أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الحق يعلو ولايعلى عليه,دماء طاهرة زكية في سبيل وطن عزيز















المزيد.....

الحق يعلو ولايعلى عليه,دماء طاهرة زكية في سبيل وطن عزيز


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحق يعلو ولايعلى عليه,دماء طاهرة زكية في سبيل وطن عزيز وسحقا لسياسي الخيول وشيوخ الفنادق والحاقدين وعملاء الاجنبي
زالت الغمامة والضباب وانكشفت العورات للسياسي الصدفة وشيوخ عشائر الفنادق وسراديب العارواستيقظ النائم وكانت عزيزة عليه غفوته عندما إنكشفت حقيقة ذلك التنظيم المسمى بداعش وبعد أن أصبحت مخططاته واضحة لكل من كان يجهل غاياته الدنيئة ، لم يبق أمام هذا الشعب العريق الا أن يدافع عن أرضه بكل ما أوتي من قوة .
و تلك الجموع الثائرة من أطياف شعبنا الابي تتكاتف فيما بينها لتكسر قيود الفتنة والعنصرية حتى صنعت من نفسها جيشا يستظل تحت راية حب العراق ، جيشاً يقاتل من أجل أن يطهر تراب أرضه من دنس الرجس والوحشية التي يتصف بها تنظيم داعش ، ذلك التنظيم الذي إستهان بحضارة بلاد الرافدين وتجرأ على مس أقدس مقدساتها
ويبقى العراق هو مولد للأبطال ولا يفتأ إلا أن يترك بصمته في التاريخ الإنساني ويكون عامل مهم في تشييد الحضارة البشرية وها أنتم أحبتي الأبطال تقومون بهذه المهمة والتي قبلها كان شرف أجدادكم من سومر إلى آشور وبابل وغيرها قد بنوا الحضارة وعلموا البشرية القراءة والكتابة ولتكون صروح مهمة في الحضارة الإنسانية وأنتم تعيدون هذا التاريخ في تعليم البشرية ماهو معنى رفض الظلم وعدم مهادنة الطغاة وتسطير ملاحم البطولة والكبرياء والشموخ مستلهمين ذلك من بطولات الأمام علي وكبرياء وشموخ الحسين وعزم وإيثار العباس وشجاعة علي الأكبر(صلوات الله عليهم أجمعين) وأنصار أبي عبد الله المنتجبين
وحقيقة لاتقبل الجدل فان تجربة الحشد الشعبي تمثل الايمان الروحي والوطني والارادة الشجاعة المبدئية التي تتميز بالكثير من قيم المبادرة والاصرار والمثابرة على تحقيق النصر٬-;- وهذا التوصيف يتجدد حقاً مع حجم الانجازات التي حققها الحشد الشعبي في أكثر من منطقة عراقية واحدة ومنها ما حصل في جرف النصر وفي مناطق شاسعة من ديالى وكذلك ما حصل في محافظة صلاح الدين
والانجازات في الحقيقة قد ارعبت المجاميع الارهابية الداعشية في كل المناطق التي تسللوا اليها وسيطروا عليها
انكم انتخيتم نخوة الرجال النشامى للدفاع عن وطنكم وحرائركم أخواتكم الذين تدافعون بها عن عرضهم وشرفهم والذي هو شرفكم وعرضكم أيضاً فكنتم نعم الرجال الذي يفتخر به العراقيون والعراقيات وكنتم نعم المؤمنين المجاهدين عندما لبيتم دعوة مرجعيتنا الرشيدة ممثلة بسماحة آية الله العظمي السيد علي السيستاني(دام الله ظله الشريف علينا) والذي يمثل صمام أمن وأمان العراقيين والذي يستظل كل العراقيين برعايته الأبوية الكريمة علينا والذي دعا بدعوة الجهاد الكفائي فكنتم خير العون والناصر وأنتم تلبوا هذه الدعوة العظيمة لمرجعيتنا والتي لم تأتي من فراغ بل جاءت وبالهام آلهي لسماحة السيد السيستاني جعله الله ذخراً لنا وللعراق والتي قلبت كل الموازين والخطط لمن يريد ببلدنا وشعبنا الشر سواء من الداخل أم من الخارج وقلبت الطاولة على كل المتآمرين ممن تحزموا بحزام الأجندات الداخلية والخارجية وتحت دعوات طائفية مقيتة لم يعرفها الشعب من قبل وهذه الأجندات أضحت معروفة من قبل الجميع والتي لو قدر إن تنجح هذه المؤمراة لأصبح العراق في خبر كان.

والعراق الآن نهض من كبوته وهاهو يعلم العالم كيفية رفض الباطل ومحاربة الظلم بكل إشكاله وأنواعه وهم أباة للضيم تعلمها كل العراقيين من أبي الضيم سيدي ومولاي الأمام الحسين(ع) ونحن كلنا أولاد هؤلاء القمم الشامخة التي تعلوها المنائر والقباب الذهبية والذي بهم نستظل ونتبرك بهم وبهم نسير على هداهم فهم أئمة الهدى وإعلام التقى وصدقني من كان يمتلك هذا الإرث الحضاري الضخم في العراق وفي مقدمتهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الوحي لن يضام العراق والعراقيون مهما طال الزمن وسينهض من جديد ليعلم العالم أبجديات الكفاح والنضال وصنع الملاحم البطولية كما كان دائماً. فلتفخر كل أمهاتنا بما حملت أرحامهن الطاهرة من نطف أصبحوا رجال شجعان يرفضون الظلم ويدافعون عن العراق وشعبه ومن شماله إلى جنوبه وبغض النظر عن العرقية والمذهبية بل كان جهادهم البطولي هو جهاد شريف ومنزه من كل الشوائب بل كان خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وما كان لله فهو ينمو ويبقى وقد أشار إليه الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه إذ يقول {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.[آل عمران: 126]
ماعسانا نقول إزاء ما يسطره أبطالنا الميامين من ملاحم بطولية في سوح الوغى وهم يقاتلون نيابة عن الإنسانية جمعاء من أجل القيم والمبادئ التي أرسى دعائمها جميع الرسل والأنبياء فما من نبي مرسل أو كتاب منزل إلا ويدعو إلى المحبة والتسامح والسلام ، وعصابات داعش تدعو للكره والبغضاء وقتل البشر بوحشية مقيتة وهو بناء الله الذي كرمه وسخر له كل شيء ، وهذه العصابات الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً ولم ينج منهم بشر ولا حجر كان لابد من الرجال أن يتصدوا لهم ، فتناخى أبطالنا من رجال الجيش والشرطة والحشد الشعبي ملبين نداء الوطن مسترخصين أرواحهم من أجل عزته والجود بالنفس أقصى غاية الجود ، فما عساني أقول بوصف بطولات هؤلاء الأبطال الشجعان الذين كلت الألسن عن وصف بطولاتهم ..وقديما قال ابي تمام السيف أصدق أنباء من الكتب ... في حده الحد بين الجد واللعب .. ختاما أقول أيها الرابضون بسوح الوغى نحن مدينون لكم .. ونرفع أكف الضراعة داعين الله تعالى أن يسدد خطاكم وينصركم على القوم الظالمين ويعيدكم إلى دياركم سالمين غانمين محملين باكاليل الغار وأنتم تعيدون رسم إبتسامة النصر والفرح على ثغر العراق الباسم وطن الحب ودار السلام الذي ظل عصيا على الاعداء على مر الزمن .
تضحيات من أجل العراق.
فها هو الحشد الشعبي اليوم يقدم التضحيات تلو التضحيات لكي يبقى علم العراق خفاقا في سماء الحرية والاستقلال ولكي يعلم العالم أجمع أن الفتن الطائفية ستظل قاصرة على أن تطول الوحدة الإسلامية ومبادئها الحقة ، وإن الشعب العراقي وبكل مكوناته قادر على أن يعيد أمجاد ثورة العشرين لأن فيه رجال تهتز الارض من رجولتهم دور محوري وأساسي
وبالتأكيد الحشد الشعبي يقوم بدور محوري وأساسي في جبهات القتال وفي عدة مناطق حيث سطر أروع البطولات في محافظة ديالى وصلاح الدين وجرف النصر وسامراء ، وبالتالي فإن هذا الدور يأتي من ظروف ومبادئ تشكيل هذا الحشد الذي يعد داعم رئيس ومهم للقوت الأمنية العراقية لاسيما أنه جاء بفتوى من المرجعية الدينية ، وجاء لتصحيح الإخفاقات والخلل الامني في المؤسسة العسكرية العراقية ، ومن هذا المنطلق فان دور الحشد الشعبي الذي يتجسد حاليا باروع البطولات في صلاح الدين يثبت لجميع العراقيين بأنه ضمانة لامنهم ووحدتهم وليس لاستهداف مكونات معينة



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناس اتجر بالطول واخرين بالعرض,ولاربط بينهم متناحرين متقاتلين ...
- مسرحية العرائس والمولد الكبير والاستعراضات الفلكية وسد الاذا ...
- الذين يحكمون العراق الان هم ليسوا عراقيين بالاصل ، هم البدو ...
- من لايريد العراق ويتخلى عن عراقيته فالعراق غني عنه
- الاكراد اخواننا عراقييون ولاكن الاحلام ليست الواقع وليس كل م ...
- الفلم هندي والممثلين فضاءين والمترجم كردي والامبراطورية المه ...
- سراق وفساد ومعارضة ومجاهدين والحرملة والحمرنة السياسية المعا ...
- شجرة الزقوم واباليسيها وشياطينها من الجن والانس القطري السعو ...
- بعد الكارثة والخراب والدمار والفرار وعلقم الشراب والمصاب قد ...
- وزير الدفاع العراقي الان الان وليس غدا اجراس الخيبة فلتقرع – ...
- سوء استغلال السلطة و الإخلال بشرف الوظيفة ، و اخضاع المصلحة ...
- الشهداء والضحايا والحكومات المتعاقبة في العراق وولاية الدم و ...
- هل هؤلاء ارباب السلطة والمتسلقين عملاء ام جواسيس ام خدم ام م ...
- مقارنة لرواتب بعض المسؤولين العراقين والاجانب ومتى يوم الحسا ...
- الجود بالنفس اقصى غاية الجود *** تحليل ومداخل وحكمة وتميز وف ...
- مجرد رأي ومقترح ولايشغلنا الا امكانية الاصلاح ووضع النقاط عل ...
- اخرج يا حمار!
- حوار بين حمار وخنزير
- الاستثمارات والسحت السياسي للجهات العربية والاجنبية والاقليم ...
- ارفع رأسك ستبقى حمارا وتفوقت عليهم


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - الحق يعلو ولايعلى عليه,دماء طاهرة زكية في سبيل وطن عزيز