أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - حوار بين حمار وخنزير















المزيد.....

حوار بين حمار وخنزير


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 21:54
المحور: كتابات ساخرة
    


الموضوع منقول وعذرا اذا كان النقل مرخص ام لا ؟ كل مافي الامر وجدنا فيه تطبيق لما نمر فيه مع الفارق والمهم الفكرة الرائعة لتصوير معاناة عبر تجسيد شخوص غيربشرية وقد تكون كذلك وبقناع وشيلة وحجاب وشرشف ميز او عباءة مذهبة تكفيرية.
حوار بين حمار وخنزير
في أحد البقاع من بلاد الارض ....وتحديدا بالقرب من بلاد الرومان...شاء الله أن يجتمع خنزير وحمار يقول البعض شاءت الاقدار وهذا القول حرام..
اجتمع هذان الحيوانان بلا سابق معرفة أو سابق ميعاد ....وقد ساقت ضيقة الصدر الحمار للحوار بينما رغب الخنزير من باب حب الاستطلاع واكتشاف المجهول...
ودار هذا الحوار..
الخنزير: عمت مساء يا اتيا من ديار الشرق ....ان واصلت مسيرك لديارنا فسوف تشاهد الفرق...وان رغبت منتجعا فعندي ما يسر خاطرك ويريح سعادتك
الحمار: وعليكم..( مثل ما حييتم).. يا خنزير ........انما جئت أبحث عن عمل ولست اطلب منتجعا فأنا حمار فقير
الخنزير: وما بال دياركم يا حمار ألا تجدون من العمل ما يكفيكم الاغتراب ويبعد عنكم هم الاسفار
الحمار: ديارنا ياخنزير ......العمل فيها متعب وطلب الرزق متاح لكنه صعب وفيه كفاح واي كفاح..
الخنزير: هذا سبب غير مقنع .....ففي أي مكان لابد لك من الكفاح لتحصل على رزقك أنت وأولادك...
على فكره.........أنت متزوج؟؟
الحمار: لا
ولكني.... ...خاطب.... وان شاء الله يسهل لي ربي وأجمع المهر و الله يكفيني واياك ضيق ذات البين....وضيق الصدر...
الخنزير: اذن جئت هنا لتبحث عن عمل يدر عليك أكثر.......لتجمع المهر بأ على سرعه..........هذا ما استنتجته من كلامك....أنت عاشق رائع أيها الحمار...وطموحك يستحق الاحترام
الخنزير مواصلا: حدثني ياحمار عن حياتك و حالك؟
الحمار: ياسلالالالام.....لم يسبق وسالني شخص مثل هذا السؤال...
اسمع البعض من حياة الماسي.......أمي ماتت حين وضعتني وأبي مات وأنا في بطن أمي.......لاأعلم ماذا حصل....المهم...وجدت نفسي عاملا عند أحد البشر..
أعمل من الصباح الى الفجر مرورا بالظهر والعصر ......وقد أستريح عند مغيب الشمس ......او اذا مرض سيدي فتلك فرصة سعيدة لراحتي....
الخنزير : وماهي طبيعة العمل الذي تقوم به؟
الحمار: أحمل أمتعه ....لاأعرف ماهي ....في كل يوم من الاغراض لون ولون وهذه الامتعه تهد الحييل بالحيل ....كما تدمي أحيانا رقبتي وتورم ظهري....
باختصار أعمال تهد الافئده
ولكن....صاحبي أقصد سيدي الذي أعمل عنده لا يقصر معي فهو يطعمني ويسقيني ولي مكان عنده يؤيني.........فجزاه الله خير الجزاء....
ولكن لي طموح أكبر من ذالك .....فالطعام لايكفيني مهرا لعروستي.
الخنزير محرضا: وماذا أيظا؟
الحمار: اذا لم أقم للعمل ....أحيانا بسبب المرض....يصول علي هذا البشر وقد يمد عصاه ليضربني أو يقول كلاما قد يجرحني.......وفي النهايه يجبرني على حمل ما قد لا أطيق..
دعني أقول لك امرا اخر.......أنا أريد أن أكون حرا أعمل متى شئت وأتمرد على أي شيء ......ولا أريد أن أظل على وتيرة واحده.....كما أريد أن تكون لي حقوقي مثلي مثل البشر
سمعت أنكم أيها الخنازير تعيشون في جو من الحريه ولكم مجالسكم النيابيه ......ومتحدثكم الرسمي يدافع عن أي خنزير مظلوم أو مسلوب الحقوق
الخنزير: نعم نعم
الان عرفت ماذا تريد قل لي من زمان أنك تريد أن تعيش جوا من الانفتاح والديمقراطيه...........كما نحن نعيش ( الخنزير في سره : عين الحمار الحسود فيها عود)
اسمع ياصديقي الحمار: في أراضينا الكل محفوظ الحقوق.......سواء كان بشرا أو خنزيرا أو حمار .......الاحترام للجميع وهناك مجالس تمثل كل جنس وكل فئه وكل لون وكل عرق........والجميع أمام القانون سواسيه
قل ما تشاء ....اعتنق ما تشاء....فكر بما تشاء......اعمل ما تشاء...
لا يوجد لدينا في القاموس كلمه اسمها قيود
الحمار وقد أطربه هذا الكلام: أكمل أكمل يا صديق مستقبلي
الخنزير: الجميع أمام القانون متساوون ......والمتميزون هم الذين يصلون للمراتب العليا ....حيث أن أراضينا تكرم المتميزين وتشجعهم وتعطيهم ما يغريهم........وعلى قدر ما تعطي من جهد وفكر تأخذ حشيشا وعلفا......وخلافه......
الحمار: حدثني عن الحريه وأطل على بالحديث حتى أنام الليله وأنا أحلم بالهجره الى بلاد الحريه...
الخنزير: الحريه يا اخي لايمكن وصفها ....فأنت تستطيع أن تمشي في الشارع العام بدون بنطال ويمكن أن تداوم في مكتبك بقميص النوم أو تكتفي فقط بلبس بردعة زوجتك......
عندنا حريه فوق الخيال انظر أنا خنزير .........في بلادي من الممكن أن أقلب نفسي حمار
أرأيت لو قلبت أنت نفسك خنزيرا في أراضيك!!!!
ماذا عساهم بك فاعلون!!!......اما الشنق أو السجن المؤبد أو النفي الى خرابة لا يسكنها الا العفاريت...
الحمار: يكفي يكفي.....اني مهاجر ولكن
الخنزير: ولكن ماذا....ما يردك؟
الحمار: جوازي منتهي وحتى أسافر لابد من تجديده ؟
الخنزير: لاعليك بلادنا ليس فيها هذه التعقيدات.......فقط أحضر معك صورتين شمسيتين واملا هذا الطلب .(طلب هجره) ودع الباقي علي
الحمار: فقط هكذا.......ما أحلاكم من بلاد ...لا عنصريه ولا تعقيدات
ورحل الحمار مع الخنزير الى بلد الخنازير
وجد الحمار عملا جيدا هناك وهو حمل أمتعة أيظا...نفس عمله في بلاده
جد الحمار واجتهد حتى تعين مشرفا للحمير حاملي الامتعه في أحد الحقول المحترمه
لكن واعيباه.......يا خسارة التربيه....الحمار طلع قليل خاتمه فقد تناسى خطيبته في بلاده الاصليه وفضل التعرف على خنزيرات من تلك البلاد.........حمار عينه زايغه
عاش الحمار عدة سنوات وقد أصبح رئيسا لجمعية انسانيه ( قصدي حميريه) وتعين عضوا في العديد من نشاطات المجتمع
مرت الايام والايام والحمار في أحسن حال
في أحد الايام والحمار متكئ على جنبه في منتجعه .....أخذ يتذكر أيام شضف العيش في بلاده وكيف كانت حياته .....والان كيف أصبحت...
قال في نفسه: الحمد لله أني طلعت بعمري....ولو لم أهاجر لكنت مدفونا وما تطورت.......وما تنفست فضاء الحريه ...

