أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواد الكنجي - حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط















المزيد.....



حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحه الأمريكان بعد غزوهم العراق واحتلاله عام 2003، مشروع تم التخطيط له بشكل دقيق ومنظم ومدروس، ففي تصريح لمستشار الأمن القومي الأمريكي (بريجنسكي) في عام 1980 إثناء الحرب العراقية الإيرانية يقول: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس- بيكو "، وعقب هذا التصريح وضع المؤرخ (برنارد هنري لويس ) وهو يهودي أمريكي الجنسية وثيقة أقرها الكونغرس الأمريكي سنة 1983 ،أسس تفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا،و كل على حدا، ومنها العراق وسوريا وليبيا ولبنان ومصر والسودان، وقبل عام من صدور هذه الوثيقة وتحديدا في 13 حزيران 1982 ترجم الناشط السياسي اليهودي (يسرائيل شاحاك) ما عرف باسم وثيقة (عوديد يانون) الموظف الكبير في الخارجية الإسرائيلية، والتي نشرت في مجلة (كيفونيم- اتجاهات)، وهي عبارة عن مقال يعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي بأكمله إلى دويلات، وقد سبق لنا ان طرحنا هذه الوثيقة وعلقنا عليها في مقالة نشرتها في موقع الحوار المتمدن العدد ( 4636)في 17-11-2014تحت عنوان(لا امن للعرب والمسلمين دون اعتراف باسرائيل ..!).
و بعدها قام اليهودي الأمريكي الجنسية أيضا (نوح فيلدمان ) وهو أستاذ للقانون بكلية الحقوق بجامعة نيويورك، حصل على درجة الدكتوراه في الفكر الإسلامي من جامعة أكسفورد الانجليزية وهو مؤلف كتاب شهير عنوانه (بعد الجهاد.. أميركا والنضال من أجل الديمقراطية الإسلامية) عمل مستشارا لوزارة الخارجية الأمريكية بعد غزوها لأفغانستان عقب أحداث 11 ايلول وكان المسؤول الأول عن صياغة مسودة الدستور الأفغاني المعمول به حاليا هناك ، كما عين مستشارا دستوريا للحاكم الأمريكي في العراق (بول بريمر) عقب احتلالهم للعراق فى نيسان عام 2003، وهو من قام بصياغة مسودة الدستور العراقي المؤقت فى اذار 2004 ثم أصبح دستورا دائما بعد استفتاء الشعب العراقي عليه فى كانون الأول عام 2005، فقد وضع (نوح فيلدمان ) رؤية المستقبلية لطبيعة تشكيل خلافه الإسلامية بالوطن العربي تكون المدخل الجديد للدخول الغربي إلى العالم العربي والانقضاض عليه واستكمال مخططات تقسيم العالم العربي، وفق ما ذكرناه ، وهكذا وضعت كل الخطوط العريضة لهذا الهدف ليقوم حلف ناتو عبر تركيا باعتبارها أولا عضو في الحلف وثانيا بكونها دولة تتبنى الإسلام السياسي في أدارة شؤون البلاد وتلقى دعم وإسناد من السعودية وقطر و قادرة لاحتضان للمذاهب السلفية المتطرفة لتنفيذ أجندتهم بالشكل المطلوب في المنطقة العربية . وهذا ما تم التخطيط له في البانتكون الأمريكية عبر أجندة عملائها في المنطقة وهم معروفين لدى الجميع، بعد ان كشف عن وثائق سرية خطيرة ومهمة تسربت من حلف الناتو تكشف النوايا العدوانية تجاه الدول العربية بغض النظر عن تأييد معظم الأنظمة العربية لدول الحلف وصولا لملامح مخطط وضعته أميركا يهدف إلى تقسيم المنطقة .
فتم صناعة التنظيمات المتطرفة والتي أعدة تنظيمها وتدريبها في أفغانستان لمحاربة قوات الاتحاد السوفيتي بعد ان دخل السوفيت فيها في25-كانون الاول2001 والتي استمر لمدة عشرة أعوام حينما خرج منها بعد ان تفاقمت الأوضاع هناك ولأدراك السوفيت بان وجودهم سيدخلهم في مستنقع الصراعات الداخلية لا يحمد عقابه، وهو بغنى عنها ، بحجم تداخل الفصائل الإرهابيين والمجاهدين السلفيين العرب والإسلام من كل صوب وحدب والذين أسسوا هناك (تنظيم القاعدة) بتشجيع وتمويل وتدريب أمريكا وحلفائها في المنطقة وعبر حدود باكستان وتركيا.
وبعد خروج السوفيت من أفغانستان تم غزوها من قبل الأمريكان أنفسهم، في 7 تشرين الأول 2001 واستمر وجودهم هناك الى يومنا هذا ، بحجة مطاردة تنظيمات القاعدة و لتصفية قيادة (اسأمه بن لادن) الذي خرج عن طاعة أمريكا، بعد ان كانوا هم من يرعوه، وبعد ان قام الأخير بشن حرب عليها في عمق دارهم بجريمة 11 ايول2001،وقد تمكنت قوات الأمريكية وعبر أجهزة ألاستخباراتهم تفكيك هيكلية تنظيم القاعدة الذي كان مرتبطا مباشرة بـ( اسامه بن لادن) بعد ان رصد تحركاته فتم قتله وتصفيته هناك . و بعد ان فقدوا مقاتلي القاعدة قيادتهم في أفغانستان وتخلخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية في صفوفهم تمكنوا من بلورة مهام هؤلاء المقاتلين الى (مهمات جديدة في مناطق أخرى) ، وعبر إعادة تنظيمهم بمسميات شتى أبرزها النصرة وداعش وآخرون، بعد ان انفجرت الساحة العربية برمتها ودخلت في مرحلة اضطرابات وصراعات لا حدود لها ، ولأجل تنفيذ خططهم الاستعمارية الجديدة، والتي خططوا لها منذ أمد طويل، في رسم خارطة لشرق الأوسط جديد بإقامة دويلات إسلامية سلفية بهيكلية السلطة الإسلامية التي تدير شؤون بلاد في تركيا، فكانت المحطة الأولى لهذا المخطط التآمري على الشرق هي(تونس) و( مصر ) فدعموا الانقلابين الإخوان الموالين لتركيا وخلال سنة حكمهم تخلخلوا في عموم المنطقة عبر الدعم الأمريكي والتركي و الإسرائيلي لحين ان انفجرت الأوضاع العربية لدرجة التي لزم بالجيش المصري الشجاع، ان يأخذ بزمام الأمور لإنقاذ مصر ولإنقاذ الجيش نفسه لان المخطط كان يهدف الى تدمير الجيوش العربية برمتها في المنطقة، وقد وجدنا كيف تم تدمير الجيش العراقي في 2003 الذي كان يعد خامس جيش في العالم مجهز ومدرب تدريبا عسكريا عاليا ومعروفا بانضباطه وقوته، وبعد ان اخذ الانقلابين في مصر بزعامة الإخوان إرسال مجاهدين من فصائل الإرهاب السلفية وعملوا مع جماعة الأخوان السلفيين في سوريا لتمزيق الجيش السوري البطل وهكذا كشف المخطط ونوايا أمريكا وعملائها في المنطقة تركيا وقطر و إسرائيل من محاولة تفتيت المنطقة وتمزيقها لنهب خيراتها وسحق شعوبها واستعبادها ولإرجاع عجلة التاريخ الى الوراء لـ(عثمنة) الدول العربية واحدة تلوى الأخرى وجعلها ولايات لخلافة تدار شؤونها في تركيا وأمريكا بهوية المد السلفي الاخواني وأذيالها الداعشية يمتد من مصر الى ليبيا وتونس وسوريا والعراق ومن ثم الى كل المنطقة العربية والإسلامية وقد كشف الكثير من الملفات في تورط تركيا، العضو في حلف ناتو، في أحداث مصر وفي سوريا وأخيرا في موصل التي أصبحت أراضيها،أي تركيا، مسرحا لزج الإرهابيين الى المنطقة العربية، ومسرحا لتدريباتهم وإدخال الأسلحة والمجندين الأوربيين وكبوابة لدخولهم الأراضي العربية الى سوريا والعراق فعبر ما تم تسربه من الوثائق السرية (صور الوثائق منشورة في الكثير من الموقع الانترنيت ) من اجتماعات عقدها مجلس قيادة حلف شمال الأطلسي( الناتو) في بداية العام 2011 جرى خلاله إعداد خطة عمل لأجهزة الأمن للدول المنضوية تحت لواء الحلف إلى جانب أنظمة عربية صديقة، تكشف تفاصيل مذهلة، سبقت اجتماعات الناتو الاضطرابات التي اندلعت في عدد من الدول العربية انطلاقا من الإطاحة بـ(زين العابدين بن علي) في كانون الثاني 2011و(حسني مبارك ) و(معمر قذافي) و(علي عبد الله صالح ) في العام نفسه ، وأدت إلى إشعال المنطقة بتصاعد الإسلام السياسي بحروب طائفية ومجازر وويلات لم تخمد نيرانها لغاية هذه اللحظة.
