن ومريم وأميركا عصفُوريّون وداعش أدبسزيّون وَقَحَة
- الرؤى والأحلام وحي بديل وآبار نفط لمن شاء وأعياد ل( خمّ ) ول ...
- العبادي اترك خيار عليّ؛ وعليك بقتلة الدولة , لأنّ الأغلبيّة ...
- هل تعوّض الأحاسيس -المنبريّة- المعلوم من الشيء بتحسّسه تحت ا ...
- واجيشاه ؛ حَلّوه لتذبحنا داعش وطائرات , هلا ذبحوا جيش -الأسد ...
- -رصاص- ذكي يصيب الجندي المنبطح فقط
- الجعفري ؛ قائلاً ..
- اللهمّ -عجّ- فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهر ...
- الحجيج متّهمون وإن حجّوا , هلا تقونن ذنوبهم ..
- الأميركيّون متورّطون , اللهم لا شماتة
- بادّعاء داعش , إسقاط النظام السوري عبر الموصل , ب-تعاون- الم ...
- الصدر يغرّد خارج -الزرب-
- حكومة ميانة وطنيّة
- 1991 العراق بصدّام -المرعب- هدّد أمن الجيران وفي 2003 هدّد أ ...
- كُبّيهه صُبّيهه .. هيّا ننتحر بداعش أفضل من هالعيشة الگشرة
- الخوف عبادة .. لدى العرب
- المالكي بعد أن كعّ كأس ثمانيته كعّاً يتوسّل أخرى يلحس بلسانه ...
- سينتصر الكردي .. ولأنّ غزّة قراراتها نبض شعبها المتمرّس غصبا ...
- الهيكلة المحمّديّة للاسلام الهيكلة الداعشيّة له


المزيد.....




- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...
- مأساة السودان... أطفال ينهشهم الجوع حتى العظم
- عاجل| ترامب: نحاول تأمين الغذاء لسكان غزة وإسرائيل ستساعدنا ...
- من الأبيض إلى الأزرق.. ماذا تعني ألوان حليب الرضاعة؟
- انهيار طيني يبتلع قرية هندية إثر فيضانات مفاجئة
- إيزابيلا ونتنياهو.. وقصة أهوال خمسة قرون


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - هل ساستنا -مطمّوغون-