داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 10:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الذبح ، يعني القتل ، الموت ، ومن ثمة الفناء . وتاريخه موغل في القدم ، فيقال : ان او جريمة ذبح ما حصلت بين ولدا آدم – ولا ندري اي آدم يعنون – لأن هناك الف آدم قبل آدمنا والف عالم قبل عالمنا – واعتقد ان المقصود آدم الاخير ، ابو البشر زوج حواء .
المهم الجريمة حدثت ما بين هابيل وقابيل ، بحسب القرآن ، في قضية معروفة ، واسبابها جنسية ، كما اشار المفسرون للقرآن .
ثم قضية اخرى فيها الذبح ، وذلك حينما اقدم ابراهيم النبي على ذبح ولده ، ثم عدل عن ذلك ، ( وفديناه بكبش عظيم) / (قرآن ) ، يعني خروف ، وهي اشنع جريمة لو حصلت ، لكنها لم تحصل ، بحسب القرآن ، ولله الحمد ، فالابن هو فلذة كبد ابيه ، وباستطاعة الاب ان يضحي بنفسه مقابل ولده وبكل ما يملك ، وتاريخ الانسانية يشهد بذلك .
وجريمة ذبح اخرى ، لا تقل بشاعة عن غيرها ، حينما فكر عبد المطلب ، جد محمد النبي بذبح ولده عبد الله ، لكنه ايضا عدل عن ذلك ، والذين دعوه ان يعدل عن ذلك ، هم المتنورون ارباب العقول النيرة ، بعد ان قنعوه بمغبة الامر وفداحته ، وكاد ان يفعلها لولا الرعاية الإلهية ، ليصبح قاتلا.
قضية اخرى فيها ذبح – جريمة ما قام به المسلمون حينما ذبحوا خليفتهم عثمان بن عفان ، ثم دفنه في احدى المزابل .
وتأتي بعدها ، ذبح الحسين ابن بنت النبي في ابشع جريمة قتل نكراء شهدها التاريخ الاسلامي .
ثم ذبح عبد الله بن الزبير وبعده ذبح المختار بن عبيد الثقفي ، ثم ذبح الحلاج الصوفي ، ثم ، وثمة ، وثمت ، وثمات . الى أن جاء الدواعش فأكملوا مسيرة الذبح ، وكل اسباب ومبررات الذبح كانت دينية ، فالكل يقتل ليتقرب الى الله وكأن الله متعطش الى دماء الناس الذين خلقهم من طين ونفخ فيهم من روحه ، بتعبير القرآن . ولا اله الا هو وحده لا شريك له.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