ومن المعروف أن تشكيل حلف شمال الأطلسي في فترة التنافس بين الشرق والغرب، كان لضمان المساعدة الأميركيـة لأوروبا لمواجهة أي هجوم سوفيتي محتمل، وعندما زال خطر السوفيتي وحلف وارسو بعد تفككه سنـة 1991، الذي كان السبب الرئيسي لتأسيس حلف شمال الأطلسي، ومن هنا يطرح السؤال نفسه، لماذا يستمر حلف ناتو، لا وبل يقوم بتوسيع نفوذه ....؟
ليس هناك تفسير سوى ليكون النظام العالمي الجديد قائم على قوة عظمى (أمريكا) لا منافس لـها ، ولتكون قادرة على التعاطي مع كل أجزاء العالم، فحلف ناتو الذي يتكون من 26 دولة من أوربا بالإضافة لأمريكا وكندا ومقره بروكسل يقوم على مبدأ الدفاع المشترك، "فكل اعتداء على عضو فيه هو اعتداء على بقية الأعضاء وفق اتفاقية تأسيسه، ويتمسك الحلف وفق أهدافه المرجعية بالحلول السياسية لفض النزاعات لكنه يملك في المقابل قوة عسكرية تتدخل عند فشل المباحثات السياسية لإدارة الأزمات وفق ما ينص عليه الفصل الخامس من اتفاقية واشنطن المؤسسة له."
واعتراضنا على سياسة هذا الحلف هو انه يضع مصالحه فوق كل شيء حتى وان كان على حساب الشعوب المضطهدة، ومما قام به هذا الحلف من جرائم ضد شعوب المنطقة العربية هي المذبحة التي ارتكبتها قوات الحلف ناتو في( ليبيا), وراح ضحيتها 160 ألف مواطن ليبي, كما فتحت باب تدخل تركيا العضو في ناتو في التدخل المباشر والغير المباشر ضد (سوريا )وعبر تركيا قامت بتمويل التنظيمات الإرهابية من تنظيم النصرة وداعش وأتباعا لارتكاب مجاز وحشية راح ضحيتها ميئات ألاف من الشعب السوري فيها وهذه الجرائم ارتكبت بسلاح ودعم حلف ناتو، ومن ثم قيامهم بالتوسيع دائرة الصراعات لتشمل( العراق ) وابعد الأبعد منها، حيث قتل أيضا ميئات ألاف من العراقيين بسلاح داعش المدعوم من قبل حلف ناتو ، لتتضح الصورة لنا بان ما يتم الحديث عنه اليوم من توفير غطاء دولي لحلف الناتو- الأتي الى المنطقة من تركيا العضو فيه- لفصائل السلفية المدعومة والممولة منها ومن ثم من دول الخليج، بات أمره ،حقيقة لا تخفي على احد ، حيث عقدوا معهم تحالفات تم من خلالها جرهم كأصدقاء لحلف ناتو، فتنظيم داعش وكل الفصائل السلفية الجهادية هم جزء من حلف الناتو و أمريكا، وان الناتو هو من اوجد داعش السلفية المتطرفة عبر تركيا وبدعم بعض دول الخليج باعتبارهم وجوه لعمله واحدة ، إذ أن أغلبية إفراد المنتمين الى هذا التنظيم الإجرامي هم من جنسيات مختلفة، قادمون من بلدان أوربية وباكستان وأفغانستان لم يطئوا أقدامهم ارض العراق وسوريا من قبل .
