أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ -الأسد- بعثي














المزيد.....

ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ -الأسد- بعثي


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كان اجتثاثكم سيشمل فقط البعثيين الفاسدين فنحن معكم قلباً وقالباً , أمّا إن كان اجتثاثكم للبعث أو المنتمون إليه كفكر وكمعتقد فنقول لكم بكلّ صراحة ووضوح أنّكم مخاتلون ومغرضون لأن الإسلام يحترم أصحاب الأفكار (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) الآية . (أفأنت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين) الأية أيضاً . واجتثاثكم عمل يزيد فوضى البلد لأنّكم والحالة هذه تجتثّون فكراً وذلك محال وسواء كان ذلك الفكر صحيحاً أم ضالّاً ويُلقي الضوء على حقيقة عملكم هذا لا يعدو تغطية مستمرّة منذ 11 عاماً لاجتثاثكم فئة معيّنة تحت غطاء التجريم أو الاجتثاث لعجز تام وفشل كامل في قيادة العراق لم تشفع لكم في ذلك تريليون ومئتي مليار دولار , فعمليّات التنكيل هذه ليست أكثر من مشاعر إحباط لم يستفد منه سوى الساسة الكرد والأتراك والإيرانيّون المستعمرون وكافّة دول الاستعمار , فهذا هو السيّد "الأسد" أمامكم , بعثي ابن بعثي , وتشيّعه الأصل "علوي" إن أخضعنا المقارنة بما تحبّون في فهمكم للإله وللإسلام , ونظامه من تشكيل بعثي جيشاً ودولة فليست "الفارسيّة" بولاية الفقيه أفضل , وبذلك فالنظام السوري ليس غريباً عن أنظمة الدول المتقدّمة كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والّتي تتسابقون لكسب ودّها اليوم , لذا فلا يُفهم من اجتثاثكم بعث العراق وإعجابكم ببعث سوريّا سوى قصد متعمّد لاجتثاث طائفة معيّنة باسم اجتثاث البعث .. إذ ما الفرق بين بعث وبعث؟ , فالبعث كبعث هويّة آيديولوجيّة للكثير من العراقيين وذلك يعني اجتثاثهم وذلك تفرقة بين المواطنين واستعداء ولا علاقة لها بخاصّية حاكم يُفترض يقود دولة كالعراق معروف بتلوّنه المجتمعي , وفي هذه الحالة يصدق فيكم من يقول أنّكم مكنسة رأسماليّة تكنس بكم أميركا من تجده منافساً لها , لذا عملكم تكفير مبطّن "تخجلون" الإفصاح عنه نجلّكم أن تكونوا كذلك رغم ما يحصل للبلد على أيديكم من تمزيق .. اعطونا منجزاً واحداً حققتموه لنبارك اجتثاثكم , اعطونا يوما واحداً شاع فيه الأمن ربوع العراق منذ وصولكم للسلطة منذ أحد عشر عاماً ولغاية اليوم , اعطونا صناعة واحدة لبلد كان قد أصبح صناعي قبل مجيئكم , بيّنوا للعراقيين برنامجًا لكم يقوم على خطط علميّة حقيقيّة , اعطونا شاهد واحد لإنجاز حظي باعتراف دولي لكي نستسيغ ما تقومون به من اجتثاث , إن عجزتم فاقنعونا لماذا هذا الإصرار ولمصلحة من اجتثاثكم؟ لا نرى غير إيران مستفيدة من ذلك ولأسباب باتت مفضوحة ولا أعذار للعراقيين بعد الآن وأوّلهم "شيعة" العراق .. فإن تحجّجتم "أنّ البعث أدخل العراق في حروب" نقول نعم سياسته كانت في غالبها قرارات فرديّة , لكن ها أنتم منذ مجيئكم الحكم ولغاية اليوم تجرّون البلد من حرب لحرب تبرّرونها إرهاب حتّى أفلستم خزينة دولة من أغنى دول العالم قياساً إلى عدد سكّانه .. ثمّ إن ادّعيتم "تحاربون الإرهاب" ولستم تعملون كحاجز دفاع عن إيران , فما هي أسباب نجاح الإرهاب في العراق؟ .. فلو أنّكم قضيتم على البطالة الّتي باتت تأكل شباب البلد وطاقاته العلميّة ووضعتم برامج مجدية لامتصاص بطالة جميع الخرّيجين لما تطوّع الشباب لجهات إرهابيّة على أمل الخلاص من الفاقة والعوَز .. إذاً لا يحقّ لكم سادتي تخطون خطوة واحدة تجاه اجتثاث غيركم وإن فعلتم فهو ثأر بينكم وبين من تجتثّون وهذا عمل لا يليق بحكّام ولا يمتّ بصلة لحاكم يحكم بلد وستثبتون للآخرين إن أصرّيتم الاجتثاث ستمنحون النظام السابق مبرّر مطاردته لكم! وخاصّةً بعد أن رأى العالم ما أوصلتم البلد إليه , وإلاّ فليست من خلق الثائرون "أخذ الثأر" , وأنّكم ستؤكّدون جميع الاتّهامات المؤشّرة ضدّكم بجميع عمليّات اغتيال طاقات البلد العلميّة والعسكريّة السابقة أو الحاليّة وستؤكّدون ما يُدّعى ضدّكم عن نزعتكم العدوانيّة للتحضّر وستؤكّدون الادّعاءات الّتي سبق وقيلت تفجيركم للشاحنة الّتي دمّرت مبنى التلفزيون 1982 وضحاياها كانوا بالمئات وبالتفجير الّذي قتل 150 عراقي في سفارة بيروت وستؤكّدون الادّعاءات الّتي تقول أّنّكم أوّل من أدخل عمليّات التفجير في العراق وأنّكم كنتم تريدون إيقاف منجزات ما بعد تأميم النفط من مجّانيّة تعليم وقضاء على الأمّيّة وببلد خالٍ تمامًا من الأمراض وسيدّعي من يدّعي أنّ ما عداوتكم لكافّة البعثيين إلاّ لأسباب انتشار الجامعات في جميع مدن العراق ومئات المعاهد العلميّة والفنّيّة في عهدهم , حتّى الأبنية الّتي تحتلّونها في المنطقة الخضراء غرمائكم من انجزها في حين أنّها جميعاً نتاج 80 عاماً صناعات وتخطيط وعلم وجيش الدولة العراقيّة هي من أقامته بتلك السنوات الطويلة .. هل حققتم أنتم شيئاً من هذا ؟ لا بالطبع , على العكس , فكلّما أمعنتم التنكيل بغرمائكم ستزداد منزلتهم لدى العرب وعند العراقيين المنهكون أصلاً ويعتقدون أنّكم سبب نكباته , وسيكسبون العالم معهم , فلدينا تجارب مع راديكاليّون مسلمون كانوا يظنّون بالبعث كفر وإلحاد لا يقلّ إلحاداً عن الشيوعيّون الآن وبسبب أهوال ما رأوا مع قدومكم لحكم العراق أصبح منهم أكثر بعثيّة من البعث , ولي صديق "سلفي" لم يكتف ببعثيّة بل يتفاخر بمنجزات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويقول لي بالحرف الواحد "إنّي أتابع أوّل بأوّل تطوّرات التسلّح الروسي وإنّي نادم على فرحتي يوم انهار الاتّحاد السوفييتي"! , قد يكون عدائكم للبعث سوء تقدير؟ لقد حصل الشعب على فرصة التخلّص من البعث وقلنا أنّكم مظلومون , فلماذا سخّرتم مناصب الدولة لاجتثاث من يخالفكم العقيدة؟ فما تقومون به لا ينفع سوى إيران مع إنّي كنت أوّل الفرحين بوصول الخميني , فهل ما تقومون به دين؟ , مذهب , عقيدة ؟ هل هي من صفات وأخلاق الحسين اخلاق ال البيت ؟ لم أقرأ شيئاً عن إسلام بمواصفات ما قمتم به , فهل هذا سلوك إسلامي أم سلوك آخر؟ , لم تعطوا فرصة واحدة للعراقيين يسيرون خلفكم باطمئنان أو تمنحوهم فرصة شكر لله على مجيئكم الّذي طال انتظاره !



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش طبعاً تحرق تقطع الرؤوس سيقاننا مرفوعة وقلوبنا محروقة
- ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على ال ...
- -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب
- وضع حدّ للطغاة كذب , وادعوا ما تدعون فالله كذبة الطغاة ولا و ...
- الحرس الوطني نوع آخر من قرارات التدمير للمواطنة
- الفوز الكوري هو فقط من استطاع وقف الاطلاقات الناريّة
- إعلام -براقش-
- فوز بانفجارات وهتافات وهوَس أيقظت وطنيّة لا يُعلى عليها وبذك ...
- شكراً -البغداديّة- .. جسر الأحرار بانتظارك
- مسبّة الساميّين يُعاقب عليها القانون الفرنسي ومسبّة محمّد دي ...
- أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ -الأسد- بعثي