داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 11:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الفصل الاول :
التصفيات في عهد النبي
تصفية ابن ابي معيط
وهذا الآخر لم يستطع الافلات (من قبضة العدالة ) وينجو بنفسه مهما حاول او لم يحاول ، فقد جاء دوره في التصفية ولاقى حتفه المحتوم ، وطويت صفحته ، بعد معارضته للدين الجديد الذي صدح به الرسول في الجزرية العربية .
عقبة بن أبي معيط ، واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو بن أميّة بن عبد شمس ، ويكنّى أبا الوليد، قالوا وكان من أشدّ الناس أذى لرسول اللَّه ، وعداوة له وللمسلمين ، عمد إلى مكتل فجعل فيه عذرة وجعله على باب رسول اللَّه ، فبصر به طليب بن عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصيّ ، وأمّه أروى بنت عبد المطّلب ، فأخذ المكتل منه وضرب به رأسه وأخذ بأذنيه، فشكاه عقبة إلى أمّه فقال: قد صار ابنك ينصر محمّدا. فقالت: ومن أولى به منّا؟ أموالنا وأنفسنا دون محمّد. وأسر عقبة ببدر فقتل صبرا ، قتله عاصم بن ثابت الأنصاري ، فلمّا أراد قتله قال: يا محمّد من للصبية؟ قال: النار. قتل بالصفراء، وقيل بعرق الظّبية ، وصلب ، وهو أوّل مصلوب في الإسلام ، بحسب الكامل في التاريخ .
وبعد قتلهم هذا الرجل الذي وقع بالأسر هو الآخر ، لم يكتفوا بقتله فحسب ، بل صلبوه حتى يكون عبرة لغيره ، وهو اول من صلب في الاسلام – بحسب تعبيرهم . وكان بعض الصحابة عند ما يأمر النبي بقتل شخص يتسابقون ، كل يريد ان ينفذ به الحكم تقربا الى النبي .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