فمن الواضح إعلاميا، على هذا الصعيد ، ان هناك أكثر من معسكر تنظيمي وتدريبي للتكفيريين في تركيا، ناهيك عن الترتيبات الإدارية و اللوجستية تشمل الخروج والدخول لهم وتوزيع المسئوليات، وهذا ليس سرا ، لان مقاتلي الدواعش الإرهابيين هم أنفسهم يصرحون به او من كلام من وقع منهم في الأسر أكدوا بانهم تدربوا في المعسكرات بتركيا وبوجود مراكز الإيواء ودخول وخروج المسلحين الدواعش للإجازة او الاستراحة من بوابات الحدود الرسمية للأتراك، أذا الأتراك وهم جزء من حلف الناتو يتحركون حسب ما يريده الحلف وليس العكس، وان كانت تمرر سياساتها عليهم بكون أغلبية أفراد المشاة في حلف هم منها، ومن هنا نكون أمام حلف للناتو يمرر سياساته في المنطقة العربية من خلال التنظيم الإجرامي لداعش بكل الوسائل وفي وقت ذاته يعلن الحرب عليه، ونجد في نفس الوقت تسارع بريطاني فرنسي وتركي للمشاركة بالضربة العسكرية على هذا التنظيم داعش وأذياله ، ولكن المراقب على الأرض يجد خلاف لذلك، فأكثر الضربات الجوية لحف ناتو - قوات التحالف، هي وهمية ، اذ من غير معقول ان تشن هذه القوات أكثر من ألفين طلعة جوية يوميا دون ان نلتمس أي تغير جوهري على الأرض، فقوات داعش بالياته ودروعه تسير وتتجول وتتحرك من منطقة الى أخرى، وفي عز النهار، دون ان تتعرض قطعاته الى قصف وتدمير وهي تسير مكشوفة دون ان تحمل سلاح للمقاومة الجوية، بقدر ما يتم لقوات (التحالف – ناتو) بقصف قطاعات داعش في مناطق التي يتجاوزها وفق ما هو مرسوم ومتفق معهم ، والتي تعتبرها قوات (تحالف – ناتو) خطوط حمراء ....! او أنهم يقصفون قطعات الجيش السوري او العراقي التي تتحرك وتطوق مقاتلي داعش لإنقاذهم، ثم يعود ليصرحوا بأنهم قصفوا تلك قطاعات الحكومية لدولة العراقية او السورية عن طريق خطا ...!
ما سر هذه اللعبة والازدواجية ... وهذا الاستهتار ...! أليس الهدف منها هو إشاعة الفوضى الخلاقة في المنطقة بغية عدم استقرارها ولتستمر بالنزيف الى ما لا نهاية...! عبر ممارسة لعبة الشد والجذب، ليس الا ...! ، فمتى ما أحسوا بان الأمور تفقد عن السيطرة جاءوا باعتبارهم منقذين ، وعدا ذلك ، فهم يواصلون في دس المؤامرات الخبيثة لزعزعة الأوضاع في عموم الشرق، فترويجهم لمنظمات الإرهابية باتت لعبتهم المكشوفة للجميع، وخير مثال عن ذلك، هو النشاط الإعلامي لهذه المنظمات الإرهابية المرتبط بحلف الناتو حيث يتم لهم السماح بترويج كل الآليات الإعلام للتكفيريين بحرية وحركة والتواجد والنشر وإنشاء المواقع الخبرية والضخ الإعلامي والخبري عن طريق الفضائيات والانترنيت والتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي ...الخ وهذه كلها تحت سمع ونظر حلف ناتو نفسه وبموافقتهم عليه ، بكون من يتحكم إدارة هذه الأجهزة الإعلامية هي استخبارات أمريكا وحلف الناتو.