أنا هنا يشار لي بالبنان الكل يعرف من هو الحمار المسمى أبو أفنان
محفوظ الحقوق مسموع الكلمه
وفجاه يقطع تفكيره
صوت انفجار
هز أركان القريه و دمر العديد من الحقول!!!
يال للهول!!!
الجميع خرج واندهش من هذه الفعلة الغريبه ودعوا بالويل والثبور لمن تجرأ وفجر وتمادى في غيه و قتل جملة من الخنازير وبعضا من الحمير
الحمار عوى واستعوى وثار مع القوم وشجب هذه الفعله...
ولكن حاكم القريه دعا الى اجتماع عاجل للجميع بلا استثناء ...وأثناء الاجتماع أجمع الاغلبيه أن هذا العمل لابد أن يكون قادما من بلاد الشرق البائس.....لانهم وحسب تحليل أحد الخنازير فان اولئك القوم قلوبهم مليئه بالضغينه وعيونهم معمية بالحسد والحقد على ماوصلنا له من تقدم ومن حريه ....
الجميع صرخ وأيد هذه الفكره وهذا التبرير من دون أن يطالب بالدليل
نعم: هم يريدون هز حريتنا وهدم عظمتنا......اللعنه لهذه الغيره
وبدأ العمل الجاد ....بحشد الجيوش والتوجه صوب الشرق للانتقام
أما في الداخل.....فقد بدا عمل جاد اخر بحرب وملاحقة أي مشتبه فيه له عرق أو علاقة بتلك البلاد ..........وبما أن الحمار أبو أفنان من شخصيات المجتمع وبرغم معرفته لهذه الاجراءات التعسفيه والمصادمه لمباديء الحريه.......الا أنه قال في نفسه: أنا في السليم ....وليهلك مجتمع الحمير....
ولكن حصل ما ليس بحسبان أبي أفنان
صدر قرار سري بتعيين مخبر يراقب أبو أفنان ليل نهار...يحسب خطوته ......بحجة اصوله الشرقيه
....وزاد الطين بله حين داهم الخنازير منزله ومنتجعه وصادروا كل ماعنده من حشيش .....حتى مؤونة الشتاء صادروها ...بحجة الاشتباه...
صرخ الحمار أبو أفنان: ياجماعه أنا مواطن مثلي مثلكم وقد تركت بلدي هاربا من القيود....وأتيت أفرغ عصارة عقلي في سبيل أرضكم.....وساهمت في تقدم بلدكم
ولكن
لا فائده من الكلام الجميع ينظر اليه كقاتل ومجرم بل وعالة عليهم
أفنى أبو افنان زهرة شبابه في هذه البلاد ولما شاب أصبح الكل ينظر اليه بعين الكره والكل يطالب برحيله
يا حرام
حزم أبو افنان حقيبته وترك ثروته بعد أن وكل محامي عنه يحاول فك تجميد ممتلكاته وعزم على العوده لبلاده .....
وفي المطار قابل الحمار صديقه الخنزير .
قال الحمار غاضبا: ياخنزير لقد ضحكت علي عندما بالغت بوصف حرية بلادكم واحترامها للحقوق.......أين حقوقي كمواطن بينكم
أجاب الخنزير شامتا: أيها الحمار حقوقك محفوظه....
لكن لا تنسى أن هناك فرق بين حقوق خنزير و حقوق حمار!!!!



