أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الحسون - خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ














المزيد.....

خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


يتساءلونَ
أَيُّهما أكثرُ شرفاً
............... ؟
قطعاً .. بلْ يقيناً
زانياتُ اللّيلْ
اكثرُ شرفاً من كلِّ سلاحٍ
تَسلخُ نيرانُهُ معالمَ آدميتِنا
وتقطعُ شَظاياه
أَوصالَ ألأجسادْ
***
بيوتُ العهرِي أَكثرُ عفةً
من كلِّ رصاصٍ
يلوثُ بارودُه حدائقَ المدنِ الآمنهْ
ويخدشُ أزيز رصاصهِ
أَسماعَ الأطفالْ
***
أَللعنةُ على كلِّ فكرةٍ
غايتُها القتلُ
أَمامَ ناظريَّ
خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ
ومقابرُ مشرعةٌ لأجزاءِ ألأنسانْ
عينٌ اذنٌ كفٌ قدمٌ
أو حتّى رأسْ
هذا ما قد يَتبقّى
من جسدٍ كانْ
مُتعذَرُ جِداً انْ يدفنَ
كاملُ اِنسانْ
***
أَستحلِفُكَ وَطَني
أَن انزَع عنكَ حلَّةَ الموتْ
وحَطّم قيودَ صمتِكَ الطَّويلْ
أٌقايضُكَ بعمرٍ لا اعرفُ
كَمْ سيَدومْ
فأَنا قد متُّ فيكَ أَلفَ مرَّةٍ
ولمْ أَزلْ أَنتظرْ
مَزّيداً من الطّعنِ والقَنصِ
فَقطْ لا تَدَعْ نبضَ قلبِكَ
يجنحُ للرّصاصِ
أَو القصاصْ
***
لملمْ شَظايا جَسَدِكَ أَلنازفْ
من أقصاه الى اقصاهْ
اِمسحْ ذاكرةَ الحقدِ
المدسوسةِ في تاريخِك
من أعلاه الى أدناهْ
اِلقِها في قبرٍ أو بحرٍ
أوصيكَ وطَني
وأنتَ تَثبُ لعرشِ مَجْدِكَ
تَبسّمْ بعمْقٍ
كي لا يشمتَ بحزنِكَ
من يخسأ نَظَرَهُ
أن يُطالَ حدوةَ فرَسِك
اِنهضْ
فليس لوقفِ قوافلِ الموتِ
سِوى السَّلامِ سلاحْ
فهوَ الأشرفُ والأَعفُّ
والطريقُ للملمةِ
اجزاءِ الأِنسانْ
المفقودة آنفا
***



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه اعمى ... وإنكم نائمونْ
- تاريخ سفك دمه
- الشعوب ام الحكومات
- من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب
- الموروث وضرورة البناء القيمّي المعاصر
- الأجهزة الأمنية هي الأساس في حفظ الأمن ... لكنها ليست الوحيد ...
- الخيال والمتخيل في الأداء الحكومي
- السندباد الحلي
- نظرية الصمت
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_
- في مهرجان بابل الثقافي ..شح علينا العذر وضاقت بنا الحيّل!!
- في مهرجان بابل الثقافي شح علينا العذر وضاقت بنا الحيل
- رفعة الرأس بابل
- السلام عليكم ايها الفقراء _2_ سمكة في محيط الحلف الاطلسي


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الحسون - خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