إزاء هذا الرؤيا ,نستطيع فهم لعبة حلف ناتو مع هذه التنظيمات الإرهابية عن طريق الوسيط التركي التي تتبنى النزعة الأصولية الداعمة لكل التيارات السلفية الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط والدور الذي لعبته في دعم أخوان المسلمين في مصر وسوريا لزعزع امن واستقرار البلدين الشقيقين ، فمنذ عام 1970 تركيا تتبنى النزعة الأصولية لإسلام السياسي وتتجه نحو الإسلام السياسي و في اسلمة الدولة التركية ونظام الحكم فيها -وهي سياسة التي يريدونها اليوم تصديرها الى كافة الدول العربية والإسلامية - من خلال ما نلتمسه من إجراءات قام به الإسلاميين في تركيا ابتداء من ترجمت كل رسائل السيد (حسن البنا) مؤسس حركة الأخوان المسلمين في مصر عام 1928 إلى اللغة التركية كما ترجمت مؤلفات سيد قطب (في ظلال القرآن) ومحاولة ترجمة كتاب( محمد قطب ) جاهلية القرن العشرين تكوين أرضية ممهدة في تركيا لنشر السلفية بين قطاعات كبيره من شرائح الشعب التركي رافق ذلك تشجيع الأب الروحي للحركة الأربكانية الشيخ( زاهد أفندي) لهذه التوجهات حيث أعتبر( نجم الدين أربكان) بحق مؤسس ورئيس الأحزاب الإسلامية التركية , حزب النظام , وثم حزب السلامة , وثم حزب الرفاه , الذي تم إلغاؤه دستوريا من قبل المحكمة الدستورية نفسها ، وتلا ذلك إنشاء حزب الفضيلة وثم حزب العدالة والتنمية الحاكم حاليا ، ولكن أثر صعود حزب الرفاه الإسلامي للسلطة ومشاركته حزب الطريق القويم ( تانسو شيللر) في حكومة ائتلافية لأول مرة منذ انتهاء الخلافة العثمانية عام 1923 , أستفحل توجس حاد في الأوساط العلمانية , وكان ثمة دعوة ضمنية لتدخل العسكر للمرة الرابعة 1960 – 1971- 1980 بعد ان وجدوا بان الإسلاميين في تركيا يقفزون على القوانين العلمانية لدولة باسلمتها ، الأمر الذي دفع بأربكان- خوفا من قيام العسكريين بالانقلاب ومطاردة الإسلاميين - إلى تأكيد ما جاء في كتابه النظرة الوطنية من إن الحركة الإسلامية تقبل بالعلمانية و الليبرالية بمفهومهما الغربي , وهذا هو الإسلام النقشبندي السني الذي تتميز به تركيا ، لكن بالمقابل , كان هنالك توتر واضح في الأوضاع الداخلية لتركيا ،إذ كانت قد برزت تنظيمات إرهابية متطرفة الحركة الإسلامية الثورية , الثأر الإسلامي , منظمات الحركة الإسلامية وتخصصت في اغتيال العناصر البارزة من المثقفين العلمانيين، ضمن هذه الإشكالية برزت شخصية (عبد الله غول ) الذي كان نائب أربكان في رئاسة حزب الرفاه , والذي صرح في مجلة ( ميلليت-الشعب) 25 كانون الثاني عام 1998 "إن نجم الدين أربكان، يستقرئ المستقبل بذهنية استثنائية ...وهذا هو لب الموضوع" ، وعلى ضوء هذا الواقع، مع سعي أردوغان الحثيث للانتقال إلى النظام الرئاسي بدلا من البرلماني في تركيا، بما يعني امتلاكه سلطات مطلقة، بما في ذلك حل البرلمان، فإن العثمانية الجديدة باتت تتحول تدريجيا من فعل فكري وثقافي ولغوي إلى سياسة رسمية لتركيا الجديدة ومن ثم رغبتها في تصديرها الى بلدان الدول العربية ، وهو تحول سيكون له مقاربة حضارية جديدة للعلاقة مع العرب وباقي الجوار والعالم واللافت هنا، هو أن العثمانية الجديدة، التي هي شكل من أشكال استعادة الخلافة، تتزامن مع دعم تركيا لصعود داعش وإعلانه إقامة دولة الخلافة الإسلامية من اجل إسقاط سلطة الدولة ليس في سوريا والعراق فحسب ، بل في مصر وليبيا ودول عربية أخرى ، تطور قد يفجر أسئلة كثيرة وحساسة عن مستقبل العلاقة بين الأتراك والعرب وشكلها في المرحلة المقبلة، ليتم لحزب( العدالة والتنمية) وعبر حلف ناتو أطلاق مبادرة لوضع إستراتيجية مشتركة مع دول خليج التي وجدت منهم خير عميل لتوسيع أطماعهم في المنطقة، سميت (مبادرة استانبول) التي أطلقت في العام 2004، مع كل من البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة والكويت، وتهدف إلى تعزيز التعاون والأمن الاستراتيجي لناتو ودول الخليج ، حيث أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي،) أندرس فوغ راسموسن (أن اثر لقاءه بهذه الدول بان "استقرار الخليج وأمنه هو مصلحة إستراتيجية لدول الناتو"،وثمن( راسموسن) مساهمات الدول الخليجية في عمليات الناتو في مختلف أنحاء العالم مثل أفغانستان وليبيا في العام 2011 ، و ناقش المجتمعون كيفية تعميق التعاون وبناء صلات إستراتيجية حقيقية "بما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية للمنطقة .
