أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أغاني الغربة














المزيد.....

أغاني الغربة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 16:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




في غربتي عندما ابتعدت ليالي ربيع الاهوار وعندما كان خبز ( التمن ) غذاء البطن ، والاغاني غذاء الروح ، وحتى نبعد عن اجفاننا ( هومسك ) البعد والحنين الى هناك ، نلوذ بالأغاني كما تلوذ الحمامة بين الماء والطين في واحدة من اجمل صور الشعر في دفاتر الجواهري. فأمسك صوت وردة الجزائرية ولميعة توفيق وحضيري ، وأستحضر في الوجد البعيد حنين المسافة لأكون هناك في ذلك السحري أرسم وشم النظرة على جسد الليل وأتخيل تلك اللحظات التي نهيم فيها ونحن نحاول ابعاد شجن الاغنية عن شخير النائمين من تعب اعادة الجواميس الى حضائرها. هُناك في المدن الشرقية الخضراء كما طحالبَ سعالَ الآباء في مناجم الطين. يحتاج الفقير الى أغنية ودخان والمستعمر ليس نبيا أنه يأوينا في سفرنا عن امكنة احلامنا المائية ، ولن يكون كما الهنود الحمر ، هناك تشابه في قدرية البنادق والخنجر اللامع شرف قبيلة كما شرف الثمل أن يترنح قرب بئر النفط ويكون كريما جدا ...
الراقصةُ تكتبُ الشِعرَ بخاصرتها وفقراء قرى المعدان يكتبون الشعر بعافية جواميسهم. بين الشرق الجنوني وامريكا الجنوبية .
هناك الانبياء يتحسس الأعمى في اجفانهم نشوةِ البصيرة المظلمة........!
ولدت الأغاني عندما ولدت حاجة البشر للتخلص من الضجر والذهاب الى امكنة يحلمون الوصول اليها دون الحاجة لركوب فرس ، فكانت أول بساط ريح يركب الغيوم ووفده الموسيقى في دمجها بدهشة الكلمات فتتمخض ذلك عن نشيد يخرج من القلب قبل الفم أو وتر القيثارة.
هذا هياج أرواحنا عندما نبتعد عن مدن الاغاني التي تورثنا مشقة الحنين وذلك التفسير السريالي لهاجسها على لسان موظف الخدمة في مدرستنا .
ــ الأغاني سعالنا الذي نتمناه يوم لا يصيب صدورنا البرد و( النشله ).
أضحك وأقول : ربما اجدادك السومريون يفكرون بمثل ما تفكر فيه انت ، لهذا اخترعوا قيثارات الغناء.
هو لم يسمع بالقيثار ولم يره في حياته وتخيله صفيحة الدهن الذي تضرب عليه النساء في مواكب الزفاف .
قلت :لا شبه بينهما .
ذهبت الى غلاف مجله لعازف غجري اسباني يمسك قيثارا . وقلت : هذا .
قال : هذا لا يصلح عزفه هنا .
قلت :لماذا ؟
قال : لأن صداه يضيع خافتا بين غابات القصب ، صوت ( التنك ) يصل الى الجبايش.
ضحكت . أتذكر الآن أغنيات صفائح السمن النباتي ، واتمنى أن اذهب هناك وادندن بأغنية حنين قرب قبر شغاتي .لكني ادخل في شوق الحنين السريالي عندما اشتهي أن اسمع احمد عدوية وفي نفس الوقت اقرأ قصصا لبورخيس : لا شيء هذا مطربٌ شعبيٌ وبورخيس رائية من النوع الإسباني ، كتبَ قصة عن الخنجرِ والشرفِ والف ليلةٍ وليلة ، فيما أحمد عدوية إذا جردتهُ من صوتهِ فلن يكون سوى بخاخاً للربو.
المعدان لم يسمعوا فيه بحياتهم ولكن صعايدة مصر يحبونهُ والمهربين من بدو سيناء وقوارير آخر الليل في شارع محمد علي ، فتلك دائرتهُ الانتخابية فيما عيون بورخيس التي لا ترى مساحة الحلم فيها قبعة جيفارا وقرى الامازيغ وبيت عشيقة مطرب المعدان جلوب العماري...
القصدْ عندما تفتشُ في الرؤيا عن هاجسٍ لا تظنه اغنية وتطربُ اليها افترضهُ توراةً وأغنيةْ..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا صابئة في دهلران
- جنوب حسين عبد اللطيف
- البعير يستجير بجاموسة
- الجسد المغطى بالقيمر
- دِيكُ المُشرفُ التَربويُ
- ثلاثة يهتزون بحب ورعشةٍ
- حبة الباراسيتول وحفيد أوتونوبشتم
- عربة فضاء ( دَكْ ) النجف
- قبر عقيل علي
- مشاتي بلاد شغاتي
- صحون القيمر الطائرة
- حقول الرز وحقول الألغام
- أيوب الرابع
- فاتن وحمامة الألاج
- معدان الحلم الماركسي
- فنتازيات محسن الخفاجي
- الرفش يأكل القش
- السندباد المعيدي..!
- خواطر أحلام وهبي
- زوربا وابراج الضغط العالي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أغاني الغربة