أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - معدان البيسبول














المزيد.....

معدان البيسبول


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معدان البيسبول
نعيم عبد مهلهل

(( في أي مكان في العالم عندما يكون هناك ملعب بيسبول فهذا يعني أن امريكا موجودة وبقوة في هذا المكان ))

الرئيس الراحل جون كيندي

أثارني نص عنوانه ( معدان البيسبول ) قرأته في صحيفة عراقية ظهرت بعد 2003 ، ومكتوب بأسم أنثى ولكن الاسم ليس معروفا في اوساط الكتابة وربما هو اسم مستعار لكاتب ذكر ، ولكن لماذا أستعار الاسم لا أدري ، ومهما يكن فأن النص بشكله ومضمونه وطريقة كتابته أعاد الى ذاكرتي اسلوب معلم شاب أسمه ( فراس ) جاء الى مدرستنا أواسط السبعينات بعد أن انهى الخدمة الالزامية وقدم نفسه على انه معلم واديب وشاعر.
وأعرف ايضا أن المعلم حمل حقائبه وهاجر الى امريكا حيث كان اشد المعجبين بوليم فوكنر ويعده عراب كل نصوصه الادبية ، وربما كنت اهرب ضجرا من كثرة ما يعلن اعجابه برواية فوكنر ( الصخب والعنف ) ويجلس لساعة وهو يشرح لنا خفايا النص ومزاج فوكنر ازاء الظاهرة الامريكية في الشد والجذب بين الجنوب والشمال وعلاقة كل هذا بالأعراق الزنجية والهنود الحمر ، ولهذا كان يقول :ذات يوم ستجدون اخيكم ( فراس ) ينفث دخان التبغ الكوبي بذات الغليون الذي كان يدخن فيه فوكنر .
يتحدث النص عن فريق من الجنود الامريكيين يلعبون البيسبول قرب زقورة اور يوم نزلت الطائرات الامريكية أرض سومر وازاحت جنود واحرقت الطائرات الجاثمة في قاعدة الامام علي الجوية الواقعة قريبا من اراضي الاثرية لمدينة أور .
وأثناء اللعب يتعرض جندي امريكي لكسر فيبحث الفريق عن الذي يعوضه فيختارون شابا من الرعاة من ابناء العشائر القريبة من أور كان يراقب اللعبة الغريبة بدهشة وقد نسى اغنامه تسرح بعيدا ، فيعلمونه ويدربونه ومع مرور الايام يصبح افضل لاعب في الفريق مما يضطر كابتن الفريق السيرجنت ( وليم برادلي ) الى الاتفاق مع راعي الغنم لتهريبه الى امريكا بطائرة البريد التابعة الى الجيش الامريكي التي تذهب الى الولايات المتحدة اسبوعيا ، وهناك يطلب الراعي ( فنجان مارد حمد ) اللجوء ويحصل عليه ويبدأ السيرجنت يستغل البنية القوية لدى فنجان ويصنع منه لاعب بيسبول شهير.
تلك القصة الخيالية هي من جعلتني اعتقد أن صديقنا المعلم فراس هو من كتبتها مستندا الى ايام كنا نقضيها معا عندما أتت شركة كويتية ولكن عمالها من الامريكان لمد ابراج الكهرباء ، ونصبت خيامها على بعد ميلين في برية قرب قريتنا ، وذات يوم كنت عائدا الى المدرسة من قضاء الجبايش انا وفراس عندما رأينا عمال الشركة يلعبون البيسبول بالرغم من ضيق المساحة اليابسة فنظر اليهم فراس وقال : انظر هذه اكثر لعبة شعبية في امريكا يلعبونها في مدن المعدان ، سيكون معجزة عندما نكون فريقا من المعدان للبيسبول لنلعب ضدهم وحتما سنكسبهم.
ضحكت وقلت :فراس ارجوك لا تتخيل لنا الاساطير.
اعتقد ان فريق البيسبول الأمريكي ظل مرسوما في مخيلة صديقي الذي هاجر الى امريكا وربما عاد بعد الاحتلال ليعمل مترجما مع الجيش الامريكي ورأى الجنود الامريكان يلعبون البيسبول في البرية المفتوحة امام زقورة اور ، فأسترجع مشهد العمال الأمريكان وهم يلعبون البيسبول قرب قريتنا فعاد لينسج امنيته القديمة ولكن بحدث آخر واللاعب فيها ليس معيديا بل واحد من ابناء العشائر القريبة من اور....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسكويت الجنة
- أقباط 24 قيراط
- هيرقليطس ، ديالكتيك الماء والسماء
- دوسلدورف و كرمة بني سعيد..!
- أيتماتوف وجميلة إبِحيدر
- مؤتمر السرياليون في الاهوار
- الحلقوم الاحمر
- داحس من دون الغبراء
- ذكريات مدرسة كمال جنبلاط
- غوايات الخبز الحافي
- عاشق جرمانا
- ليلة تشاجر السياب والبياتي
- جان جينيه ( العرائش والجبايش )
- عاطفة الموسيقى الأرمنية
- قمصان الخريط
- حفاةٌ يعلمون الرواة
- أغاني الغربة
- لا صابئة في دهلران
- جنوب حسين عبد اللطيف
- البعير يستجير بجاموسة


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - معدان البيسبول