ويذكر أن مبادرة استانبول تقدم أنشطة ومشاريع تعاون عملي للأطراف المشاركة، بالإضافة إلى تقديم مشاورات دفاعية وتعاون عسكري، وأطر للتخطيط لحالات الطوارئ المدنية،
ويشدد الحلف على أن "هذه المبادرة ما تزال مفتوحة أمام دول الخليج التي لم تنتم إليها بعد مثل المملكة العربية السعودية وعمان، ثم انعقاد أول مؤتمر للناتو حول أمن الخليج في الدوحة في عام 2005 خير دليل على تقدير دولة قطر لأهمية دور حلف شمال الأطلسي في المنطقة وكان العميد (سند النعيمي ) المسؤول بمركز الدراسات الإستراتيجية في محاضرة له أمام وفد الناتو الذي يزور الدوحة في إطار تعزيز العلاقات بين الطرفين أن دولة قطر تولى اهتماما بالغا لدور حلف الشمال الأطلسي في المنطقة، واعتبر قائد كلية الحرب في حلف ناتو الفريق (ولف ديتر لوسير) ان هذا اللقاء هو من الأهمية بمكان كونه يعقد لأول مرة خارج إطار دول الناتو في دولة شرق أوسطية هي (قطر) قائلا انه سيعقبه لقاء مماثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. ، وعلى صعيد نفسه فقد زار الشيخ (حمد بن خليفة آل ثاني ) أمير البلاد مقر حلف الشمال الأطلسي في بروكسل في شباط 2006 لتعميق العلاقات فيما بينهم لأمد طويل .
ومن هنا تتضح دور الذي يلعبه حلف ناتو بقيادة أمريكا وحلفائها الغربيين وعلى رئسها تركيا وأدواتها بالمنطقة قطر هم من ساهموا بنمو وتوسيع سلطة داعش وأذيالها , وهدفها المستقبلي هو إعادة تقسيم المنطقة من بوابة داعش ، وفق هذه استراتيجيه التي تبنتها أمريكا وحلفائها الغربيين ، أصبح تنظيم "داعش" بين ليلة وضحاها، قوة عسكرية مسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، وفي ليبيا على الرغم من أن هناك اتفاقا عاما على أن هذا التنظيم ليس سوى منظمة إرهابية، وقد لفت التطور السريع لهذا التنظيم أنظار العديد من الخبراء العسكريين، حيث أرجعوا ذلك إلى طبيعة الدعم الذي يتلقاه من جانب أطراف دولية وإقليمية تعمل على تنفيذ أجنداتها في المنطقة من حيث نشر الفوضى بهدف تفتيت المنطقة ، ولولا هذا الدعم المكثف ماليا وعسكريا ولوجستيا، لما تمكن داعش ان يثبت إقدامه على تربة الوطن العربي ولو لدقيقة واحدة فحسب لا أكثر ، ، فالدعم والإسناد والتمويل بمقاتلين غربيين هو ما شجع داعش على محاولة نشر أذرع له في كل الدول العربية، كي يوسع مدى الأجندات الخارجية، والدليل هنا أن الحملة الإعلامية التي يقودها الغرب للترويج عن قوة هذا التنظيم- قوه لا يملكها - ويعلم هنا جميع المطلعين على خفايا هذا التنظيم ,أنه ما كان لينمو ويصبح اكبر بكثير من حجمه الذي يجب ان يكون فيه وفق أجندات الغرب ، لولا تغذيته الأخيرة التي تمت بالعراق فهو نجح بسهوله الى الوصول الى مخازن أسلحه أمريكية المتواجدة في (موصل) وغرب العراق ومن خلالها نجح بالتمدد حتى وصل الى مشارف مدينة ( أربيل ) والى مشارف( بغداد) ونجح بالتمدد شرق سوريا,وهذا ما كان مرسوم ومخطط ومعد له بخصوص التمدد والوصول الى خطوط حمراء يحكهما ويديرها بشكل أساسي استراتيجيات وجداول زمنية ابتكرتها وصممتها( ناتو) له , فتمدد داعش في غرب العراقي وبالشرق سوريا يعطي للناتو حجج إضافية للتدخل بحجج تجاوز داعش الخطوط الحمراء ، لغزوها مجددا لتنفيذ خططهم في تمزيق وتفكيك المنطقة .
