أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد الحسون - نظرية الصمت














المزيد.....

نظرية الصمت


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


على الرغم من ان الدراسات والمفاهيم الاساسية لنظريات الاتصال قد ولدت من رحم علوم وميادين مختلفة ومتعددة كالاجتماع وعلم النفس والتربية والتاريخ والسياسة والاقتصاد . الا ان الانتخابات الاخيرة (وبفضل البعض) استطاعت ان تتفرد في ابتكار وصياغة نظريات حديثة في علم الاتصال الجماهيري ، ربما غفلها عالم سوسولوجيا الاتصال(مارشال ماكلوهان) ولم يبلغ فلسفتها (هوسرل) الذي اكد على ان التفاعل هو جوهر العملية الاتصالية فكانت نظريات (القسم) و(العهد ) ونظرية (فرّق تسُد) ونظرية (المقايضة ) بالسلع المعمرة والمستهلكة ممثلة خلاصة اراء ونظريات المستشارين من حملت الشهادات (الدنيا) في علم الاتصال و (العليا) في اساليب التزييف وطرق الأرتزاق حتى تهاوت آمال البعض من المرشحين أمام الارقام المذهلة للأموال التي رصدت للحملات التبشيرية لاقرانهم ممن فتحت لهم خزائن قارون ، حيث جسدت أغلبها صور اللاوطنية والامسؤولية فاضحة بذلك المقاصد المحمومة والنيات الدنيئة التي تجعل من كرسي الحكم لديهم مدخل للثراء والهيمنة على مقدرات الشعب لاهثين وسط سباق ماروثوني محموم مفعم بالرياء وخيانة الذات وانقلاب على الشكل والمحتوى الحقيقيين .
لقد سعى البعض الى خلق هالة من الإيهام حول حقيقة ما هم عليه من مستوى اجتماعي واخلاقي وعلمي ، صور وأسماء وشعارات هي كل ما تبقى من مخلفات عبثهم على أرصفة الشوارع وجدران المباني متجاوزين على القوانين الوضعية والشرعية وغير مكترثين بالذوق العام ، متشبثين في عهود ووعود بعضها يكمن بين حروفها الكذب الأسود ويفضح من طريقة صياغتها الضحك على الذقون فضلا عن شهادتها بعدم معرفة المرشح بحجم سلطاته ومدى صلاحياته التي نص عليها الدستور .
ووسط أجواء مشحونة بالريبة من مستوى الدقة والصدق في سير العملية الانتخابية وبين همسات وتلميحات في امكانية التلاعب والتزوير حيث تباينت أشكالها وأساليب تعاطيها بين الحضارية والهمجية ، فضائح واسرار تنكشف وتهديدات وسِير شخصية تجاوز بعضها مرحلة الكمال واصفة قدرات أصحابها بأن يقولوا للشيء كن فيكون ظناً منهم بأن سمة الجهل والتخلف لا زالت هي السائدة في عموم المجتمع العراقي ، لقد وضعوا الشعب أمام اختبار صعب وعليه أن يقول كلمته الفصل التي تبرهن على وعيه وثقافته وقدرته على اجتياز أشد المراحل قسوة وصعوبة في تاريخة الحديث .
وسط كل ذلك الصراع الذي زاد في تصعيده بعض القنوات الاعلامية (المحايدة) جاءت نظرية (الصمت) التي جسدها (الحبوبي) في مدينة كربلاء لتكتسح جميع خزائن المال وقواميس الاقوال لتقول قولتها الواضحة والصريحة من ان كفأة ونزاهة الانسان تكمن في افعاله وليس في اقواله وامواله فكان الرد الحاسم والرادع لكل من ابتكر وانتهج نظريات التضليل والتشويه والتلفيق وشراء الذمم وخيانة الذات تحت ستار ديمقراطية (مبتكرة) صممت لتتماشى مع رغبات واهواء البعض ممن يجهلون او يتجاهلون طبيعة الممارسة الديمقراطية المتمثلة في الصدق والنزاهة واحترام الرأي ونبذ العنف والتسلح بثقافة الحوار . لقد قال الشعب كلمته الفصل مؤكدا بأنه شعب قرأ الحاضر بامعان واستطاع أن يهضم أخطاء الماضي ولم تعد نظريات التزويق والتضليل تحرفه عن مساره الصحيح في سعيه لتحقيق آماله وطموحاته المشروعة في بناء مستقبله من خلال ايمانه بالأفعال المخلصة والاقوال الصادقة بعيدا عن كل بهرجة اعلامية او تصفية جسدية . وهنيئا لمن فاز بثقة الشعب ( فعلا) .



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_
- في مهرجان بابل الثقافي ..شح علينا العذر وضاقت بنا الحيّل!!
- في مهرجان بابل الثقافي شح علينا العذر وضاقت بنا الحيل
- رفعة الرأس بابل
- السلام عليكم ايها الفقراء _2_ سمكة في محيط الحلف الاطلسي
- نهايات مغلقة
- السلام عليكم ايها الفقراء ( 1)
- آمال جمهورية الأطفال
- تربية الطفل
- نصل الشيطان
- الريل وحمد
- العصا والحمار / قصة قصيره
- مسمار حذوة الفرس
- ليلة العيد قصة قصيرة


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد الحسون - نظرية الصمت