جواد الحسون
الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 00:47
المحور:
الادب والفن
تاريخٌ سُفِكَ دَمه ..
واغتيلَ خلسةً
بسيوفِ النهضةِ الخادِعة
أقطاب أللا وعي
تشرعنُ للخزيِّ
وتسنُّ قوانينَ
تبيحُ مزاولَة المحظورْ
حَشَروا في خاصرةِ الوَطنْ
سيوفَ العصرِ الوثنيِّ
زَرَعوا براعمَ جَهْلِهمْ
لتعيدَ زهوَ الوأدْ
لآباءٍ يخشونَ بلوغَ الأنثى
ولا يخشونَ الله
* * *
رسَموا بالذلِّ هزيمَتَهمْ
فَتَحوا الموتَ على مِصْراعيهْ
من غضَّ الطرفِ عن الشيطانْ
فهوَ آمنٌ
من أذكى نارَ الفتْنةِ..
من دفَعَ الجزيةَ ..
آمنْ
* * *
أساطيل البَربرْ
تمسكُ دفةَ رحلتِنا
في ليلِ كسوفٍ دامَ طويلاً
خمسونَ عاماً
من ألجهلِ تَكفي
خمسونَ عاماً
من الخوفِ تَكفي
خمسونَ عاماً
من الموتِ تكفي لعَتْقِ النفوسْ
* * *
تُهنا في كلِّ تضاريسِ الوطنِ المهدورْ
نفقتْ أرواحَ أحلامِنا
خلفَ سواترِ أرهَقَها ألرصاصُ
رَسَمنا بخطى الموتِ خارطةً
لم تحفظ كرامتُها قطْ
وُهبَت اِكراماً للغَدرْ
وُهبًت بعدَ نزيفٍ
امتدَّ لعمرٍ ضاعَ أولُه
بنشيدٍ
"احنه مشينه ..مشينه للحرب
عاشك يدافع من اجل محبوبته"
حَصدَّتْ كلماتُهُ الموبؤةُ
ما تَقَدَّمَ من احلامِنا وما تأَخرَّ
وفي طرفةِ عينٍ
نُسِفتْ قصةُ ليلى
فخانَ ألعاشقُ
وَغَدَر المعشوقُ
وفي آخرِ العمرِ
أُمةٌ على عكازِ اليأسْ
تتكئُ
وشعبٌ في مقتبلِ الموتِ
يُغَنّي !!!؟
#جواد_الحسون (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