و من الملاحظ أن جزءا من التكتيك الذي تستخدمه داعش وفق ما يتم تزويده من معلومات استخبارتية وعبر الأقمار الصناعية لقوات التحالف – ناتو، هو محاولة الانتشار والسيطرة على مناطق غياب السلطة المركزية في سوريا والعراق وليبيا ومنطقة سينا في مصر ، وإحكام قبضتها أمنيا عليها ومن ثم تهديد ما تبقى من أجزاء أو دول الجوار المتاخمة لتلك المناطق، وهنا يجب ان نذكر بان القدرة القتالية لعناصر تنظيم داعش ناتج عن الكفاءة التدريبية التي اكتسبوها نتيجة اشتراك قياداتها في القتال في أفغانستان واستخدام أنواع متطورة من الأسلحة يرجح أنها اصطحبتها معها بعد خروجهم من أفغانستان ، او تم تزويدهم في تركيا او إنزالها عن طرق ناتو وقطر جوا لهم كما حدث في منطقة (كوبان ) وفي غرب موصل او في ليبيا ، لتعاد الاسطوانة المشروخة السابقة بكونها أنزلت عن طريق خطأ .
ومع دخول تنظيم داعش الذي تربى بأحضان الغرب وأدواته بالمنطقة فان المنطقة برمتها الآن تسير بنفق مظلم , فالإرهاب الدواعش الذي يعتمد بأساسه على الترويع السكان الآمنين , من خلال ممارساته الإجرامية المروعة من ذبح وحرق ومصادرة الأملاك والبطش بالأبرياء وسبي النساء ويوسع مناطقه وكل هذا يتم من خلال دعم متزايد من دول الغرب لهم و بغطاء سياسي عربي – إقليمي، فـ(المؤتمرات) وهي بالأساس( مؤامرات ) تتسارع بالمنطقة من دوحه الى أنقره, ومن تركيا تتوسع الحلقة لتصبح المؤتمرات والمؤامرات تعقد بلندن وباريس وبرلين وروما و واشنطن ، وكل هذه الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات التي هي مؤامرات لتقسيم المنطقة وتفكيكها تأتي تحت شعار (داعش يهدد ألأمن الدولي) وان القضاء عليه يحتاج الى ميزانية ضخمة والى فترة زمنية طويلة تتجاوز عشرة سنوات......!
فيا ترى ، كيف داعش يهدد امن الدولي...؟ وهو لا يملك طائرات ولا أساطيل حربية ولا صواريخ عبر القارات ولا السلاح النووي الفتاك....!
داعش الذي نراه أمامنا لا يحمل سوى سلاح خفيف ومتوسط وعربات نقل صغيره وهو حينما يتحرك، يتحرك بشكل ساذج لا يفعلها الا الأغبياء، وهم ليسو أغبياء، وان كانوا كذلك، لان تحركاتهم تصدر بأوامر ممن يخط لهم من ناتو والمتآمرين في المنطقة، ممن يمتلك القدرة على الرصد فيؤمن لهم الطريق وهذا ما يحدث ...! ولولا ذلك فان تحركهم بشكل ارتال ممكن لأبسط أقمار صناعية اكتشاف خط سيرها، لتأتي سرب من طائرات تدمر كل تلك القطعات بضربة واحدة ... ولكن لا يتم ذلك ....! لان نوايا الغرب وناتو ومن لف لفهم غير سليم...!