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمارات والسحت السياسي للجهات العربية والاجنبية والاقليم ...
- ارفع رأسك ستبقى حمارا وتفوقت عليهم
- انتخبوا علي بابا لتضمنوا وجود اللصوص والسراق والارهابين والا ...
- العقل والزهايمر والظلم والعرب المستعربة-متى يتعلمون الدرس ال ...
- اطلب النصح والحكمة من عاقل وجيه ولا من متغابي حاقد مرتد
- وتعضم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
- الحشد الشعبي المقدس الوطني
- اللي مضيع وطن وين الوطن يلكاه...واللي امضيع ذهب ابسوك الذهب ...
- كل الوفاء والاخلاص والرحمة لفرقة الزبانية –الستينات وبالاخص ...
- نداء الحساب والقصاص وتطبيق عدالة الله عز وجل
- ان الله يمهل ولايهمل ... ويبقى الشهداء هم الاعلون ...
- فوال فتاح فال قاري علوم واحوال
- مثال عملي على الفشل والدجل والحواريات الفارغة وبالونات الدعا ...
- خلوصية ووفائية وعرقنية وعربنية نوري المالكي ( جواد المالكي )
- عشتم للعز واستشهدتم بعز وانتم العز
- هل ( نوري المالكي ) حقا دكتاتور ؟ ؟
- حب وتفاني وتضحيات نوري المالكي ( جواد المالكي ) للعراق والعر ...
- العراقي الاصيل الشريف المجاهد والابن البار
- من يعرف التاريخ والعرف واهل العلم والمعرفة من سي اس يو (انظر ...
- الاسد والارنب وقيادة البلاد وسراب الوعود وضبابية التصريحات


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - حوار بين حمار وخنزير