أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون














المزيد.....

اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 11:15
المحور: كتابات ساخرة
    


لا نريد في هذا المقال شرح معنى هذا المثل ، فهو واضح ومفهوم ولا يحتاج الى ايضاح . وهذا المثل ينطبق تماما على ساستنا الذين هم اليوم يديرون مراكز الدولة ، فقبل الانتخابات البرلمانية وأيام الحملة الدعائية ذهبوا الى معظم المناطق والتقوا بالعديد من المواطنين ولاسيما البسطاء منهم من المحتاجين والمعوزين والفقراء ، وقالو لهم انتخبونا وان فزنا وشغلنا مناصب حكومية في الدولة فسوف نوزع الى كل مواطن قطعة ارض ونعين كافة الخريجين في مؤسسات ودوائر الدولة ، وسوف نبني المشاريع الخدمية ونصلح الكهرباء حتى نستغني تماما عن المولدات الأهلية التي تربك ميزانية الأسرة وتشكل عبأ كبير على رب العائلة ، وتجعل وضعه حرجاً هكذا قالوا ، وبعض من هؤلاء الساسة وزع بطانيات ع الناس وآخر (تيشيرتات) مكتوب عليها رقم قائمته وآخر وزع موبايلات وغيره لابتوبات ، وآخر وزع نقود ، وبعض المعممين منهم وزع صكوك غفران وكتاب( الزيارات) وآخر وزع مصاحف وحلّف الناس بحرمة هذا المصحف ان ينتخبوه ، وهو ايضا حلف لهم بالمصحف بأن يفي بالوعود التي قطعها على الناس وعلى نفسه. ولكن حينما انتخب هؤلاء البسطاء هؤلاء الساسة وتسنموا مناصبهم في الدولة ، وسرعان ما تنصلوا وتراجعوا عن كلامهم وعن كثرة الوعود التي اعطوها لناخبيهم وقطعوها على أنفسهم ولبسوا وجه (جينكو) . وكانت اكبر اكذوبة هي اكذوبة السياسي الذي اعطى الناس سندات قطع اراض تبين في ما بعد بأنها سندات مزورة مضروبة لا اساس لها من الصحة . فــهكذا هم يوعدون ولا يفون بوعودهم ، تماماً كما قال المثال : ( اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون) . وليس هذا فحسب ، بل انهم فوق هذا وذاك تعلموا فن السرقة حيث سرق معظمهم ونهب بعضهم ، وأصبحت ابواب الفساد مفتوحة على مصراعيها ، والطامة الكبرى ان الحكومة تعلم بهؤلاء السراق النصابون بأدلة لا تقبل الشك من خلال وثائق دائماً ما تعرضها بعض منها قنوات عراقية ، فلا يوجد من يحاسبهم ، لأن الجميع مشتركون في جريمة الفساد ويرفعون شعار( اسكت وانا اسكت . اكتم فضائحي واكتم فضائحك ، غطيلي وغطيلك) . وكان احدهم دائماً ما يتبجح حينما يظهر من على احدى القنوات وهو يقول( لدي ملفات وسوف اظهر هذه الملفات ، الى ان انتهت مهامه واقبل من منصبه وجاء من يخلفه، ولا من ملفات ولا هم يحزنون ، الا ان السذج من الناس من كان يصدق ما يقوله هذا السياسي، وهو مخدوع به ، فـ انقلب السحر على الساحر وبان الصبح لدى عينين اذن هو كلام في كلام، والأمر مجرد وعود ، وصح لسان المثل حينما قال ( اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون).



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصفيات الجسدية في الاسلام (3)
- التصفيات الجسدية في الاسلام (1)
- التصفيات الجسدية في الاسلام (2)
- الاقتصاعشي *
- تفيضين بالدفء
- مُذ رشفنا ثُمالة الوداع
- خصومة البحر
- تعاسة
- موسى النبي .. قاتلا !
- قيم الركاع من ديرة عفج
- المقاتل الاشقر
- نافذة المنفى
- ذكر الكلب في القرآن
- فقدان ثقة
- سياسي حدث
- مرثية لبغداد
- قابل آني هندي
- عاش الزعيم الزود العانة فلس
- حمار يتكلم بحسب السيرة الحلبية
- الوجع الاخير


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اواعدك بالوعد واسكيك يا كمون