وفي الوقت الذي ما تذهب إليه البنتاكون بقولها : "ان معدل طلعات الطيران الحربي لأمريكا وحلف ناتو تتجاوز عن إلفين طلعة في نهار الواحد " ، ان كانوا صادقين قولا وفعلا- وهم غير صادقين - ، فان إلفين طلعة جوية وغارة لكانوا أبادوا هذا التنظيم على بكرة أبيه في اقل من يومين ولا نقول أكثر، فهل هذه الطلعات المكثفة لم تستطع اكتشاف ارتال داعش وتحركاتهم ولو لمرة واحدة ...؟ هل هذا ممكن ...! ونحن قط لم نسمع عن خبر قصف وإبادة لأي رتل من ارتال لدواعش التي تتحرك بحريتها في المناطق التي تحتلها ... ؟ ولكن الحقائق تقول : ان كل هذه الطلعات الجوية تأتي لتامين سير قطعات الدواعش وإرسال معلومات لهم عن كمائن اذ وجدت إمامهم ، وامتدادات لهم وحمايتهم ليس الا ...؟
ولكن نسوا هؤلاء المتآمرين على شعوب المنطقة بان لكل شيء حدود وان شعوب المنطقة لن ترضخ ولن تركع تحت الذل والهوان الى ما لا نهاية ، فالجيش المصري استعاد قوته وتحدى المتآمرين بقرار وطني شجاع وسحق المتطرفون ونواياهم الشريرة لتخريب البلاد، وعلى نحو ذلك يواصل الجيش السوري مع أبناء شعبه احتضان قرار الدولة في دحر الإرهاب وفرض سلطته على كامل البلاد من غزاة الدواعش والمتآمرين على سيادته، وعلى نحوهم تفعل وستفعل كل شعوب العربية في الشرق الأوسط، كما هو الحال عند الشعب العراقي ليوم حين اخذ قراره الوطني الحاسم ببدء عمليات القتالية لتحرير الأراضي العراقية ، معتمدين على أنفسهم، لدحر التنظيم الإرهابي لدولة الإسلام داعش الإرهابية الذي احتل عدد من مدنه ، عبر قوات الحشد الشعبي الوطني وبإدارة معتمدة على قدراتهم الوطنية وجيشه وقواته الأمنية والبشمركة ، حيث شنوا هجوما كاسحا ومن عدة محاور على قطعات العدو داعش الإرهابي في مدينة تكريت ومتواصلين تقدمهم نحو مدينة الانبار وموصل ليسحقوا أسطورة داعش التي ضخمها الإعلام الغربي وأمريكا وناتو ويلقنهم درسا مريرا بهزائم وانكسارات ليفر هذا التنظيم الإجرامي منهزما من ساحة المعارك كالجرذان والشعب يطارد مقاتلي الدواعش من قرية الى أخرى ومن مدينة الى أخرى ليفاجئ العراقيين كما فأجيء المصريين العالم اجمع وبالأخص هؤلاء الذين راهنوا على قوة داعش والتنظيمات السلفية المتطرفة لتمرير أوهامهم المريضة في تجزئة وتفكيك وعدم استقرار الوطن العربي والمنطقة، ونسوا هؤلاء بان إرادة الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية والأمن والسلام هي اقوي من أي متآمر مهما ملك من مال وقدرة لتخريب الأوطان ،لان النصر حليف لشعوب التواقة الى العلم والمعرفة والانفتاح الحضاري والتعايش السلمي والتآخي بين كافة مكونات المجتمع دون تميز بين الديانات والقوميات المتآخية في الشرق الأوسط .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش، تجر أذيال الهزيمة في العراق
- اثار نمرود (كالح) أعظم موقع اثري لحضارة الأشورية يدمره داعش
- الخريف العربي انتكاسة في حقوق المرأة وحريتها
- داعش و جريمة التاريخ في تدمير الآثار الأشورية
- داعش تصاعد في سوريا حملتها البربرية ضد القرى الأشورية في الح ...
- مجزرة مسيحيو مصر الأقباط .. وجرائم داعش .. وسكوت واشنطن
- مفهوم الفن وفلسفة الإبداع عند الفنان التشكيلي
- الوحدات القتالية .. صحوة أشورية
- معركة كركوك وانتصار البشمركة
- كركوك لن تكون موصل ...
- عراق اليسار
- أحداث موصل وسيناريو احتلالها من قبل داعش
- إقليم كردستان واحة للسلام .... رسائل الكرد الى الأشوريين الم ...
- ويأتي عام 2015
- لكي لا تكون المرأة ضحية دون ثمن ...!
- بين صحيح البخاري وصحيح مسلم فقد المجتمع صحيحه تأويلا.. والصح ...
- جرائم ضد المرأة .. والعراق ..وما من منقذ...!
- التطرف يقوض امن المسيحيين في الشرق الاوسط وباقي الاطياف الاخ ...
- محنة النازحون العراقيون في المخيمات
- التذوق و جماليات الفن التشكيلي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فواد الكنجي - حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط