أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي حرك - الضيف الثقيل














المزيد.....

الضيف الثقيل


سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 10:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الضيف السـءـيل, وولاد حورس الأربعة
الربات, ملوك الحواديت, في مصر الـقـديمة, وأهم واحدة فيهم, ربة التاريخ والكتابة, ستنا "سيشت".
طيب, الربات دول المفروض إنهم "نترو", يعني كائنات سماوية:
• بيظهرو للناس إزاي ؟
• وموجودين في كل العصور, ومع كل الأجيال, إزااااي؟
الحكاية ببساطة, إن النترو (رجالة وستات), زي القديسين, والأوليا (أقطاب/ مشايخ), بيـقـوم بدورهم في المعابد كاهن أو كاهنة, عارف علومه وأسراره, مش بس كده, إنما كمان لهم في كل أسرة ظهورات وتجليات.
ستنا "سيشت" دايما حاضرة مع الجدات, كل واحدة ست –بالنسبة لأحفادها- واخدة صورة "سيشت", ماسكة دفاتر العيلة, عارفة اللي راح واللي جاي, اللي مات واللي حي, وأهم حاجة إنها ملكة الحواديت.
كان فيه واحدة ست, إسمها "ستوتة", من "أبيدوس", سمعت إن ولاد بنتها متخانـقـين, سايبين بيت أبوهم, وراحو بيت أختهم الكبيرة.
ستنا ستوتة زارتهم, وبعد ما باستهم وحضنتهم, سألتهم:
- سايبين بيت أبوكو ليه؟
- عشان أخونا الخايب, مضيف واحد سـءـيل, غريب مش مننا, والضيف له تلاتيام أو سبعة! إنما دا كاتم علا نفسنا من 6 عاشورات (العاشورا عشرتيام), واللي كنا فاكرينو ضيف ومسافر, شاركنا في بيتنا وأرضنا, وخد أغانينا ولبسنا!
- طيب, مشوه من بيتكو, وإن رفض إشكوه للحاكم!
- المشكلة, إنه زي ما حط إيده علا كل حاجة ملكنا, واكل ودن أخونا الخايب, كتب له شوية ورق أصفر, وفهمه إن دي وصية أبونا وجدنا!
- وناويين علا إيه؟
- إتفـقـنا نجمع نفسنا, ونروح نطرده من بيتنا وأرضنا!
- طيب, خلوني أسمعكم وصية "حورس" لإولاده, قبل ما يكلفهم بأهم حاجة في الدنيا, وهيا حياة الإنسان.
حورس جمع ولاده الأربعة: "إمستي, وحابي, ودواموتف, وقبحسنوف", وقال لهم:
إدارة مملكة الموت, هيا مهمة أبونا "أوزيريس, وأنا مهمتي إدارة الحكم, وأنا عاوز أكلفكم بمهمة حراسة أهم أربع حتت في جتة الإنسان الميت, لأنهم لو متحفظوش كويس, الإنسان مش هيعيش, لأن قلبه مش هيشتغل تاني!
الولاد الأربعة إتحمسو, وفرحو بالمهمة, بس كل واحد فيهم كان حاسس إنه يـقـدر يـقـوم بيها لوحده, وفعلا "إمستي" كلم أبوه وإترجاه يسيبه هو يــقـوم بالمهمة دي لوحده, ويخلي إخواته لمهمات تانية ممكن يحتاجها منهم, أبوهم حورس.
حورس نبه ولاده, إن دي أكبر مهمة في الوجود, لأنها الخيط اللي بين الحياة والموت, والفرق بين الميت والحي, من غيرها أرض الحياة تبور, وميزان العدل يميل ما ينعدل, وعشان كده أمرهم, يتعاونو مع بعضهم:
• "إمستي" خليتك علا صورة إنسان, يعني معاك العقل والكلام والخيال, تحرس الكبد.
• "حابي", قرد البابون, يعني الحكمة والذاكرة القوية, تحرس الرئتين.
• "دواموتف", إبن آوى, مبتترددش في قرارتك, وسريع في رد الفعل, تحرس المعدة.
• "قبحسنوف", علا صورتي, الصقر, ملك العلالي, يعني الرؤية الشاملة عشان لو إخواتك نسو أي تفصيلة, تحرس الأمعاء.
أما وصيتي ليكم: "حافظو علا تميزكم, علا شخصية كل واحد فيكم, علا إسمه, وشكله, وصفاته, هو دا سركم, أشكالكم مختلفة, إنما هدفكم واحد: يعيش الإنسان.
ستنا "ستوتة" وصت أحفادها يفكرو في وصية حورس, وقالت لهم: "عدوكم هيحاول البدع, عشان ينسي كل واحد فيكو إسمه وكلامه وطباعه, وأخوكو الخايب, مسيره يرجعلكم بالورق الأصفر, وهو بيعيط علا خيبته, إوعو تسمعو نصيحته لما يـقـول لكم: إحنا حاجة واحدة, أبونا واحد وجدنا واحد, فـ لازم يكون إسمنا واحد وشكلنا واحد, وكلامنا واحد ... لو سمعتم كلامه هتخيبو زيه!
وتوتا توتا...



#سامي_حرك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه العابس -بس-, مؤسس كوميديا المواقف
- أقصوصة أفريقية: عودة الغائبة
- خروف 3
- الفيضانية والنجمية
- الأمثال الشعبية, للسنة المصرية
- التقويم: المصري/ القبطي/ التوتي
- السنة المصرية, والسنة الميلادية
- ضربة البداية
- قراءة حروف الهيروغليفي, بالمصري الحديث
- الشر النسبي .. بالمصري
- الموقف الحكومي من حرية الإعتقاد والتحصين كشف تغليب التسلط عل ...
- وعود بخطابات ضمان
- حزب مصر الأم
- تركيا وسوريا: الإبن العَاق والإبن المُعاق
- مصر ليست شقة مفروشة
- الأخوان, لم ولن يكونوا حزب سياسي!
- الإقتصاد المصري القديم, والمستقبل
- تلات سلامات .. للستات!
- قيامة أوزير وميلاد المسيح
- رفع العَلَم - رفع عمود جد


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي حرك - الضيف الثقيل