أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا














المزيد.....

نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستقيم واقع الذي نعيش عليه اليوم، مع ما يسود في العالم من تطور هائل وتقدم علمي وتكنولوجي و من قيم ومعطيات الواقع الإنساني وعما أنجزته البشرية في مبادئ ومفاهيم الحرية والمساواة والعدالة والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ....؟
فالذي لا يستفاد من تجارب الشعوب، نجاحاتهم وإخفاقاتهم، ليأخذ منها دروس و عبر، لدفع عجلة الحياة إلى الإمام بالرخاء والازدهار لتجنب مطب ومعوقات العمل النضالي الساعي نحو التقدم لتغير واقع الحياة، لا محال يحكم على نفسه بالفشل قبل إن يحكم عليه الآخرين ...!
لان خوض في عملية بناء مؤسسات الدولة وإدارة شؤونها ليس بالأمر السهل كما يوهم للبعض، لان رعاية مصالح الشعب مسؤولية خطيرة يتطلب من الجميع، جهد وعمل دءوب لتحقيق التوازن الاجتماعي والسلم المدني لشعوبهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم وحماية حرياتهم وأمنهم بما يكفل الاستقرار والمضي قدما نحو الأفضل، وهذا لا يأتي ما لم نعي بقيمة العمل الجماعي وإسناد مهام الإدارة، في كل موقع من مواقع الحياة، إلى ذو الخبرة والمعرفة ويحملون في عقولهم وضمائرهم قيم العلم والمعرفة والفلسفة والأخلاق، فيسعون في دراسة كل مفاصل المشاريع البنائية والإنتاجية وتطويرها لخدمة مجتمعاتهم خدمة صادقة مخلصة ،والتي اليوم نحن بأمس حاجة لمن يقدم لنا مثل هكذا خدمات، لانتشال واقعنا من التخلف واللامبالاة....!
وإذ ما أخذنا واقع الحال لمنطقتنا الشرقية ، بيئتها وجغرافيتها و مواردها و ثرواتها لأمكننا إن ندرك قيمة ذلك في بناء حياة مزدهرة تفوق كل بلدن المتقدمة في العالم ، إنسان ومجتمعات ترفل بالعز والرفاهية والأمن والسلام والخير والإنتاج والازدهار، ولكن ما يفرزه واقع منطقتنا، هو عكس ذلك تماما ، حيث الفقر والتخلف ولا امن ولا استقرار ولا إنتاج ولا ازدهار حيث الفوضى والجريمة والاضطرابات و التخريب والعبث واللامبالاة ومعتمدين على ما هو مستورد، لأبسط حاجيات ومرافق الحياة ...!
من هذه الحقيقة القاسية، علينا إن ندرك وندرس الأسباب المؤدية إلى هذه الخفاقات، و ذلك بزراعة وتربية وإنتاج الذات البناءة في نفوس مواطنينا، لإدارة شؤون بلداننا إدارة مهنية بناءة، وتنمية مؤسساتنا العلمية والتربوية والثقافية تنمية علمية برغماتية ،لان مقومات الدعم لها غير مكتملة في المطلق ،لان ما لم يتم دعم حقوقها ونشاطاتها المهنية بقوة القوانين والتشريعات الملزمة التي تحافظ على توازن المجتمع، لن يستطيع احد إن يؤمن مستقبل بناءه وعمله مهما كان ...!
وإذ ما تعمقنا النظر في مسيرة الشعوب المزدهرة والمتطورة علميا وتكنولوجيا وثقافيا وفي كل الميادين، فان أولى ملاحظاتنا إليها هي كون المرتكزات الأساسية التي اعتمدوا عليها لقيام نهضتهم، قائمة على قوة قوانينهم واحترامهم لها وتطبيقها تطبيقا واقعيا وفرضه على المجتمع وعلى كافة مرافق الحياة، ليمثلوا أنفسهم إمامه منحنين له باحترام ما اقروه من التشريعات الدستورية، لأنهم وضعوها من اجل أمنهم واستقرارهم وحريتهم وبناء اقتصادهم ومؤسساتهم التربوية والثقافية بما يخدم المجتمع ونهضته ، وهي بالتالي تترك أصحاب الخبرات والمهارات والابتكارات والمشاريع، ينجزون إعمالهم في ظروف سليمة وهم مطمئنين بحقوقهم المهنية، ليحققوا أفضل النجاحات في مشاريعهم التنموية والإنتاجية لبناء دولهم مزدهرة تتنافس قوى الإنتاج بظروف واقعية لخدمة مجتمعاتهم بأفضل سبل الرخاء والتقدم والازدهار، وهذا العطاء أتى نتيجة شعورهم واطمئنانهم بوجود قوانين تحمي حقوقهم بقوة القوانين الدستورية المطبقة في بلدانهم .
فبغير القوانين واحترام سيادته وفرضه في المجتمعات، والتي تعود بالأساس إلى تامين لهم الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار بأفضل الحياة، فإننا كمن يتقدم خطوة إلى الإمام وخطوتان إلى الوراء ...!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة نظام ...
- الأشورية اسم لمقومات وجودنا
- البحث عن الزمن المفقود رواية العصر لمارسيل بروست
- الفن التجريدي عند النحات هنري مور
- سلفادور دالي و لوركا ، الشذوذ والإبداع
- حقوق المرأة العاملة.. خطوات نحو تحقيق الذات
- في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن والأشوريين في تركيا
- افتخروا لأنكم أشوريين وحافظوا على لغتكم و ثقافتكم و تاريخكم، ...
- العراق والأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين
- مستقبل الأرمن في العراق
- ربيع الدم ربيعهم .. و ربيع الزهر ربيعنا
- حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط
- داعش، تجر أذيال الهزيمة في العراق
- اثار نمرود (كالح) أعظم موقع اثري لحضارة الأشورية يدمره داعش
- الخريف العربي انتكاسة في حقوق المرأة وحريتها
- داعش و جريمة التاريخ في تدمير الآثار الأشورية
- داعش تصاعد في سوريا حملتها البربرية ضد القرى الأشورية في الح ...
- مجزرة مسيحيو مصر الأقباط .. وجرائم داعش .. وسكوت واشنطن
- مفهوم الفن وفلسفة الإبداع عند الفنان التشكيلي
- الوحدات القتالية .. صحوة أشورية


المزيد.....




- في أمريكا.. اكتشاف مفاجئ لآثار ديناصورات بعد فيضانات مدمرة
- فازت بلقب أقبح كلب في العالم لهذا العام.. تعرف إلى -بتونيا- ...
- سموتريتش: لم أعد أثق بقدرة نتنياهو وإرادته على -حسم- الحرب ف ...
- تزايد ضحايا الجوع في قطاع غزة.. واجتماع طارئ لمجلس الأمن
- اللوفر: القصر الملكي الذي أصبح أكبر متحف في العالم
- تحقيق للغارديان عن -نمط إسرائيلي مستدام- بإطلاق النار على با ...
- -هل يمكنكم أن تخبرونا كيف مات؟-... محمد صلاح ينتقد بيان -ويف ...
- مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشق طريقا استيطانيا شمال ا ...
- ترامب وأفورقي.. ما تخفيه الرسائل المتبادلة بين إريتريا والول ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا