أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كرار حيدر الموسوي - الجود بالنفس اقصى غاية الجود *** تحليل ومداخل وحكمة وتميز وفوز عظيم















المزيد.....

الجود بالنفس اقصى غاية الجود *** تحليل ومداخل وحكمة وتميز وفوز عظيم


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 21:48
المحور: حقوق الانسان
    


الجود بالنفس اقصى غاية الجود *** تحليل ومداخل وحكمة وتميز وفوز عظيم
وكما نعرف وقرأنا وتعلمنا مراتب الكمال أربع : النبوة ، والصديقية ، والشهادة ، والولاية
وقد ذكرها الله سبحانه في قوله : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما),فأعلى هذه المراتب النبوة والرسالة ، ويليها الصديقية ، فالصديقون هم أئمة أتباع الرسل ، ودرجتهم أعلى الدرجات بعد النبوة فإن جرى قلم العالم بالصديقية ، وسال مداده بها ، كان أفضل من دم الشهيد الذي لم يلحقه في رتبة الصديقية , وإن سال دم الشهيد بالصديقية وقطر عليها كان أفضل من مداد العالم الذي قصر عنها فأفضلهما صِدِّيقهما.
فإن للشهداء فضلاً لا تحتويه العبارة ولا تحدُّه الإشارة، ولهم منازلُ من النعيم الخاص الممدود من الله واهب الخيرات للمحسنين، ذلك أنهم استرخصوا أرواحهم فداءً لدينهم وثوابتهم، وقدموا لله كل شئ ولم يأخذوا من دنيا الناس شيئاً، إنهم هم المثلُ الباقية والقدواتُ الماثلة للأجيال المؤمنة وهي تخطو نحو النصر وبناء الأوطان في كل مرحلة، ولهذا فقد ربح بيع نفوسهم لمولاهم وهو أعلم بهم، أليس هو القائل سبحانه: ﴿-;- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾-;-, [قال عبد الله بن رواحة، رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني ليلة العقبةِ -: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال: "أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم. قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: الجنة. قالوا: رَبِح البيعُ، لا نُقِيل ولا نستقيل، فنزلت الآية].
وفي هذا كرمٌ إلهيٌّ عظيمٌ قال فيه حبر الأمة عبد الله بن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما: " أرواحٌ هو خالقها وأموالٌ هو رازقها ثم بعد ذلك يشتريها منا بالجنة "؟!.
ومع هذا فلا يعرف قدر النفس ويعادلها ثمنها إلا من خلقها سبحانه، لأنه أعلم بها: ﴿-;- أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾-;-.
ماتم وكما يرى المنصف ,الكثير من السياسين العراقين قدموا واجب الطاعة بتقديم الزهور وحضور مراسيم تكريم القتلى الامريكان في العراق وبكل ثقة وبكامل قواهم العقلية والجسمانية؟
أنت المنادي به في كُلِّ نائبة
وأنت ملجأُ من ضلتْ به السبلُ
ومن باعها لغير الله فقد نالته صفقة غبنٍ وإهدارٍ، كان الأصمعي ينشد جعفر الصادق رضي الله عنه:
أُثَاِمنُ بالنفس النفيسةِ ربَّها
وليس لها في الخلق كلهم ثمنُ
بها تُشْتَرَي الجنَّاتُ إنْ أنَا بعتُها
بشيءٍ سواها إنَّ ذلكم غبن
لئنْ ذهبتْ نفسي بدُنْيَا أصبتُها
لقدْ ذهبتْ نفسي وقد ذهبَ الثَّمنُ
بمناسبة الفاتح من نوفمبر تاريخ الثورة المجيدة قام السبت، 1-11-2014، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير بمقبرة العالية بالعاصمة . بوتفليقة يترحم على أرواح الشهداء –وهو على كرسي للمعوقين ولم يكن وليا للدم او الرم او الغم او الشم.
اقدم تله اثريه في العالم وتدعى ام النمل مثلث الشهداء
بعد أن قدم لنا الشهيد أغلى ما يملك وهي روحه الطاهرة ترك لنا أمانة يجب الحفاظ عليها ألا وهي العقيدة التي انطلق منها, والعقيدة التي قاتل من اجلها, والعقيدة التي استشهد لأجلها, ولذا عندما نقرأ وصية الشهداء قلما نجد شهيدا لا يذكرنا بالمحافظة على خط أهل البيت عليهم السلام وخط الولاية والمقاومة.
ومن طرق الحفاظ على نهجهم أن تحيى ذكراهم وتذكر ملاحمهم ومواقفهم البطولية كي تحفر في وجدان وذاكرة الأجيال الصاعدة.
قد تقدم معنا أن كل شي‏ء يغفر للشهيد إلا الدين لذا يلزم علينا أن نسعى لقضاء دين الشهيد لكي نريحه من أعبائه.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "سبحان الله ماذا أنزل من التشديد في الدين، والذي نفسي بيده لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي، ثم قتل، ثم أحيي، ثم قتل، وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه"22.
فجميع حقوق الناس كالدين والأمانة والذنوب التي لها علاقة بالناس لا تغفر بدون رضاهم.
وشهداؤنا هم أصلح الناس، كيف لا وهم الذين أصلحوا بدمائهم القلوب المريضة والنفوس السقيمة، فهذا ثواب الله لمن زارهم، نسأل الله العلي القدير أن يحشرنا معهم في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
من هم أفضل الشهداء عند الله تعالى؟
لكل من الشهداء كرامته عند الله عزَّ وجلّ ولكن هنالك بعض الشهداء قد ميزهم الله عزَّ وجلّ بميزة خاصة بأن جعلهم أفضل الشهداء بسبب تميزهم بأمرين أساسيين:
- السبق إلى الجهاد حيث كانوا السباقين إليه ولم تكن الأمور مهيأة لهم بل هم الذين هيئوا الأمور لمن بعدهم.
- صبرهم وثباتهم وإصرارهم على الجهاد.
ثمة أجر جعله الله تعالى للمجاهد الذي يتعرض للجرح والأذية أثناء الجهاد.
بمجرد أن تسقط أول قطرة دم من الشهيد على الأرض وتبدأ رحلة الشهادة ينهال عليه الكرم الإلهي فيعفى من عذاب القبر وتغفر سيئاته.
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قتل في سبيل الله لم يعرفه الله شيئا من سيئاته"
وعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "من لقي العدو حتى يقتل أو يغلب لم يفتتن في قبره"
قال سبحانه وتعالى: ﴿-;-وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ﴾-;-.
ولهذا كان الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء والخلود لأن الحسين عليه السلام ما زال حيا في ضمائرنا, وكربلاء ما زالت الملهمة لنا في كل منعطفات الحياة والمدرسة التي خرجت كل الثورات المخلصة والشهداء الصلحاء.
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: "فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين"8.
وأن يقول الله تعالى أنهم الأحياء عنده فذلك يعني أنهم خرجوا من ضيق الدنيا وسجنها إلى الجنة التي عرضها السماوات والأرض فلا حد للعقل لإدراك قوله تعالى: ﴿-;-عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾-;-
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الشهداء عند الله على منابر من ياقوت في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله وعلى كثيب9 من مسك فيقول لهم الله ألم أوف لكم وأصدقكم؟ فيقولون بلى وربنا"10.الشهادة في سبيل الله هي بذل النفس في نصرة الحق وبذل المهجة في حفظ الدين وأمنية المجاهدين والعاشقين للقاء الخالق عزَّ وجلّ.
قال سبحانه وتعالى: ﴿-;-إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾-;-.
تكريم الشهداء لايكتمل إلا بالقصاص- تكريم الشهداء واجب وطني نفخر بعمله
الجميع يطالب بمحاكمة قتلة الشهداء حتي ترتاح أرواحهم ولاتضيع تضحياتهم من أجل أن يعيشوا بكرامة وحرية في هذا الوطن الغالي وضحوا من أجل أن يحصل كل مواطن علي حقوقه وتحترم أدميته ويتساوي الجميع تحت مظله العدالة الاجتماعية



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رأي ومقترح ولايشغلنا الا امكانية الاصلاح ووضع النقاط عل ...
- اخرج يا حمار!
- حوار بين حمار وخنزير
- الاستثمارات والسحت السياسي للجهات العربية والاجنبية والاقليم ...
- ارفع رأسك ستبقى حمارا وتفوقت عليهم
- انتخبوا علي بابا لتضمنوا وجود اللصوص والسراق والارهابين والا ...
- العقل والزهايمر والظلم والعرب المستعربة-متى يتعلمون الدرس ال ...
- اطلب النصح والحكمة من عاقل وجيه ولا من متغابي حاقد مرتد
- وتعضم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
- الحشد الشعبي المقدس الوطني
- اللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه...واللي امضيع ذهب ابسوك الذهب ...
- كل الوفاء والاخلاص والرحمة لفرقة الزبانية –الستينات وبالاخص ...
- نداء الحساب والقصاص وتطبيق عدالة الله عز وجل
- ان الله يمهل ولايهمل ... ويبقى الشهداء هم الاعلون ...
- فوال فتاح فال قاري علوم واحوال
- مثال عملي على الفشل والدجل والحواريات الفارغة وبالونات الدعا ...
- خلوصية ووفائية وعرقنية وعربنية نوري المالكي ( جواد المالكي )
- عشتم للعز واستشهدتم بعز وانتم العز
- هل ( نوري المالكي ) حقا دكتاتور ؟ ؟
- حب وتفاني وتضحيات نوري المالكي ( جواد المالكي ) للعراق والعر ...


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كرار حيدر الموسوي - الجود بالنفس اقصى غاية الجود *** تحليل ومداخل وحكمة وتميز وفوز عظيم