أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - نقطة نظام ...














المزيد.....

نقطة نظام ...


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم نقف على حافة مفترق طرق في مشهد ساده الضبابية وهواجس الشك المكبوت في ذواتنا، والخوف المزمن و ( الأنا ) لإقصاء الأخر في أن أكون أو لا أكون ... !
دون مأربه بما تتركه الأوضاع على حالة المجتمع ومصير المنطقة التي ما انفكت عنها الحروب منذ عقد من الزمان أو أكثر، لتشل فيها حركة الحياة بفعل الرياح العاتية والتي تحولت إلى دوامة التفت حول نفسها فجرفت كل ما هو حولها وحتى على نفسها، فما بالك بالإفرازات التي تخلفها العشائرية .. والفئوية .. والحزبية .. والطائفية .. والمذهبية في مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدان أساسا قد تفكك فيه مفاصل السيادة والسلطة ...!
لا محال إن تيارها سيكون كتلك الدوامة، يجرف الأرض ويحيلها إلى واحة للخراب والدمار.. لا احد يسلم من الأنانية المتفاقمة في النفوس وعدم الرضوخ للهزيمة ولمفهوم بان الحياة ، نجاح وإخفاق ، ولابد في أخر المشوار، مهما طال الصراع وتعقدت المسائل و وصلنا إلى مفترق طرق، من مائدة الحوار والمصالحة، بقدر ما تكون حافز للمنهزم لارتكاب كل ما يتيح له لارتكاب جرائم أكثر و بتدمير و تعطيل شريان الحياة لقطعه عليه وعلى الآخرين بمنطق، إما إن أكون لاعب في اللعبة، أو لا تكون هنالك أية لعبة يلعبها الأخر دون وجودي فيها ...!
أنها منطقة مأخوذة بالفكر (السادي) و(المازوخي) معا، تفرش أرضيتها على بساط رمال متحركة، تغيب فيها الاتجاهات المؤدية إلى الاستقرار وسيادة الأمن والسلام.
وعلى مدى كل الأعوام التي مضت، والحال على وتيرته ومنواله واعنف، ولا لأفق قريب، للنجاة ولتغير ...! بقدر ما توحي كل إفرازات المرحلة بان نزيف أوطاننا ومجتمعاتنا سيستمر بإضعاف فترة النزيف الماضية، لان غياب معطيات العقل.. و بناء الفكر .. و الإنسان، غائبة تماما عن الوعي، فكيف نتأمل مخرجا سليما لازمتنا ...؟
فواهما من يعتقد بأنه يمتلك عصا موسى .. وان بإمكانه تغير الواقع بين ليلة وضحاها ...!
فالمعطيات الغيبية في بناء دولة دينية أو حزبية أو مذهبية بقياس وطراز و نموذج واحد، ودون إقرار بالتنوع، غير ممكن وأمره مستحيل، لأننا نعيش في عصر عولمة وثورة معلوماتية وتكنولوجية هائلة، شاء من شاء أو آبى من آبى، وقوامه يرتكز على الواقعية والمنطقية و البراغماتية ، والتي للأسف نحن الشرقيين نفتقدها ولا نقر بها، وهي إقرار لهزيمتنا قبل أي شيء أخر ....!
فمتى ما اقتنعنا جدلا، بان( واحد زائد واحد لا يساوي اثنان )، واعدنا فهمنا الدقيق والمنطقي، لهذه المعادلة، وتفسيرها تفسيرا علميا ، سنكون وضعنا أنفسنا في خط سير صحيح لأهداف ستساعدنا إيجاد مخارج لازمتنا ، ولكن إن نبقى (نتحفظ) و (نحتفظ) باللعب على قواعد غيبية في المواجهة ، نخشى فيها حتى على أنفسنا ، ما هو إلا تشويش فكري لا يجدي نفعا ....!
فكيف إذا، نتأمل إن تستقر مرتكزات الحياة في بلداننا، ونحن نفكر بهذا المنطق وبهذا التزيف .. وبهذا النزيف .. وبهذا الوهم .. وبهذا الخداع ....؟
إن أقسى وأقصى أساليب الفشل هي إن نخدع أنفسنا بلا منطق ولا استقراء بعلوم المنطق وماهية الأشياء و الوجود الحتمي وقيمته الفكرية في المباشرة بالحياة السليمة، وفق ما نلتمسه من معطيات الواقع نفسه وليس تسييسا وبسفسطة (المواقف) لما هي ورائية غيبية ليس فيها سوى الوهم ، يكون الصحو واليقظة منها بعد فوات الأوان ، لان رحلة العمر في كل مدياتها اقصر ما تكون، ولن تتكرر مرة أخرى في المطلق ، لأنك لن تنزل البحر مرتين ...!
حقيقة يجب إدراكها ، لعلا في ذلك فرصة لنجاة المركب، والتي أخطئنا تعويمه في البحار، بعد إن أخطئنا قيادة سيره ولم ندرس توقعات الطقس ومخاطر الاجتياز ....!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشورية اسم لمقومات وجودنا
- البحث عن الزمن المفقود رواية العصر لمارسيل بروست
- الفن التجريدي عند النحات هنري مور
- سلفادور دالي و لوركا ، الشذوذ والإبداع
- حقوق المرأة العاملة.. خطوات نحو تحقيق الذات
- في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن والأشوريين في تركيا
- افتخروا لأنكم أشوريين وحافظوا على لغتكم و ثقافتكم و تاريخكم، ...
- العراق والأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين
- مستقبل الأرمن في العراق
- ربيع الدم ربيعهم .. و ربيع الزهر ربيعنا
- حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط
- داعش، تجر أذيال الهزيمة في العراق
- اثار نمرود (كالح) أعظم موقع اثري لحضارة الأشورية يدمره داعش
- الخريف العربي انتكاسة في حقوق المرأة وحريتها
- داعش و جريمة التاريخ في تدمير الآثار الأشورية
- داعش تصاعد في سوريا حملتها البربرية ضد القرى الأشورية في الح ...
- مجزرة مسيحيو مصر الأقباط .. وجرائم داعش .. وسكوت واشنطن
- مفهوم الفن وفلسفة الإبداع عند الفنان التشكيلي
- الوحدات القتالية .. صحوة أشورية
- معركة كركوك وانتصار البشمركة


المزيد.....




- أمام عدسات الإعلام الأجنبي ..نتنياهو يدافع عن خطته للسيطرة ع ...
- نتنياهو يعتبر خطته للسيطرة على غزة -أفضل طريقة- لإنهاء الحرب ...
- مصر.. بيان من الداخلية بعد فيديو -تعدي ضابط على منادي سيارات ...
- الأردن يستضيف اجتماعًا حول سوريا بحضور الشيباني وتوم باراك
- الأردن يستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع سوريا والولايات المتحدة ال ...
- نتنياهو ينكر وقوع مجاعة في غزة ويهاجم الإعلام العالمي: سننتص ...
- الجيش الكوري الجنوبي يتقلّص 20% خلال 6 سنوات.. و-الدفاع- تحذ ...
- واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف
- عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو إلى -إقفال شامل- في 17 أغسط ...
- -يمكن للصداقة تحمّله- - ميرتس يدافع عن قرار وقف تسليم أسلحة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - نقطة نظام ...