أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - الحسين في الجنّة فعلام القلق














المزيد.....

الحسين في الجنّة فعلام القلق


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحابة النبي , وهم كثر لا سبعة فقط ولماذا هذا البخل على النبي في عدد أصحابه وكأنّ من حدّد عددهم وليّ مرسل من الله ما بعد الوحي أو كأنّ عدد الصحابة من ورث أبيه يحدّدها على رسول الله تقتيراً وبخلاً ويدخل هذا في الجنّة وذاك في النار , بينما المسيح أصدقاءه كُثُر "اللهمّ اجعل بيتي دافئاً وأصدقائي كثر" فلماذا هذا التقتير على من قال في حقّه الله ( وإنّك لعلى خلق عظيم ) وصاحب الخلق العظيم أكيد أصدقاءه كُثر ؛ عندما كان ينبّأ أحد صحابة الرسول أنّ ابنه أو أخيه أو أبيه قد قتل في سبيل الله في معركةيخوضها الرسول يبتسم وترتسم على وجهه علامات الاطمئنان والرضا ويقول مطمئنّاً : هو الآن عند الرفيق الأعلى مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين , لأنّ إيمانهم يقيني لا استعراضي أو عادة موروثة لا قناعة له فيها ولم يعايشها لا يمتلك في مشاعره "فلتراً" يميّز الخبيث الموروث من الطيّب الموروث أيضاً .. لذلك كان الصحابة , إن غلبته العاطفة تدمع عيناه فقط ويحزن قلبه لكنّ يبدأ بتلقّي التهاني من بقيّة رفاقه بدخول عزيزه الجنّة ! .. وأنا أشكّ بكلّ ما قيل عن زينب اخت الحسين أنّها ناحت أو بكت لأنّها ورعة تقيّة حتماً وتؤمن بقدر الله ولا تعترض على مشيئته وفرحت بدخول أبيها الجنّة , لأنّ العويل والصراخ والبكاء وغيره من "شعائر" ولا ندري أيّ إله هذه هي شعائره ! واللطم و و هي اعتراض وقح على مشيئة الله حاشا زينب أن تكون فعلتها , لأنّ الخالق خالق الحسين وخالق الشمر في نفس الوقت خاصّة "وأنّ الحسين ساقه حتفه بمشيئة من الله" مثل ما يدّعي البعض .. في مرّة في بلاد الغربة صادف "المقتل" وليمة بسيطة من متديّن بين كل فترة يفاجئنا بصحن "محلّبي" أو صحن دولمة نفرح لها أو أو فيقول هذه على روح الشيرازي توفّي أمس أو هذا الخبز العراقي لوفاة العالم الفلاني وهذا لكذا الفلاني وكأنّه يتتبّع أخبار جميع علماء إيران والنجف أوّل بأوّل .. دخلنا عليه مجموعة "شيعة" شباب خرّيجون وانا وطبيب قلب جرّاح "سنّة" فقط وهم جميعاً يودّوني كثيراً ويعرفون طراوة الطرفة عندما ألقيها في حينها , فما أن دخلنا "الهول" البسيط والسُفرة كليجة وكيك وشاي وعصير "على روح الحسين" سارعت بتلقائيّة وقلت "بدل أنّ أعزّيه في الحسين" بادرته ؛ تهانينا باستشهاد الحسين وكلّ عاااا .. الحقيقة لم اكمل انفجر الجميع بضحك هستيري لروحهم العالية تلقّوا ما فاجأتهم بهذا النوع الثقيل من التعزية في الحسين لم يألفوه في حين "غندب" صاحبنا "غندبة محبّة" رافقها دردمة "بعثيين ما ينكدرلكم" هو تصوّرني هكذا ..
ماذا يضير أحدنا لو يبق مع الخالق أضمن لمستقبله "في اليوم الآخر" لأنّ الحياة ( كلمح بالبصر ) . واليوم الآخر قادم لا محالة وبسرعة البرق كأنّك لم تعش الدنيا وندع الحسين ع للخالق فهو أقدر على إيفاءه حقه منّي ومنك ومن جميع من يظن بنفسه ظنّ غريب قد يفضي إلى الشرك حين يجعل من مخلوق له شعائر لم يورد لها ذكر لا في قرآن ولا في أيّ مصدر موثوق سوى أقوال يقال ويقال .. لنتخلّق بخالق الحسين مثلاً , فهو حلّ واقعي فعلاً ,هي صعبة جدّاً على من يستثقلها , لكن مع الممارسة ندرّب أنفسنا سنتعوّد على اقتناء كلّ نافع للناس أو حسن معشر لا غيبة ولا نفاق , فإن أفقنا لها سنضمن رضا الله طالما نحن متأكّدون رضا الله أضمن من رضا الحسين ذلك إنّ كنّا نعتقد أنّ الموت لا سمع فيه ولا نظر ولا مشاعر أو أحاسيس بينما الله حيّ لا يموت والحسين وفي الجنة إن كنّا فعلاً واثقون أنّ الحسين في الجنّة .. وهل ندرك نحن أحبّاء الحسين كما ندّعي ما تعنيه الجنّة لأنّك وأنا وذاك إن كنّا نوقن حقّاً هو فيها الآن وتيقّناً أنّ الجنّة لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر كما ورد عن الرسول في حديث صحيح سنكتفي بصدق العلاقة مع الله ومع الحسين .. هذا التشنج السنوي والشهري والاسبوعي يبعدنا عن الحسين وعن ربّ الحسين وخالقه عكس ما نظنّ .. أنّي أتصوّر المتديّن ما أن يأتيه نبأ وفاة عزيز عليه ثمّ علم من السماء أنّه الآن عند أمين مقتدر أكيد سيطير من الفرح .. تخيّل ان ابنتك او ابنك ضاع في لحظة ما من بين يديك أو تاه ماذا سيكون موقفك .. أكيد الهلع واللهاث والجزع والبكاء والقلق وتجفّ شفتيك وبلعومك يبساً ويسارع قلبك الدقّ الخ من دوار يكاد صاحبه يغيب عن الوعي , لكن ما أن تعلم عاجلاً أنّ ابنك عند أحد أقاربك أو عثروا عليه عند جهة أمينة عندها ستنزل السكينة على قلبك وتهدأ وتطمئن تماماً وتسترخي وأعصابك تبرد وكأنّ أحدهم ألقى على جسدك وعاء كبير من ماءً بارداً .. هو هكذا الدين السماوي كما يخطر لي وحاشا لله غيرها فقد (كرّمنا بني آدم ) لا "أهنّاهم" ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوس -المحراب- الحربي ما بعد البرسترويكا
- خاطرة -عَلويّة- في خضمّ هرج دموي
- اختبار تحت الماء أذهلت نتائجه العلماء في دلهي -طهور للذاكرة- ...
- هل ساستنا -مطمّوغون-
- نحن ومريم .. أميركا ونحن , وعائش
- نحن ومريم وأميركا عصفُوريّون وداعش أدبسزيّون وَقَحَة
- الرؤى والأحلام وحي بديل وآبار نفط لمن شاء وأعياد ل( خمّ ) ول ...
- العبادي اترك خيار عليّ؛ وعليك بقتلة الدولة , لأنّ الأغلبيّة ...
- هل تعوّض الأحاسيس -المنبريّة- المعلوم من الشيء بتحسّسه تحت ا ...
- واجيشاه ؛ حَلّوه لتذبحنا داعش وطائرات , هلا ذبحوا جيش -الأسد ...
- -رصاص- ذكي يصيب الجندي المنبطح فقط
- الجعفري ؛ قائلاً ..
- اللهمّ -عجّ- فرج إسرائيل من النيل إلى الفرات بديلاً عن التهر ...
- الحجيج متّهمون وإن حجّوا , هلا تقونن ذنوبهم ..
- الأميركيّون متورّطون , اللهم لا شماتة
- بادّعاء داعش , إسقاط النظام السوري عبر الموصل , ب-تعاون- الم ...
- الصدر يغرّد خارج -الزرب-
- حكومة ميانة وطنيّة
- 1991 العراق بصدّام -المرعب- هدّد أمن الجيران وفي 2003 هدّد أ ...
- كُبّيهه صُبّيهه .. هيّا ننتحر بداعش أفضل من هالعيشة الگشرة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - الحسين في الجنّة فعلام القلق